عربي ودولي

كوبا: العقوبات تعرقل جهود مكافحة الفيروس.. وإيران تشكو من «إرهاب صحي» للولايات المتحدة … روحاني للشعب الأميركي: إدارتكم تناصر «كورونا»

| روسيا اليوم - الميادين- سانا

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الشعب الأميركي للعمل على توعية حكومته ونوابه في الكونغرس، بأن «العداء والضغوط والحظر لم ولن تفلح إطلاقاً».
وأكد روحاني في رسالةٍ موجهة إلى الشعب الأميركي، أن «أي سياسة عدائية تؤدي إلى تقييد المصادر المالية في إدارة أزمة كورونا ستؤثر بصورة مباشرة على مسار مكافحة تفشي هذا الفيروس في سائر الدول»، موضحاً أن كورونا «مسألة حياة أو موت تخص جميع الدول وهزيمته واجب عالمي».
وقال إنه «مع تحول الفيروس لوباء خطير فلن يكون هناك فاصل بين باريس ولندن وواشنطن وطهران»، لافتاً إلى أن «فيروس كورونا يهدد وجود البشرية بغض النظر عن العرق والديانة والقومية والجنس».
وأشار إلى أن «طهران تتعرض لأقسى إرهاب اقتصادي أميركي في التاريخ»، معتبراً أن «واشنطن غير مستعدة للتخلي عن سياسة الضغوط القصوى وهي تناصر الفيروس بمواصلة العقوبات».
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن «واشنطن منذ انسحابها من الاتفاق النووي مع طهران فرضت أكثر من مئة حزمة من العقوبات التي استهدفت النظام الاقتصادي والمالي لإيران»، مشدداً على أن ذلك أدى «لأضرار بمليارات الدولارات للشعب الإيراني، وقلص من قدرات البلاد على مكافحة كورونا».
وكان السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا، أكد للميادين أن «الأميركيين عرقلوا وصول المعدات والمستلزمات الطبية إلى إيران»، متهماً «السعودية والبحرين بدعم الخطوات الأميركية تجاه بلاده».
وأكد فيروزنيا أن «المشكلة الرئيسة التي تواجه إيران هي العقوبات الأميركية عليها»، لافتاً إلى أن بلاده «تبذل كل مساعيها من خلال ما تملكه والمساعدات التي تصلها من أصدقائها لمواجهة هذه الجائحة».
وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، أكد بدوره أن العقوبات الأميركية على بلاده تعيق الجهود من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا «كوفيد-19» في إيران.
وأضاف ظريف إن الإرهاب الاقتصادي والصحي الأميركي ذو أشكال مختلفة وجريمة بحق الإنسانية، مشيراً إلى أن عقوبات أميركا تحول دون شراء الأدوية والمعدات الطبية.
وأضاف ظريف في حوار مع صحيفة «فوليا دي ساو باولو» البرازيلية، إن الإرهاب العلاجي الأميركي حال دون اتخاذ بلاده موقفا فاعلا لمواجهة وباء كورونا.
أضاف ظريف: «إيران دولة غنية، إلا أننا لا نمتلك بفعل الحظر الموارد اللازمة لتقديم الخدمات للمتضررين، ولو كنا نمتلك القدرة المالية على ذلك فإن الحظر يحول دون شرائنا للأدوية والمعدات، لأن القيود المصرفية والمالية المطبقة ضدنا لا تميز بين شراء السلع الخاصة بالخدمات الإنسانية من غيرها، وعندما يتصور مصرف ما أن التجارة مع إيران أمر خطير، يقوم بغلق جميع الأبواب ببساطة»، مشيراً إلى أن عرض وزير الخارجية الأميركي المساعدة على إيران مجرد نفاق.
ولفت وزير الخارجية إلى أن «إيران قادرة على حماية نفسها من كورونا وتمتلك قدراً كافياً من الأصدقاء ليقدموا لها المساعدات، وما يتعين على أميركا أن تفعله هو وقف إرهابها الاقتصادي».
وأوضح ظريف قائلاً: «ندعو دول العالم إلى التوقف عن التفرج على الغطرسة الأميركية ضد إيران.. الشعب الإيراني يموت في حين تقبل الآخرون الغطرسة الأميركية كي لا تؤذيهم واشنطن، هذا السلوك غير إنساني».
من جانب آخر حذّر ظريف من أنه في حال استمرت الولايات المتحدة في عدوانها على العراق عليها أن تنتظر الرد، «ولا يمكن للولايات المتحدة أن ترتكب جرائمها في العراق وتأمل من إيران أن تحول دون رد الشعب العراقي».
وشدد ظريف على أنه لا يمكن للولايات المتحدة التخفي وراء اتهاماتها لإيران بدعم الجماعات العراقية، مشدداً على أن الجماعات العراقية لا تنوب عن إيران في العراق، ولا يمكن لإيران التأثير على قرار العراقيين للانتقام لاغتيال قادتهم العسكريين أو السيطرة عل بلادهم.
وفيما يخص الاتفاق النووي، قال ظريف: «الاتفاق النووي لايزال حياً ولا يمكن للحقوق الدولية أن تموت بمجرد انتهاكها من شخص مجرم.. نتائج الاتفاق النووي على اقتصادنا وعلاقاتنا الدولية أقل مما كنا نتوقع لكن هذا لا يعني أنه مات».
وفي السياق استنكرت وزارة الخارجية الكوبية استمرار الولايات المتحدة بفرض إجراءات اقتصادية قسرية ظالمة على إيران في ظل الظروف الصحية العالمية الراهنة مؤكدة أن سلوك واشنطن يعرقل جهود طهران في مكافحة وباء كورونا.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في تغريدة على تويتر أمس «الإجراءات القسرية الأميركية بحق إيران انتهاك واضح لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي وتمنعها من الحصول على الأدوية والمعدات لمواجهة هذا الوباء» معرباً في الوقت ذاته عن تضامن بلاده مع إيران في مواجهة الوباء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن