عربي ودولي

رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الأميركية في كانون الأول … حمدوك يبحث مع بومبيو العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها وتطويرها

| سونا - سبوتنيك - أ ف ب

تلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن اتصالاً هاتفياً مساء أمس الإثنين من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يأتي ذلك في حين كشف رئيس الوزراء السوداني عبد اللـه حمدوك أول من أمس أن موعد رفع اسم بلاده من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب سيتم في كانون الأول الجاري.
وتناول البرهان وبومبيو خلال الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها وتطويرها بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبحث رئيس مجلس السيادة ووزير الخارجية الأميركي خلال الاتصال الهاتفي الترتيبات المتصلة برفع السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب خلال الأسابيع المقبلة.
كما تناولا خلال الاتصال الهاتفي ما تشهده جمهورية إثيوبيا من أحداث وضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع بما يحقق السلام الإقليمي ويعزز الأمن في المنطقة.
إلى ذلك عبر وزير الخارجية الأميركي عن تقدير بلاده لاستضافة السودان للاجئين الإثيوبيين رغم الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي يشهدها.
وفي سياق متصل أكد السودان أمس حسب وكالة «أ ف ب» أن وفداً إسرائيلياً أجرى زيارة «ذات طابع فني عسكري» للخرطوم الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن محادثات التطبيع «متوقفة».
وقال المتحدث باسم مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد الفكي سليمان قوله إن الزيارة «كانت ذات طابع فني عسكري» مشيراً إلى أنه «لم نعلن عنها في وقتها لأنها ليست زيارة كبيرة أو ذات طابع سياسي، ولذلك الحديث عنها لم يأخذ حيزاً كبيراً على مستوى مجلسي السيادة والوزراء».
وأكد أن المحادثات بشأن تطبيع العلاقات «مع الجانب الإسرائيلي متوقفة، لأن هناك التزامات سياسية واقتصادية منذ النقاش الأولي لم يتم الوفاء بها». ولم يعط مزيداً من التفاصيل بشأن هذا الموضوع.
وفي السياق كشف رئيس الوزراء السوداني عبد اللـه حمدوك أول من أمس عن موعد رفع اسم بلاده من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
جاء ذلك خلال لقاء أجراه معه تلفزيون السودان «حكومي» تطرق خلاله حمدوك أيضاً للإجراءات المصرفية التي يتعين على السودان اتباعها بعد رفع اسمه من القائمة الأميركية.
وقال حمدوك: إن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأميركية سيتم في كانون الأول الجاري، معتبراً أن «كل الشواهد تدل على ذلك»، مضيفاً إن «السودان سيحتاج لتطوير نظامه المصرفي والخدمة المدنية لمواكبة العودة للعالم مرة أخرى بعد رفع اسمه من القائمة».
وكانت البنوك السودانية قد بدأت استعدادها للعودة إلى السوق المصرفي العالمي بعد انقطاع دام أكثر من عقدين بعد قرار الإدارة الأميركية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وفي 23 تشرين الأول الماضي، توصلت الخرطوم وواشنطن لاتفاق يقضي بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل دفع 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا الهجوم على المدمرة كول في سواحل اليمن عام 2000، وأُسر ضحايا تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في 1998.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لاحقاً، إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي وضعته عليها واشنطن في آب 1993 بعد اتهامه بدعم وإيواء مجموعات إرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن