عربي ودولي

قلق أممي من تفشي «كورونا» في غزة بعد تأكيدات رسمية بوجود إصابات … الحكومة الفلسطينية تخضع سكان الضفة للحجر وتحمّل إسرائيل مسؤولية حماية الأسرى وسكان القدس

| وكالات

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه أمس عن حزمة إجراءات قررت حكومته اتخاذها بغية ردع تفشي فيروس كورونا المستجد في الضفة الغربية.
ومن بين تلك الإجراءات التي فرضت لمدة 14 يوماً، أعلن أشتيه، في مؤتمر صحفي عقده أمس عن قرار منع المواطنين من مغادرة منازلهم، اعتباراً من الساعة العاشرة من مساء اليوم، باستثناء المرافق الصحية والطواقم الطبية والصيدليات والمخابز ومحلات البقالة.
وفرضت الحكومة حظراً على تنقل المواطنين بين المحافظات، وعلى وصول المواطنين من المخيمات والقرى إلى مراكز المدن.
وأمرت الحكومة بإخضاع جميع القادمين من الخارج للحجر الصحي الإلزامي في المراكز الخاصة بهذا الشأن والمقامة في جميع المحافظات.
كما قررت الحكومة إغلاق جميع مديريات الوزارات بالمحافظات عدا الصحة والمالية والاقتصاد والشؤون الاجتماعية، مع نشر عناصر الأمن عند مداخل المدن لضمان تطبيق هذه القرارات، بالإضافة إلى ذلك أعلن أشتيه عن فرض حظر قاطع على دخول العمال إلى المستوطنات، مضيفاً: إن المصارف ستعمل بحالة الطوارئ.
وطالب رئيس الحكومة الفلسطينية السلطات الإسرائيلية بحماية الأسرى المحتجزين في سجونها، محملاً إياها المسؤولية عن حماية السكان الفلسطينيين في مدينة القدس من الوباء.
وسجلت في الضفة الغربية حتى الآن 35 إصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
وفي السياق وصل وفد من منظمة الصحة العالمية إلى قطاع غزة بعد تأكيدات رسمية بوجد إصابات بكورونا في القطاع والتخوف من تفشي الفيروس فيه وسط الحصار الإسرائيلي وغياب المعدات الطبية اللازمة.
وبحسب مراسل «روسيا اليوم»، وصل مدير عام منظمة الصحة العالمية برفقة طبيب من الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، أمس عبر حاجز بيت حانون/ايرز.
إلى ذلك اعتبر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، جيمي ماكغولدريك، أن وصول فيروس كورونا لقطاع غزة «قد يكون مخيفاً نتيجة الاكتظاظ السكاني ومحدودية النظام الصحي».
وقال ماكغولدريك، في حوار نشره الموقع الإخباري للأمم المتحدة، أمس السبت: «إننا قلقون حالياً فيما يتعلق بغزة، لأنها منطقة معقدة، بسبب الحصار طويل الأمد والقيود المفروضة التي تصعّب الأمور».
واعتبر أن وصول الفيروس إلى قطاع غزة سيحوله إلى «ما يشبه الحاضنة عندما يعلق الناس ضمن منطقة مكتظة بالسكان»، مضيفاً إن «النظام الصحي (في غزة) يعاني من نقص في التمويل وشح في الموارد والأجهزة، كما أن مسيرات العودة قد وضعت عبئاً كبيراً على القطاع الصحي الضعيف أصلاً».
ولفت ماكغولدريك إلى أنهم «في تواصل مباشر مع وزيرة الصحة الفلسطينية، ومنظمة الصحة العالمية وشركائنا الآخرين».
وقال: «نقدم الدعم بما نستطيع، ومن الواضح أن الموارد في وضع صعب ونحاول أن نجمع المال من مصادر مختلفة من أجل دعم أوسع لتوفير أدوات الحماية الشخصية مثل الكمامات والملابس الواقية، خصوصاً لهؤلاء الذين في خط المواجهة الأول ويقدمون الخدمات الطبية للناس».
ولفت إلى أنه عقد اجتماعاً مع المانحين، «لتوضيح الظروف وحثهم على تقديم الدعم للخطة العاجلة والتي تتطلب مبلغ 7 ملايين دولار، وهذا ما نحتاجه من أجل الاحتياجات العاجلة للأيام الستين القادمة، وهذا قد يتغير إذا ارتفع عدد حالات الإصابة».
من جهته دعا رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، المواطنين للحد من الحركة والاعتكاف في المنازل واتبّاع تعليمات الوقاية والسلامة، مؤكداً أن الجهات الرسمية بدأت تنفيذ الخطة الخاصة برصد الإصابات بفيروس «كورونا» بغزة.
ولفت معروف إلى أنه «تم وضع كل من اختلط بالشخصين المصابين في الحجر الصحي، وأخذنا عينات منهم وفي انتظار النتائج».
هذا وبلغت حصيلة الإصابات بالفيروس في فلسطين 42 حالة، منها 2 في غزة و4 في رام الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن