سورية

قبرص اليونانية تمنع 175 مهجراً من الوصول إلى شواطئها … «كورونا» يجعل أوضاع المهجّرين السوريين في عرسال مأساوية

| الوطن - وكالات

يواجه المهجرون السوريون في بلدة عرسال اللبنانية أوضاعاً مأساوية في ظل الحجر المفروض عليهم في إطار الإجراءات للحد من انتشار فيروس «كورونا» وضغط الوضع المعيشي نتيجة نقص في المساعدات وفرص العمل، في وقت لم تلق مطالبات تقديم المساعدات لهم أي استجابة من المنظمات الدولية.
ولفتت مواقع إلكترونية معارضة، إلى أن بلدية عرسال سارعت لاتخاذ إجراءات احترازية تخوفًا من انتشار «كورونا» المستجد منذ الكشف عن أولى حالات الإصابة بالفيروس في لبنان.
وأضحت المواقع أن لعرسال خصوصية في المنطقة الواقعة شرق لبنان، إذ يوجد خوف من تسلل الفيروس إلى قاطني مخيمات المهجرين السوريين في المنطقة التي تجاوز عددها 135 مخيماً، يضم كل منها بين 50 و100 خيمة، بينما تضم البلدة نحو 2500 منزل يقطنها مهجرون سوريون، حسب مسؤول في لجنة التنسيق والمتابعة الخاصة بمخيمات المنطقة تحفظ على نشر اسمه، وأشار إلى أن أعداد المهجرين السوريين في البلدة يقدر بنحو 75 ألف مهجر.
وبينت المواقع، أن بلدية عرسال تواصلت مع مندوبي المخيمات ولجان التنسيق والناشطين، وأبلغتهم بعدة قرارات على رأسها وضع البلدة في حجر صحي، وفحص الداخل والخارج من القرية لمدة 14 يوماً للتأكد من عدم وجود إصابات، إذ أشارت الفحوصات الطبية إلى خلو البلدة من أي إصابات.
لكن عدداً من أهالي البلدة، أكدوا وفق المواقع، أن الإجراءات بعد نحو عشرة أيام من الحجر تزداد تشددًا، وتضمنت عدم التجول إلا للضرورة وإغلاق المحال عدا محال التغذية والمخابز، وفرض ضرائب على المخالفين.
كما أجريت في المخيمات حملات توعية (الأعراض، الوقاية، الحجر، تعريف بالفيروس) من كوادر البلدية واللجان الشعبية وناشطين، وأوقفت المنظمات دخول وخروج كوادرها واكتفت بالتواصل عن بعد، بينما استمرت المنظمات التي تقدم مساعدات خدمية.
وطالبت اللجان المحلية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بزيادة المساعدات المالية للمهجرين في عرسال، كحالة طوارئ تستلزم ذلك، لأن الوضع المعيشي صعب والمساعدات مطلوبة لضمان استمرار الحجر الصحي في بلدة تعاني أصلًا نقصاً في المساعدات وفرص العمل، لكن لم يأت رفض أو قبول لهذا المطلب، في حين طالبت اللجان المحلية بمواد تعقيم ولم تزود بها بعد، وفق المواقع.
وبينت المواقع، أنه في حال انتشار الفيروس في عرسال فإن نتائجه ستكون كارثية بسبب الضغط السكاني الكبير، وأكدت أن المراكز الطبية لن تستطيع استيعاب الموضوع، لأنها غير مجهزة لاستيعاب حالات طوارئ.
وأوضحت أن مشافي البلدة ينقصها أدوية الضغط والقلب والأمراض المزمنة والأمراض المعدية السارية، لافتة إلى أن هذه الأدوية متوفرة في الصيدليات اللبنانية، لكنها تباع بسعر مرتفع في عرسال، لتشكل عبئاً مادياً لا يستطيع المهجر السوري تحمله.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكدت خلو مخيمات المهجرين في لبنان من أي إصابات بفيروس كورونا، وجاء في بيان، أصدرته مسؤولة العلاقات الخارجية بالمفوضية، ليزا أبو خالد، السبت، أنه «إلى الآن لم نسجل أي إصابة بين اللاجئين بفيروس كورونا المستجد».
في سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مجموعة مهاجرين على متن قارب يقل 175 شخصاً من الجنسية السورية منعتهم الشرطة القبرصية اليونانية من الوصول إلى شواطئها، وذلك في إطار التدابير الاحترازية لانتشار فيروس «كورونا»، حيث أعطتهم الشرطة لباساً ووقوداً وطعاماً وطلبت منهم العودة.
وحسب المصادر فقد تم نقل هؤلاء صباح أمس إلى صالة رياضية مغلقة «فاضل كوكوك» في الجزء التركي من جزيرة قبرص، مشيرة إلى أن قارب الصيد كان يحمل 30 امرأة و69 طفلاً و76 رجلاً، جميعهم من الجنسية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن