مع مواصلة النظام التركي إرساله مرتزقته من التنظيمات الإرهابية في سورية إلى ليبيا ارتفع عدد القتلى من هؤلاء في معارك طرابلس ومصراتة إلى 143 إرهابياً، وصلت جثث 14 منهم أمس إلى مناطق يحتلها في ريف حلب الشمالي.
وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن أن الخسائر البشرية في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة التي يدعمها النظام التركي، تواصل ارتفاعها بعد مقتل وجرح أعداد جديدة منهم في معارك ليبيا.
وأشار إلى وصول نحو 14 جثة جديدة لمسلحين قتلوا في ليبيا إلى المناطق التي يحتلها النظام التركي في ريف حلب الشمالي، موضحاً أن القتلى الجدد ينحدرون من مدن تدمر وسلقين والبوكمال والباب.
وبين أن حصيلة القتلى في صفوف مرتزقة النظام التركي من الإرهابيين الذين يرسلهم من سورية إلى ليبيا وصلت إلى 143 قتيلاً، مشيراً إلى أن هؤلاء القتلى ينتمون إلى ميليشيات «لواء المعتصم» و«فرقة السلطان مراد» و«لواء صقور الشمال» و«الحمزات» و«سليمان شاه».
وذكر «المرصد» أن المسلحين قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
وفي وقت سابق، ذكر «المرصد» أن النظام التركي عمد إلى تخفيض رواتب المسلحين السوريين الذين جرى تجنيدهم وإرسالهم للقتال في ليبيا بعد أن فاق تعدادهم الحد الذي وضعه النظام التركي وهو 6000 مسلح.
يشار إلى أن أطماع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وهوسه بإعادة إحياء أحلام الإمبراطورية العثمانية البائدة دخلت منذ فترة مرحلة جديدة حيث تخطت أطماعه ومؤامراته التوسعية وسياساته العدوانية حدود الأراضي السورية التي يدعم الإرهاب فيها بمختلف أشكاله منذ سنوات لتصل إلى ليبيا المنطقة الغنية بالنفط، التي قد تشكل له نقطة الخلاص من أزماته الاقتصادية والمالية التي تلاحقه داخل تركيا.