رياضة

الحلول النظرية

| محمود قرقورا

ما زالت الأمور ضبابية حول الموسم الكروي في أوروبا حيال المسابقات المحلية والقارية وكيفية إنهائها، فبعد القرار المسؤول من اليويفا بتأجيل بطولة كأس أمم أوروبا بنسختها السادسة عشرة بقيت الاتحادات المحلية حائرة حيال ما تفعل، واليويفا ذاته يقف عاجزاً أمام اتخاذ قرار حاسم حول بطولتيه الأوروبيتين الشامبيونزليغ واليوروباليغ، وكلنا يعلم حجم الأموال التي يجنيها الاتحاد القاري من هاتين البطولتين.
الحلول قد لا تسعف المعنيين لأن وباء كورونا يقف عائقاً، والجميع متفق على أن السلامة البشرية أهم من أي نشاط كروي والضمانات الطبية شعار أساسي لدى كل الممارسين للعبة الشعبية.
لا أحد يعلم الموعد النهائي لإنهاء الموسم الكروي 2019/2020 ومن الجائز الاستمرار حتى نهاية آب القادم، وعندها ستتأخر انطلاقة الموسم الكروي 2020/2021 وتبدأ معها زحمة المباريات وتتضارب المواعيد مع الواجبات الدولية والمسابقات الأوروبية.
إلغاء الشامبيونزليغ واليوروباليغ هذا الموسم أمر وارد الحدوث، ولو حدث العكس فسيكون ذلك من مباراة واحدة بأرض محايدة، وعلى الأرجح من دون جمهور وهذا احتمال قريب من المنطق.
في إنكلترا كغيرها من سائر البلدان الكبرى هناك إصرار على إنهاء روزنامة الموسم الكروي الحالي حفاظاً على قدسيتها أولاً وعلى ريوعها المادية ثانياً، لكن إلغاء مسابقة كأس الرابطة للموسم المقبل قد يكون حلاً توافقياً لتقليل عدد المباريات التي تثقل كاهل الأندية ببطولة لا يعيرها المدربون الأهمية المطلوبة.
والدولة الأخرى التي قد تضطر لإلغاء إحدى مسابقاتها هي فرنسا، والضحية قد تكون كأس الرابطة لأنها الأقل أهمية.
كيفية التتويج معضلة وقضية مقاعد الشامبيونزليغ واليوروباليغ مشكلة، ومسألة تحديد الهبوط مصيبة ومعرفة هدافي الدوريات حجر عثرة أمام أصحاب القرار.
فإذا كان ليفربول الذي يتجاوز ملاحقه مانشستر سيتي بفارق خمس وعشرين نقطة يجد البعض أن تتويجه غير محق فكيف الحال مع بقية الدوريات في إيطاليا وألمانيا وإسبانيا حيث الفارق يقترب من نقاط مباراة واحدة.
السلفادور أنهت موسمها بتتويج ديبورتيفو بعد إحدى عشرة مباراة وهو متصدر بفارق نقطة يتيمة عن صاحب المركز الثاني، ومن الجائز أنه خاض مباريات أسهل نظرياً ولكن كل اتحاد محلي له رؤيته، ومن الجائز أن تغيب عنها الحكمة.
ما هو مهم أنه لا قرارات حاسمة حتى الآن سوى تأجيل بطولتي أمم أوروبا وكوبا أميركا مدة عام، وما زالت بطولة أولمبياد طوكيو قيد الدراسة بين مد وجزر، ما يعطي فسحة أمل كبيرة لإنهاء البطولات الأوروبية بشكل يضمن العدالة للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن