سورية

وضعهم هشّ بمواجهة الوباء في أوروبا وتحذيرات من «كارثة» صحية في اليونان … مفوضية اللاجئين: لا إصابات بـ«كورونا» بين اللاجئين في لبنان

| وكالات

بينما يعيش المهاجرون في أوروبا ومن ضمنهم المهجرون السوريون في وضع هش في مواجهة فيروس كورونا المستجد وسط تحذيرات من حدوث «كارثة» صحية في اليونان، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدم وجود أي إصابات بالفيروس بين المهجرين السوريين في لبنان حتى الآن.
وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية بالمفوضية ليزا أبو خالد، في بيان، نقلته وكالة «سبوتنيك»: «إلى الآن لم نسجل أي إصابة بين اللاجئين بفيروس كورونا المستجد»​​​.
وأضافت: على الرغم من ذلك، شددت المفوضية تدابيرها الوقائية وإجراءات الاستجابة لمراعاة صحة اللاجئين والعاملين بالمجال الإنساني في أنحاء البلاد.
في سياق متصل، ذكرت وكالة «أ ف ب» أن المهاجرين في أوروبا في وضع هش بمواجهة وباء كورونا مع تعليق برامج استقبالهم وإجراءات منح اللجوء وفرض الحجر الصحي.
ولفتت الوكالة إلى أنه عندما توجه المهجر السوري محمود عجلوني إلى الإدارة المكلفة شؤون الأجانب في برلين للحصول على تصريح إقامته الجديد، وجد الأبواب مغلقة.
ونقلت الوكالة عن الشاب المهجر في ألمانيا منذ خمس سنوات ولا يملك من وثائق الهوية سوى ورقة مؤقتة قوله: «كان لدي موعد في الإدارة»، مضيفاً: «ليس لدي أي فكرة ولا أي معلومات».
وأشارت الوكالة إلى توقف العمل بشكل شبه كامل تقريباً في الإدارات الحكومية المخصصة للمهجرين في ألمانيا، ونقلت عن وزارة الداخلية الألمانية أن بعض المقابلات التي تشكل عنصراً أساسياً في إجراءات منح اللجوء، تم تعليقها.
ولفتت الوكالة إلى أنه تم كذلك الحد من تقديم طلبات اللجوء، وأصبح الأمر غير ممكن ما لم يخضع مقدم الطلب لتحليل يثبت عدم إصابته بكورونا بعد 14 يوماً في حجر صحي، في وقت جمدت ألمانيا برامجها الإنسانية لاستقبال اللاجئين القادمين من تركيا ولبنان بعدما كانت تعهدت بالتكفل بـ5500 شخص معظمهم من المهجرين السوريين.
ولفتت «أ ف ب» إلى أن الوباء يعرّض نظام الهجرة في جميع أنحاء أوروبا لصعوبات بما أن الاتحاد الأوروبي أغلق حدوده الخارجية لثلاثين يوماً، وهذا ما دفع مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين إلى التذكير بأن ذلك يجب ألا يحرم طالبي اللجوء من الحصول على ملاذ أو يدفعهم إلى العودة من حيث أتوا.
ووفق الوكالة، فقد أدى هذا الوضع المشوش إلى صدامات في مركز يضم 533 مهاجراً في الحجر في سول شرق ألمانيا، ما اضطر السلطات لنشر مئتي شرطي وإرسال 22 شخصاً إلى سجن قديم للفتية.
ولفتت إلى أن المتطوعين والمنظمات غير الحكومية يشعرون بالقلق من التخلي عن هذه المجموعة الهشة، إذ إنه لا يمكنهم العيش بمسافات تفصل بينهم في غرف صغيرة وحمامات ومطابخ مشتركة.
وحذر أنطوان نير من المنظمة غير الحكومية «أوتوبيا 56» من أنه «إذا انتشر الفيروس في مخيم ما فستحدث كارثة».
وقال النائب الأوروبي عن دعاة حماية البيئة الألماني إيريك ماركارت: إنه في اليونان حيث يقيم عشرات الآلاف من الأشخاص في مخيمات محرومة من الشروط الصحية الأساسية، يلوح خطر «كارثة» صحية.
لكن المنظمة الألمانية غير الحكومية «بر- أزيل» تدعو إلى «تضامن أوروبي» لاستقبال المهاجرين العالقين في الجزر اليونانية وبينهم «عشرة آلاف قاصر»، وفق الوكالة.
وأكدت برلين من جديد التزامها بالتكفل بعدد من أطفال ينوي الاتحاد الأوروبي إجلاءهم من المخيمات.
ولتجنب انتشار المرض، فرضت أثينا قيوداً على حرية تنقل المهاجرين في جزر بحر إيجه، حسب الوكالة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن