سورية

الاحتلال التركي يرفع عدد نقاط مراقبته في جبل الزاوية جنوب إدلب إلى 14 نقطة عبر «كنصفرة»

| حلب- خالد زنكلو

رفع جيش الاحتلال التركي نقاط مراقبته العسكرية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي إلى 14 نقطة بتأسيسه أمس الإثنين نقطة جديدة قرب بلدة كنصفرة.
وأكدت مصادر محلية في جبل الزاوية لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي، وبعد استطلاعه للمنطقة في محيط بلدة كنصفرة منذ الأربعاء الماضي عبر رتل عسكري استقدمه من معبر كفرلوسين شمال المحافظة، بدأت جرافاته منذ صباح أمس بأعمال تمهيد ورفع سواتر في التل المتاخم للبلدة بغية إنشاء نقطة مراقبة جديدة ذات موقع إستراتيجي تشرف على ريف إدلب الجنوبي وعلى سهل الغاب الشمالي الغربي وعلى بعد نحو 12 كيلو متراً من نقاط ارتكاز الجيش العربي السوري جنوب المحافظة.
وفي 22 الشهر الماضي أنشأ جيش الاحتلال التركي نقطة مراقبة جديدة قرب قرية «الرويحة» بعد نقطة مراقبة بليون، ذات الموقع الحيوي المشرف على خطوط إمداد الميليشيات العسكرية التابعة للاحتلال التركي بين بلدتي «كنصفرة» و«كفرعويد» الإستراتيجيتين جنوب غرب جبل الزاوية، كما أسس نقطتي «دير سنبل» و«البارة» في 7 و8 الشهر الماضي، على التوالي، وهما تطلان على طريق عام حلب حماة أو طريق «M5» الذي يسيطر عليه الجيش العربي السوري، أسوة بنقطة المراقبة في تل «النبي أيوب» المشرفة على «M4».
مراقبون للوضع في إدلب أوضحوا لـ«الوطن»، أن الاحتلال التركي يواصل عبر إنشاء نقاط المراقبة الجديدة في جبل الزاوية سياسة التصعيد ضد إرادة روسيا الراعي الثاني لاتفاقي «موسكو» في 5 آذار الماضي و«سوتشي» الموقع في منتصف أيلول 2018 بين روسيا والنظام التركي، وبما يتناقض مع «تفاهمات» عسكريي البلدين التي جرى التوصل إليها في أنقرة في 16 الشهر ما قبل الفائت وقضت بتخفيض عديد جيش الاحتلال التركي جنوب طريق عام حلب اللاذقية والمعروفة بطريق «M4» لكن جيش الاحتلال عزز قواته في جبل الزاوية جنوب الطريق بخلاف ما اتفق عليه بين الطرفين.
ولفت المراقبون إلى أن جيش الاحتلال عمد إلى سحب 3 نقاط مراقبة كانت محاصرة في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وهي «مورك» و«شيرمغار» و«معرحطاط»، ونقل عتادها العسكري وجنودها وضباطها إلى نقاط مراقبته الني أنشأها في جبل الزاوية، ولاسيما نقطة مراقبة «قوقفين» التي أنشأها في 15 تشرين الأول، عدا نقطتي «البارة» و«دير سنبل»، وهو ما يشكل نقطة خلاف مهمة مع موسكو التي تنظر بغير عين الرضا إلى ما يحدث بدليل عدم التوصل إلى تفاهمات جديدة خلال لقاء وفدي البلدين في أنقرة في 14 الشهر المنصرم خلال مباحثاتهما حول إدلب والتي استمرت يومين وترأسها من الجانب الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف ومن الجانب التركي نائب وزير الخارجية سادات أونال.
وبذلك، تتوزع نقاط مراقبة جيش الاحتلال الـ14 في جبل الزاوية على شكل طوق عسكري داخله وفي محيطه في قرى وبلدات «كنصفرة» و«الرويحة» و«البارة» و«دير سنبل» و«قوقفين» «و«بليون» و«بزابور» و«بسامس» و«معراتة» و«مرعيان» و«منطف» و«النبي أيوب» و«قمة تل النبي أيوب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن