عربي ودولي

طهران: الإرهابيون استخدموا أسلوباً جديداً في اغتيال زاده والشعب لن يدع الجريمة من دون رد

| وكالات

أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن أجهزة الاستخبارات في البلاد كانت قد توقّعت احتمال حدوث عملية الاغتيال الإرهابية التي استهدفت العالم الإيراني الشهيد محسن فخري زاده وعززت إجراءات الحماية اللازمة، إلا أن العدو استخدم أسلوباً جديداً ومختلفاً تماماً هذه المرة.
وقال شمخاني في تصريح له أمس الإثنين خلال مراسم تشييع زاده: إن «خدمات العالم النووي الشهيد العميد محسن فخري زاده لا يمكن تبيانها ولقد كان العدو يسعى لاغتياله منذ 20 عاماً»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «فارس».
من جهته أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي أن الشعب الإيراني لن يترك أي جريمة واغتيال وحماقة من دون رد، وأننا سنتابع الجناة وليعلم هؤلاء أنه ستتم محاسبتهم.
وقال حاتمي: «من هنا أدعو وزير الأمن والقائد العام لحرس الثورة الإسلامية وقوات الأمن ورئيس السلطة القضائية إلى متابعة اغتيال الشهيد فخري زاده»، مؤكداً أنه ستتم متابعة الضالعين في هذه الجريمة ومخططيها لإنزال العقوبة عليهم.
وأكد حاتمي أن على الأعداء أن يعلموا بأن استشهاد زاده يعد أول هزيمة لهم في هذه القضية وإن اغتالوه لطمس اسمه فقد أصبح ذائع الصيت، مضيفاً: إن الهزيمة الثانية للعدو هي أنه أراد الإيحاء بأن الشهيد العزيز كان يمضي في طريق ليس بمصلحة الشعب الإيراني وسعى العدو من خلال استخدام كلمة «النووي» أن يقول إنه (الشهيد) هو المؤسس للبرنامج النووي الإيراني السلمي، غافلاً عن أن هذه العبارة تعد فخراً للشعب الإيراني ووزارة الدفاع والقوات المسلحة.
وفي إشارة إلى الإنجازات والجهود الكبيرة والإبداعات الكثيرة التي قام بها الشهيد فخري زاده، قال حاتمي: إن هذا الطريق سيستمر بقوة وقد قررنا خلال اجتماع الحكومة مضاعفة ميزانية منظمة الأبحاث والإبداعات بوزارة الدفاع للعام القادم، ما يجعل مسؤولية زملاء الشهيد وتلامذته أكبر جسامة.
وأكد وزير الدفاع أن العدو يعرف وأنا كجندي أقول له إن أي جريمة واغتيال وعمل يتسم بالحماقة لن يبقى بلا رد لدى الشعب الإيراني وسنلاحق المجرمين حتى النهاية وسيتم تنفيذ أمر قائد الثورة الإسلامية.
وقدم حاتمي الشكر لجميع الشعوب والحكومات التي أعربت عن استنكارها لهذه الجريمة من منطلق الشعور بالمسؤولية، وأضاف حاتمي: أما الحكومات والمنظمات التي امتنعت عن ذلك في مماشاة مع الإرهابيين فعليها أن تعلم أن المماشاة مع الإرهابيين في هذه الجريمة البشعة ستزيد من خزيهم، وإذا لم تتخذ هذه الحكومات والمنظمات موقفاً حازماً استمراراً لمواقفها المزدوجة فسترتد هذه الجريمة عليها عاجلاً أم آجلاً.
ولفت العميد حاتمي إلى «أننا نواجه عدواً وضع على مدى أربعين عاماً الخيار العسكري على الطاولة إلا أنه لم يتجرأ على استخدام هذا الخيار ولم ولن تتسن له فرصة اللجوء إليه»، مشدداً على أن إيران ماضية في مسار التقدم والاقتدار وأن نهج الشهيد فخري زاده سيستمر باقتدار.
بدوره، دعا رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي النيابة العامة إلى تشكيل فريق تحقيق خاص لملاحقة مرتكبي جريمة اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده ومن يقف وراءهم.
وقال في تصريح صحفي، أمس الإثنين، إنه يتعين على النائب العام، بالتعاون مع هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، والسلطة القضائية للقوات المسلحة، وأجهزة المخابرات والأمن، العمل على تشكيل مجموعة عمل خاصة لملاحقة مرتكبي الاغتيال ومن يقف وراءهم.
وشدد على أنه «يجب ألا تتردد أجهزة المخابرات والأمن للحظة في تحديد وتدمير شبكات التجسس في كل مناطق البلاد، وكل من يتآمر لإيصال إشارات للعدو من الداخل».
وأضاف: إن «الغرب الذي يدعونا إلى ضبط النفس يمنح الضوء الأخضر للإرهابيين»، داعياً إلى ضرورة «القيام بإجراءات رادعة مقابل العدو، فهو لا يعرف سوى منطق القوة».
وأوضح رئيس السلطة القضائية أن «التعويل على رفع العقوبات بالتفاوض خطأ، والتجربة أثبتت أننا ينبغي أن نعزز قوانا في مواجهة العقوبات والاغتيالات»، مضيفاً: إن «العقوبات والاغتيالات وجهان لعملة واحدة».
في السياق، أعلنت قناة العالم نقلاً عن مصدر مطلع أن الأسلحة المستخدمة في عملية اغتيال الشهيد فخري زاده، صناعة إسرائيلية وتم التحكم بها عبر الأقمار الاصطناعية.
وأكد المصدر توافر أدلة تثبت تورط كيان الاحتلال الصهيوني في عملية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن