سورية

الأم السورية شريكة الرجال في صناعة النصر والتصدي لكل معتد

| وكالات

بمناسبة عيد الأم العالمي وفي سبيل إعلاء قيم العطاء وتكريساً لمعاني العرفان والحب لمن منحت كل ما لديها من دون مقابل، لابد الوقوف بكل جلال وتقدير، أمام الأم السورية التي صمدت وقاومت الاحتلال الأميركي، وقدمت فلذة كبدها على محراب الوطن ليصل إلى بر الأمان.
وبهذه المناسبة التي تصادف 21 آذار من كل عام، وقفت وكالة «سانا» عند قصة بطولة تضاف لسجل النساء السوريات وقالت في تقرير لها: «أم قاومت وأهلها وأبناؤها الاحتلال الأميركي اللاشرعي ورفضت وجوده على أرض قريتها خربة عمو في ريف القامشلي الشرقي.
وأوضحت الوكالة، أن هذه الأم هي السيدة زائدة ثلاج الأسمر أم الشهيد فيصل خالد محمد، أول شهيد في مقاومة الاحتلال الأميركي والذي أنار شعلة المقاومة في الجزيرة السورية ضد وجود أي معتد، حيث ارتقى شهيداً من أجل الوطن ورفض أن يرفع أي علم بالقرب من بيته وعلى أرض قريته غير علم وطنه علم الجمهورية العربية السورية.
وقالت أم الشهيد فيصل: «ابني دافع عن وطنه وأرضه حتى نال الشهادة، وقدمت أختي الكبرى أم صالح ابنها أيضاً شهيداً دفاعاً عن الوطن في محافظة درعا منذ سبع سنوات وها هو يستقبل ابن عمه فيصل ليكونا منارة لكل المقاومين في سبيل عزة وطنهم ورفعته».
وعن اللحظات التي سبقت استشهاد فيصل، أضافت أم الشهيد قائلة: «قاومت النساء والأطفال بالحجارة جنباً إلى جنب مع إخوتنا الشباب والرجال في قرية خربة عمو مدرعات الاحتلال الأميركي وأعطب أهل القرية آلية للاحتلال فقام المحتل بإطلاق النار عشوائياً مستهدفاً المدنيين وارتقى ابني شهيداً بين أهله الذين اجتمعوا للدفاع عن أرضهم»، مؤكدة أن الأم السورية شريكة الرجال في صناعة النصر والتصدي لكل معتد على حمى الوطن.
وأضافت والدة الشهيد: «كانت أمنيته أن يرتقى شهيداً بالدفاع عن تراب وطنه وقد تحققت أمنيته وأنا فخورة باستشهاده ومستعدة لتقديم أبنائي مجد ومحمد وصالح كلهم فداء الوطن».
خالة الشهيد أم وليد من جهتها، أشارت إلى أن الشهيد فيصل بطل وهو شرارة المقاومة ضد المعتدين، موضحة أن لديها ابناً يقاتل مع رفاقه في صفوف الجيش العربي السوري منذ عشر سنين وأن الأم السورية على مر التاريخ لا تنجب إلا الأبطال الأباة الرافضين للخنوع والذل والارتهان للمحتل.
بدورها، أوضحت ياسمين بنت عم الشهيد، أن خالتها أم فيصل كانت غير كل الأمهات اللواتي يتلقين الهدايا في عيد الأم، فهي سبقتهن وأهدت سورية ابنها فيصل ليكون هدية العيد للأم الغالية سورية وهذه الهدية غالية اختارتها هدية انتصار على كل أنواع الخذلان ودحر المعتدين.
والشهيد فيصل خالد محمد من مواليد 10-1-1998 ولد في قرية خربة عمو وارتقى شهيداً في 12-2-2020 أثناء مقاومته لقوات الاحتلال الأميركي ومنع رفع العلم الأميركي فوق قريته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن