سورية

أسوارها باتت مقبرة للإرهابيين…الجيش يقتل 50 انتحارياً في محيط مشفى جسر الشغور

حماة – محمد أحمد خبازي – إدلب- الوطن

واصلت حامية المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور بريف إدلب تصديها لهجمات جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سورية) التي تسعى للتسلل إليها.
وكشف مصدر معارض مقرب ممن يدعى «غرفة عمليات جيش النصر» في جسر الشغور لـ«الوطن»: أن عدد قتلى المسلحين مما يسمون «الانغماسيين» منذ 25 نيسان الماضي في محيط المشفى الوطني فقط بلغ 50 انغماسياً حاولوا تنفيذ عمليات انتحارية قبل أن يقضي عليهم الجيش العربي السوري.
وأشار المصدر إلى أن هذا العدد من «الانغماسيين» قادر على اختراق أقوى التحصينات العسكرية منعة إلا أن عزيمة ضباط وجنود الجيش العربي السوري المحاصرين داخل المشفى حالت دون نجاح كل محاولاتهم في فتح ثغرة في أسواره أو مبانيه للتسلل إلى داخله.
ولفت المصدر إلى أن معظم «الانغماسيين» الذين قتلوا من الشيشانيين المنخرطين في صفوف تنظيم «جند الشام» بالإضافة إلى آخرين منضوين في «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم القاعدة في سورية.
من جهته أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»: أن الجنود والضباط المحاصرين في المشفى وبمساندة سلاح الجو في الجيش استطاعوا في الأيام الثلاثة الأخيرة قتل 20 «انغماسياً» في محيط المشفى خلال الهجمات العنيفة التي شنتها «النصرة» وحلفاؤها من الإسلاميين التكفيريين.
وحاولت «النصرة» اختراق المشفى بسيارات مفخخة عديدة فجرها الجيش قبل وصولها لهدفها في الوقت الذي لا يغادر فيه سلاح الجو سماء المشفى لحمايته من هجماتها. ويتقدم الجيش بخطا حثيثة من محور المدينة الجنوبي للوصول إلى المشفى عبر بلدة اشتبرق وفك الحصار عنه.
وأمس أحكمت الوحدات المشتركة من الجيش والدفاع الوطني وحفظ النظام والقوى الأمنية العاملة في جسر الشغور طوقها على المجموعات الإرهابية التي تفرض حصارها المؤقت على مشفى المدينة، وقطعت عنها كل الطرق والسبل التي من المتوقع وصول إمدادات إليها منها.
وأمست تلك المجموعات ما بين فكي كماشة الجيش، فهي تحاصر المشفى والجيش يحاصرها، وكلما تقدمت إلى أسوار المشفى لاقتحامه يكون لها الطيران الحربي بالمرصاد، ما يؤدي – وأدى إلى مصرع المئات من أفرادها وتدمير عرباتهم وآلياتهم وعتادهم العسكري.
وبحسب مصادر أهلية وإعلامية تتواصل «الوطن» معها على مدار الساعة، فإن جثث القتلى تكومت في محيط المشفى. ونقلت وكالة «رويترز» أمس عن مصدر عسكري سوري قوله: إن قوات الجيش تبعد الآن عدة كيلو مترات عن المستشفى. في الأثناء قامت ما تسمى بعصابات «جند الأقصى» بمصادرة عشرات المنازل وسرقة محتوياتها في مدينة إدلب وعدم السماح لأصحابها الشرعيين بالعودة إليها وذلك من خلال اختلاق مختلف الحجج الكاذبة وتركهم في الشوارع، بحسب ما علمت «الوطن».
إلى ريف حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» مقتل القائد العسكري في حركة أحرار الشام الإرهابي أبو عبيدة المهاجر بنيران الجيش السوري.
كما استعاد الجيش السيطرة على حاجز المحطة، في سهل الغاب بحماة، ليل الأحد – الإثنين، بعد سيطرة مسلحين عليه أول من أمس، حسب ناشطين معارضين. وأقر المسؤول الإعلامي لما يسمى «تجمع صقور الغاب»، «محمد الرشيد»، في تصريحات له أمس، أن قوات الجيش استعادت السيطرة على الحاجز، مشيراً إلى أن الحاجز يقع في سهل الغاب شمالي بلدة قسطون، على طريق مدينة جسر الشغور بإدلب، وأن الفصائل المشاركة في اقتحام الحاجز إضافة إلى «تجمع صقور الغاب»، هي «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«صقور الجبل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن