سورية

محاولات لتهريب داعشيات إلى مناطق يحتلها النظام التركي! … استياء شعبي بعد إطلاق «قسد» 80 داعشياً

| الوطن - وكالات

أثار إطلاق ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» سراح 80 مسلحاً من تنظيم داعش الإرهابي تخوفاً واستياءً شعبياً كبيرين في شمال شرق البلاد، في حين تم الكشف عن محاولات تهريب نسوة وأطفال الدواعش من المخيمات إلى مناطق يحتلها النظام التركي ومرتزقته.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن ميليشيا «قسد»، وما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية عمدت إلى الإفراج عن أكثر من 80 مسلحاً من تنظيم داعش، جميعهم من الجنسية السورية، وينحدرون من الرقة والحسكة ودير الزور، وأن بعض المفرج عنهم لم تنته فترة محكوميتهم بعد وبعضهم الآخر انتهت.
ولفت إلى أن عملية الإفراج لاقت استياء شعبياً واسعاً، وسط مخاوف من عودة المفرج عنهم للقتال في صفوف التنظيم الذي مازال ينتشر ضمن مناطق سيطرة «قسد».
وأشار «المرصد»، إلى أن ما تسمى «قوى الأمن الداخلي» التابعة لـ«قسد»، أوقفت في ساعات الفجر الأولى من أمس عملية تهريب 5 نساء من عوائل التنظيم من الموجودين ضمن «مخيم الهول» أقصى شرق محافظة الحسكة، موضحاً أن الداعشيات يحملن الجنسية الروسية وبرفقتهن 13 من أطفالهم.
بدورها ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن الأطفال الذين برفقة الداعشيات الخمس تتراوح أعمارهم بين 1-7 سنوات، وتم إيقافهم عند السور الجنوبي للمخيم.
وذكرت المواقع، أن من بين النسوة الداعشيات المعتقلات، المنسقة وصلة الوصل بين نساء «مخيم الهول» ومسؤولي داعش في محافظة إدلب، والمعروفة باسم سعيدة مولود سلطان، وهي زوجة أمير ومسؤول الشؤون الإدارية لعائلات قتلى مرتزقة داعش الأجانب المدعو حسن يعقوب.
وأشارت المواقع إلى أن محادثات ومقاطع صوتية، عبر «وتس آب» من هاتف «المنسقة» ومسؤولي داعش في محافظة إدلب، تظهر تواصل سلطان مع مسؤول تهريب نسوة داعش من مخيمات الحسكة إلى مناطق الاحتلال التركي، والذي يدعى بـ«أبو الحارث» العراقي الموجود في مدينة سلقين على بعد 5 كم من الحدود التركية، وكذلك مع مسؤول عائلات داعش الأجانب المدعو أبو صالح، والمسؤول عن نقل النساء المدعو حجي شاكر، وهو سائق سيارة نوع فان «H1».
وذكرت المواقع، أن المدعو شاكر مسؤول عن نقل النسوة بعد خروجهن من المخيم إلى جرابلس، ومنها إلى الباب، وصولاً إلى إدلب، وان ما يثبت ذلك المحادثات بين سلطان وشاكر.
وتحدثت المواقع عن وجود 3 «مضافات» لنساء داعش منتشرة في مناطق «جرابلس، الباب، إدلب، إضافة إلى وجود واحدة في الأراضي التركية، يتم فيها تجميع نسوة داعش حتى تزويجهن من مرتزقة التنظيم أو تسهيل تحركهن في تلك المناطق.
ويقع «مخيم الهول» على بعد 45 كم شرق مدينة الحسكة، ويعتبر من أكبر المخيمات التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية»، ويحتجز فيه أكثر من 74 ألف نسمة بين نازح ولاجئ وعوائل من تنظيم داعش من نساء وأطفال، وهو الأخطر في العالم جراء وجود أكثر من 40 ألفاً من نساء داعشيات وأطفالهن، وخاصة في ظل تزايد نشاط التنظيم في مناطق سيطرة ميليشيا «قسد».
وفي السياق ذكرت المواقع، أن «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا»، نقل عدداً من نساء الدواعش وأطفالهن من مدينة القامشلي شمال الحسكة إلى «مخيم روج» شمال شرق الحسكة، مشيرة إلى أن النساء وأطفالهن يحملون جنسيات أجنبية، وكانوا في أحد السجون بالقامشلي منذ 8 أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن