رياضة

الريـال وبرشلونة والمتعة المفقودة؟

| غانم محمد

على مدى أكثر من عقدين من الزمن طغت المقارنات بين ريـال مدريد وبرشلونة، حتى إنها وصلت إلى أدق التفاصيل، لما كان يملكه كل منهما من عناصر القوة والتفرد، الأمر الذي وضع الليغا الإسبانية في مكان وبقية الدوريات الأوروبية الأخرى في مكان مختلف.
وساهم بهذه الحالة التنافسية العالية وجود لاعبين لن يتكررا، وهما في قمة مستوياتهما:
كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، إضافة إلى نجوم رائعين عجّ بهما الفريقان، ما جعل كل الأنظار تقريباً تتجه إلى إسبانيا.
اللاعبان أعطيا كل ما ينتظره المتابع من كرة القدم ووصلا إلى أرقام لا يستطيع أحد أن يقترب منها في المدى المنظور لدرجة اعتقد فيها المراقبون أن هذه الحالة قابلة للاستمرار.
الحقيقة أن ميسي تقدّم بالسن، ولم يعد قادراً على القيام بأدوار البطولة كما كان في السابق، وهذه حقيقة من الظلم التنكر لها، حيث بدأ البعض يغمز من قناة هذا النجم الذي (ملأ الدنيا وشغل الناس) فيما كان قرار كريستيانو بالرحيل إلى تجربة إيطالية مع اليوفي أكثر إنقاذاً لمشوار هذا النجم البرتغالي، إذ مازال يتكلم بلغة الأهداف البليغة مع السيدة العجوز.
ما علينا التعامل معه كحقيقة هو أن مردود فريقي ريـال مدريد وبرشلونة من دون (وهج) كريستيانو وليونيل سينخفض بالتأكيد.
وعلينا أن ننتظر سنوات حتى يأتي من يسد مكانهما أو مكان أحدهما، وبالتالي هي فرصة الفرق الأخرى للتفكير بالمنافسة على الألقاب المحلية في إسبانيا وها هو أتلتيكو مدريد يستغل الموقف وكذلك سوسيداد.
كمتفرجين نسأل: من سيعوضنا المتعة المفقودة التي رسمها بيليه ومارادونا في القرن الماضي بأفول هذين النجمين اللذين احتكرا كل شيء في الألفية الثالثة وكيف ومتى؟
نعتقد أنه يجب علينا الانتظار مزيداً من الوقت، حتى ننسى مقارنة اللاعبين الجدد مع هذا الثنائي (النادر).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن