وفيات كورونا تقترب من المليون ونصف المليون وأميركا في الصدارة … فلسطين وعُمان تتعاونان مع روسيا بشأن لقاح «سبوتنيكV»

أعلن السفير الفلسطيني لدى موسكو، عبد الحفيظ نوفل، أمس الإثنين، أن بلاده تبحث مع روسيا إمكانية استخدام لقاح «سبوتنيك V» الروسي المضاد لفيروس كورونا.
وخلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو، أشار الدبلوماسي إلى أن هناك آليات للتعاون، بما في ذلك طرق وسبل الحصول على اللقاح الروسي.
وأضاف نوفل، حسبما ذكرت «سبوتنيك»، أنه يخوض مفاوضات حول هذا الموضوع مع الجانب الروسي على مدار وقت طويل، وذلك من أجل إيجاد آلية تقتضي تفعيل برنامج دعم البلدان الأقل تطوراً عبر منحها اللقاح في المرحلة الأولى، وبيعه في المرحلة الثانية، وأخيراً انتقال هذه البلدان إلى إنتاج اللقاح على أراضيها.
وذكر نوفل أن الطرفين يدرسان كمية جرعات اللقاح التي تستطيع روسيا تقديمها لفلسطين وسعرها، مضيفاً إن الجانبين الفلسطيني والروسي بحثا هذه الموضوع مع السفير الأردني أيضاً، علماً أن هناك إمكانية تنظيم إنتاج مشترك للقاح بين فلسطين والأردن في المرحلة الثالثة.
على خط مواز، أعلن سفير سلطنة عُمان لدى روسيا، يوسف عيسى علي الزدجالي، أن بلاده تتابع أخبار اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا المستجد «سبوتنيك-V»، مشيراً إلى إمكانية التعاون مع روسيا حال استخدامه على نطاق واسع.
وقال الزدجالي: إن سلطنة عمان تنسق باستمرار مع منظمة الصحة العالمية بشأن التوريد المحتمل للقاحات فيروس كورونا، مضيفاً: «أعتقد أنه بمجرد طرح هذه اللقاحات للبيع، فإن بلدنا سيتقدم لشرائها».
وأضاف الزدجالي: «فيما يتعلق باللقاح الروسي، نتابع عن كثب المعلومات المتعلقة بهذا الأمر ونقدمها إلى السلطات المختصة لدينا، وإذا تم استخدام هذا اللقاح على نطاق واسع، فسننسق جهودنا مع الهيئات الروسية المعنية، نرحب بالتعاون في هذا الاتجاه».
في السياق، قدمت شركة موديرنا الأميركية أمس الإثنين طلبات ترخيص مشروطة للقاحها المضاد لكوفيد-19 في الولايات المتحدة وأوروبا، بعد أن أكدت النتائج الكاملة للتجارب السريرية فعالية عالية للقاحها بلغت 94,1 بالمئة.
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 1,460,018 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول الفائت، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس.
وأصيب أكثر من 62 مليوناً و732 ألفاً و520 شخصاً في العالم بالفيروس منذ بدء انتشار الوباء.
وتسجل الولايات المتحدة أعلى عدد من الوفيات (266,887) تليها البرازيل (172,833) والهند (137,139) والمكسيك (105,655) وبريطانيا (58,245).
إلى ذلك، بدأ لبنان أمس الإثنين تخفيف إجراءات الإغلاق التي فرضت قبل أسبوعين بعد تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وذلك في محاولة لإنعاش اقتصاده المترنح في فترة الأعياد.
وقال وزير الصحة حمد حسن: إن المطاعم ستفتح أبوابها بنسبة إشغال تبلغ 50 بالمئة، لكن الحانات والنوادي الليلية ستبقى مغلقة وحفلات الزفاف محظورة، فيما يبدأ حظر التجول الليلي من الساعة الحادية عشر ليلاً بدلاً من الخامسة مساء حتى الخامسة صباحاً.
وفي تونس كشف وزير الصحة التونسي فوزي مهدي، أمس الإثنين، عن الموعد الذي يتوقع أن تشهد البلاد خلاله ذروة الإصابات بفيروس كورونا.
وقال مهدي في تصريح لوكالة «تونس إفريقية للأنباء» إن تقديرات الوزارة تشير إلى إمكانية تسجيل الذروة بالإصابات في منتصف شهر كانون الأول الجاري.
في سياق متصل، قررت هونغ كونغ التي سجلت أداء جيداً جداً في إدارة الوباء مع 109 حالات وفاة فقط منذ بداية العام، أمس الإثنين فرض قيود جديدة لوقف الموجة الرابعة من انتشار الفيروس بعدما تجاوزت في الآونة الأخيرة مئة إصابة يومية جديدة، ناجمة بشكل خاص عن بؤرة إصابات كبرى مرتبطة بأندية رقص.
وسيتعين على الموظفين الرسميين في المدينة المكتظة بالسكان العمل من منازلهم إلا بالنسبة للوظائف الأساسية، في حين أن الشركات الخاصة مدعوة لتشجيع العمل عن بعد.
وفي إيطاليا أقرت الحكومة الإيطالية أمس الإثنين رابع خطة دعم للاقتصاد المتضرر من جراء القيود الأخيرة.
وتتيح الخطة التي تبلغ قيمتها 8 مليارات يورو (9,6 مليارات دولار) للشركات في القطاعات الأكثر تضرراً من جراء الإغلاق، إرجاء دفع ضرائب، وتنص أيضاً على زيادة وجود الشرطة لضمان احترام إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد.