عربي ودولي

المفوضية الأوروبية: عودة سفينة التنقيب التركية لبلادها لن تغير توقعاتنا من أنقرة

| وكالات

قالت المفوضية الأوروبية: إن ما ينتظره الاتحاد الأوروبي من الأزمة في شرق المتوسط لن يتغير بقرارات منفردة، ولكن بناء على السلوك العام لأنقرة، وذلك بعد الإعلان عن عودة سفينة المسح الزلزالي التركية «عروج رايس» لبلادها.
وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، في إحاطة إعلامية للمفوضية عن مغادرة السفينة التركية، أمس الإثنين: «القادة كانوا واضحين حول ماهية توقعاتنا، وسيناقشون في اجتماعهم القادم ما إذا تمت تلبية التوقعات الخاصة بتركيا»، وذلك حسبما ذكرته «سبوتنيك».
وأكد منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل بعد انعقاد اجتماع على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في تشرين الأول الفائت، أن أفعال تركيا في منطقة شرق المتوسط تبعدها عن الانضمام للاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية إعلان أنقرة استمرار التنقيب في تلك المنطقة.
وقال بوريل: «نجدد دعمنا لقبرص واليونان، وعلى تركيا أن تفهم أن أفعالها تبعدها عن الاتحاد الأوروبي»، مضيفاً: «نتمنى أن نرى تغيراً في أفعال تركيا».
وعادت سفينة التنقيب التركية «عروج رايس» إلى ميناء أنطاليا، أمس الإثنين، قادمة من منطقة متنازع عليها بشرق البحر المتوسط.
وقالت وزارة الطاقة التركية: إن السفينة أكملت مهمة بدأت في العاشر من آب الفائت، وأضافت في تغريدة على تويتر: «سفينتنا التي جمعت 10995 كيلومتراً من البيانات السيزمية ثنائية الأبعاد عادت إلى ميناء أنطاليا».
ويأتي ذلك قبل أقل من أسبوعين من موعد عقد قمة للاتحاد الأوروبي سينظر التكتل خلالها في العقوبات المحتمل فرضها على أنقرة من جراء نشاطاتها التنقيبية في شرق البحر المتوسط.
وسحبت تركيا السفينة من المياه المتنازع عليها قبل قمة سابقة للاتحاد الأوروبي في تشرين الأول الفائت، لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية، لكنها أعادت إرسالها لاحقاً بعدما وصفته بنتائج غير مرضية من القمة.
وتشهد منطقة شرق المتوسط في الأشهر الماضية توتراً بالغاً على خلفية تنفيذ تركيا عمليات تنقيب عن موارد الطاقة في مياه تعتبرها قبرص واليونان تابعة لهما.
وبينما أعرب الاتحاد الأوروبي مراراً عن دعمه لموقف قبرص واليونان، منتقداً الإجراءات التركية «غير القانونية»، نددت قبرص ومصر واليونان بـ«الاستفزازات الأحادية» التركية المتعلقة بالتنقيب عن موارد الطاقة في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط.
وجاءت هذه التصريحات خلال قمة ثلاثية جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والقبرصي نيكوس أناستاسياديس في نيقوسيا.
واعتبر ميتسوتاكيس أن تركيا لديها «أوهام إمبريالية» في شرق المتوسط، مضيفاً إن أنقرة تستخدم «خطاباً متطرفاً» وتقوم بأعمال أحادية متجاهلة النظام الدولي والدعوات إلى الحوار من الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة.
وتجري سفينة «عروج رايس» جميع أنواع المسوحات الجيولوجية والجيوفيزيائية والهيدروغرافية والأوقيانوغرافية (تتعلق بعلم البحار)، وفي مقدمتها البحث عن الموارد الطبيعية.
وتعتبر «عروج ريس» إحدى السفن البحثية النادرة في العالم، وهي مجهزة بالكامل ومتعددة الأغراض، حيث يمكنها إجراء مسح جيوفيزيائي زلزالي ومغناطيسي ثنائي وثلاثي الأبعاد.
كما يمكنها القيام بعمليات مسح زلزالي ثلاثية الأبعاد حتى عمق 8 آلاف متر، وعمليات مسح زلزالي ثنائية الأبعاد حتى عمق 15 ألف متر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن