ثقافة وفن

محبوها أضاؤوا الشموع وصلّوا لشفائها … رندة مرعشلي: بدعواتكم سأبقى قوية وسأتسلح بالأمل لأقاوم المرض

وائل العدس :

في مشهد يصعب شرحه أشبه ما يكون بملحمة حب ممزوجة بالوفاء والأمل والدموع والدعاء، وضحكة وابتسامة وأنفاس متقطعة، كان أبطالها فنانون وصحفيون وأصدقاء ومحبون زحفوا إلى حرم مستشفى الإيطالي بدمشق ليعبروا عن مدى محبتهم وإخلاصهم لرندة مرعشلي التي باغتها المرض الذي لم ينجح بإحباط عزيمتها.
المحبون أضاؤوا الشموع وصلوا وقرؤوا ما تيسر من القرآن الكريم والإنجيل المقدس على نية شفائها من مرضها العضال حيث تتلقى علاجها منذ أكثر من عشرة أيام.
ومن بين الحاضرين: لمى إبراهيم، وريم عبد العزيز وشقيقتها سمر، وأمية ملص، ورغداء هاشم وابنتها مرح زيتون، ورزان أبو رضوان، ونادين قدور، ورهف الرحبي، وتماضر غانم، وآلاء مورلي، وهبة حلواني، إضافة إلى ابنة رندة «هيا مرعشلي» وزوجها السابق طارق مرعشلي، وهادي بقدونس نائب نقيب الفنانين.

أمل وتفاؤل
مرعشلي، سحرت زوارها بابتسامتها العريضة وطاقاتها الإيجابية، فكانت ترفع معنوياتهم وليس العكس، وعبرت عن سعادتها للهفة محبيها.
وقالت لصحيفة «الوطن»: أشكر كل الأصدقاء والمحبين الذي تكبدوا عناء زيارتي ليدعوا لي بالشفاء، وبكل تأكيد بدعواتهم وصلاتهم سأبقى قوية، وبضوء شموعهم سأتسلح بالأمل لأقاوم المرض وأتغلب عليه وأعود أفضل مما كنت.
وأكدت أنها متفائلة دوماً ومؤمنة بقدرة اللـه على شفائها للعودة إلى الأضواء مجدداً بعدما اشتاقت لجمهورها.
وختمت: أحبكم، وسررت بزيارتكم، أنتم حبايب قلبي، استمروا في الدعاء لي، وبمحبتكم أكبر دائماً.

امرأة لطيفة
بدورها قالت رغداء هاشم لـ«الوطن»: تعرفت على رندة خلال تصوير مسلسل «أبو المفهومية» عام 2003، كنا نجري البروفات بمكتب أبو الخير العقاد رحمه الله، وكانت هيا «الصغيرة» تجلس على حضن والدتها التي تشجعها وتساعدها بأداء الحوار، وشعرت بأنها امرأة لطيفة للغاية وناعمة، وكأنها طفلة كبيرة، وبعدها اجتمعنا معاً بأكثر من عمل لمست فيها الشفافية، وكانت محبوبة وهي الجميلة والرائعة والمتواضعة والمبتسمة في حياتها ويومياتها.
وأضافت: علمت بمرضها وضاقت بي الدنيا قهراً عليها وعلى هذا الشباب المفعم بالحب والمرح والأمل، وعلمت بعد فترة أنها تماثلت للشفاء وأنها مقيمة في طرطوس، قبل أن أسمع خبر انتكاستها المرضية، فجئت اليوم لزيارتها مع مجموعة من الفنانين والصحفيين، وأضأنا الشموع وصلينا ودعونا لها بالشفاء، واعتصر قلبي ألماً عليها عندما رأيتها تتألم وتقول «آه» ثم تبتسم وتردد «يارب».
وختمت بالقول: يا رب اشف رندة وأعدها إلى أطفالها الصغار بحضنها الدافئ، فهم بحاجتها.
حكم خاص

أما ريم عبد العزيز فقالت: دخلت أنا ورندة مهنة التمثيل بالوقت نفسه، وهي غالية على قلبي وإنسان محب ولطيف ومحب للحياة، وهذا ما يحزنني، لكن للحياة دوماً حكم خاص بها، ومن الصعب أن يهرب الإنسان من قدره، وأدعو لها بأن تشفى لأجل أطفالها أولاً، ولأجل زوجها وعائلتها ومحبيها ثانياً، ولفنها ثالثاً. وأردفت: الغصة تسكن قلبي، لكن يجب أن نعلم أن اللـه يختبر صبرنا وقوتنا، وحبذا لو نقف أمام المرآة للحظة ونقول إن الحب يصنع المعجزات، فاليوم صلينا لرندة لأننا نحبها، وستقوى بمحبة اللـه ومحبة الناس.
جميلة ومهضومة

وأكدت لمى إبراهيم أن رندة صاحبة القلب الطيب والضحكة الحلوة التي لا تفارق وجهها، هي صديقة وأخت، حتى لو غبنا بعضنا عن بعض بسبب الظروف تبقى المحبة وكأننا لم نغب.
وقالت: رندة مازلت جميلة ومهضومة رغم المرض والتعب، والبسمة تزين وجهها الجميل، أدعو اللـه اللطيف الرحيم أن يشفيها وهو القادر على كل شيء وأملنا به كبير، أزورها كل يوم وسأبقى إلى جانبها حتى تخرج معافاة، أشعر بالقهر لكن ما باليد حيلة سوى الدعاء، عافاها اللـه وخفف آلامها، وأخفى المرض اللعين.

هبة حلواني
وأشارت هبة حلواني إلى أن رندة فنانة سورية نادرة لأنها امرأة رائعة ونقية القلب والروح بكل المقاييس.
وقالت: اجتمعنا في أعمال عدة أهمها «هوامير الصحراء»، ومن خلاله تعرفت إلى رندة الإنسان والأم والأخت وقضيت معها شهرين في دبي في المنزل نفسه ولم تترك واحدتنا الأخرى ولا ثانية، ولم أشعر بالغربة لأنها كانت كالوطن الدافئ وتعلمت منها الكثير وهذا شرف لي.
وعن المبادرة يوم أمس علقت: ما حصل جعلني أشعر أن سورية ما زالت بخير، لأننا اجتمعنا بمكان واحد وصلينا بقلب واحد، ودعونا دعاء موحداً بجميع الأديان (الله يعافي رندة.. وردة الدراما السورية).

مميزة
ورأت أمية ملص أن رندة مميزة بجمالها ولطافتها وتمثيلها وتعاملها، ودعت أن تعود إلى ألقها. وأردفت: كانت صدمة لي أن أراها متعبة ورغم ذلك كانت ترسل طاقة إيجابية لمن حولها.

ضحكة بيضاء
وبكلمات مختصرة قالت رهف الرحبي: باسم ضحكتها أقول «عافاها اللـه وشفاها، وإن شاء اللـه فإنها ستعود لتضيء الشاشة مجدداً، وبقدرة اللـه وصلوات المحبين الذين زاروها اليوم ستشفى». ووجهت عتباً قالت فيه: كنت أتمنى لو حضر كل الفنانين.
أما نادين قدور فقالت: رندة يا ضحكة بيضاء، أضأنا لك شموعاً لتعودي قوية وتضيئي بيتك وأولادك بضوء كله حب وحياة وصحة، فيا رب اشفِ هذه الروح وهذا الجسم المفعم بأمل كرمك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن