شؤون محلية

رغيف التنور بخمسين وربطة السياحي بـ550 ليرة … جرمانا.. الازدحام ينتقل من الأفران إلى الأكشاك والبقاليات

| عبد المنعم مسعود

عزّ على المستهلكين العثور على ربطة خبز مع إغلاق الأفران شبابيك البيع والانتقال إلى البيع عبر المعتمدين، وبدا حالهم في أول يوم لتطبيق الآلية الجديدة كمن يبحث عن إبرة في كومة قش في ظل عدم توافر المادة لدى المعتمدين مبكراً ما خلق ازدحاماً لدى بعضهم.
وحاول بعض المستهلكين الحصول على ربطة الخبز عبر أكشاك السورية للتجارة لكن انتظار وصول المادة خلق تجمعات أكبر مما كان يحصل على شبابيك صالات البيع، وبمجرد وصول السيارة انتهت المادة بعد توزيعها وعاد أغلب المنتظرين بخفي حنين وخياراتهم بين انتظار السيارة التالية بعد ساعتين كما أخبر بائع الكشك أو بالبحث عن كشك آخر أو معتمد.
ووفقاً لما نقله المستهلكون فإن عدد المعتمدين الذين يوزعون المادة قليل وبعضهم يطلب التسجيل ومن ثم العودة حال توافر المادة.
ووفقاً لمشاهدات «الوطن» فقد انتقلت التجمعات من أمام الأفران إلى أمام مراكز بيع الخبز المختلفة في مدينة جرمانا، واختلف حجم التجمعات وعددها حسب ما رصدته صباح أمس ليناهز أمام بعض أكشاك بيع الخبز الذي لم يصل حتى الساعة التاسعة المئتي شخص من مختلف الأعمار، وبلغ إجمالي ما تم توزيعه في أحد هذه الأكشاك 400 ربطة فقط حتى الواحدة ظهراً.
واعتمدت البقاليات طريقة التسجيل ومن ثم جلب الخبز وتوزيعه لكن الازدحام بقي على حاله فإجمالي ما تم توزيعه لا يتجاوز المئة ربطة في إحداها.
مدير الفرن الآلي بجرمانا أيمن حمدان بين أن أمس كان اليوم الأول في تطبيق التجربة وأنه سيتم توزيع كامل إنتاج الخبز من أفران المدينة الثلاثة الآلي والاحتياطي والخاص من خلال منافذ البيع المتوزعة في المدينة ومن خلال المعتمدين موضحاً أن الفرن الآلي سيعمل على تزويد هذه المنافذ حتى الساعة الثالثة في حين سيستمر الفرن الاحتياطي بتزويدها حتى العاشرة ليلاً.
وحول انتقال تجمع الأهالي من أمام الأفران إلى أمام الأكشاك وبأعداد كبيرة بيّن حمدان أنهم كجهة منتجة لا علاقة لها بذلك وأنها تقوم فقط بتوفير المادة ومن الطبيعي في الأيام الأولى أن يحصل هذا الارتباك لدى المستهلكين، مؤكداً أنه وبمجرد أن يكتفي المستهلكون ستخف الزحمة، موضحاً أن التوزيع عبر الأكشاك والمعتمدين سيؤدي إلى تخفيف الازدحام على الأفران.
ووفقاً لحمدان فإن إنتاج الفرن الآلي من الربطات يناهز 8 آلاف ربطة.
ولو اعتبرنا أن إنتاج الفرن الخاص يقارب هذا الرقم وأن إنتاج المخبز الاحتياطي يوازي إجمالي إنتاج الفرنين الآلي والخاص فإننا أمام إنتاج إجمالي لأفران المدينة يتراوح بين 25 إلى 30 ألف ربطة ما يعني أن المدينة التي يناهز عدد سكانها المليون نسمة تحتاج إلى نحو 200 ألف ربطة خبز على الأقل فإن السؤال عن كيفية تأمين هذا العدد من الربطات يبقى برسم الجهات المعنية.
وتواصلت «الوطن» مع أحد المعتمدين الذي أوضح لـ«الوطن» أنه منذ الصباح ينتظر استلام مخصصاته من الفرن الاحتياطي وفي كل مرة يقال له ارجع بعد ساعة وفي الساعة الثانية ظهرا أبلغوه بالعودة عند الثامنة مساء.
ووصف المعتمد الوضع بالمزري مؤكداً عدم وجود تنسيق وعدم وجود آلية واضحة لتلقي المعتمدين الخبز من أجل توزيعه على المستهلكين واصفاً الوضع بخيار وفقوس.
وفي جولة في المدينة، وصل سعر الرغيف من خبز التنور إلى خمسين ليرة للرغيف فيما ناهز سعر ربطة الخبز السياحي 550 ليرة.
بدوره بين مشرف المخبز الاحتياطي في المدينة أن مسؤوليتهم تنحصر بإنتاج الخبز وأن عملية التنسيق والتوزيع على المعتمدين من مسؤولية البلدية التي تقوم بهذا الأمر موضحاً أن كافة الإشكالات الناتجة عن سوء التوزيع للمعتمدين وتزاحمهم لا علاقة للمخبز وللعاملين فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن