سورية

الصباغ: حملات التضليل لن تؤثر في عزيمة سورية لتنفيذ التزاماتها «الكيميائية»

أكدت سورية مجدداً أنها أوفت بجميع التزاماتها حيال اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مشددة على أن حملات التصعيد والتشهير الإعلامية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها من دول الغرب عبر نشر الأكاذيب لتشويه صورة سورية وتضليل الرأي العام لن تؤثر في عزيمتها وإرادتها على المضي في تنفيذ التزاماتها.
وقال مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السفير بسام صباغ أمام الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة حسب «سانا»: «منذ أن انضمت سورية عام 2013 إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أوفت بجميع التزاماتها وأنجزت تدمير أسلحتها الكيميائية ومرافق إنتاجها بشكل مثالي وغير مسبوق وفي ظل ظروف صعبة ومعقدة واجهت خلالها حرباً على الإرهاب على كامل الجغرافيا السورية استمرت عدة سنوات».
وأضاف صباغ: إن ما قامت به سورية يعبر بوضوح عن مدى حرصها على تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقية في حين أن دولة طرفاً في الاتفاقية هي الولايات المتحدة التي مضى على انضمامها سنوات طويلة ما تزال حتى هذا اليوم تتلكأ في تدمير ترسانتها الضخمة من الأسلحة الكيميائية ومرافق إنتاجها وتتجاوز المهل المحددة لها بموجب قرارات المجلس التنفيذي.
وأكد صباغ أن سورية ترفض بشكل قاطع استخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف كان وتحت أي ظرف وفي أي مكان كان وتؤكد أنها لم تستخدم إطلاقاً أي مواد كيميائية كأسلحة في أي قرية أو مدينة سورية وبأنها لم تعد تمتلك أي أسلحة كيميائية منذ تدميرها في عام 2014 وشهدت على ذلك فرق المنظمة وتقاريرها.
وأعرب صباغ عن استغراب الوفد السوري لدى المنظمة من استمرار النهج المتبع من بعض الدول الغربية في التغطية على جرائم التنظيمات الإرهابية وكذلك تبرير الاعتداءات التي يقدم على ارتكابها عدد من الدول الغربية على سيادة الأراضي السورية بذريعة ادعاء استخدام الأسلحة الكيميائية مستبقين أي تحقيقات لبعثة تقصي الحقائق وتوجيه اتهامات لا أساس لها استناداً إلى وقائع مفبركة وعينات مشبوهة تقدمها جماعة «الخوذ البيضاء» الإرهابية ومعلومات مختلقة وشهادات مزورة من مواقع لا تحظى بأي مصداقية كموقع «الأرشيف السوري», مشيراً إلى أن سورية أعربت مراراً عن مشاغلها الجدية إزاء طرائق عمل بعثة التقصي وطالبت رسمياً بمراجعتها وتحديثها للوصول إلى استنتاجات صحيحة وجعل تقاريرها أكثر مهنية وذات مصداقية لهذا تأسف لصدور عدة تقارير عن بعثة تقصي الحقائق لا تنم عن مهنية عالية ولا عن الحرفية الفنية والالتزام بمرفق التحقق وأصول الإجراءات الفنية في التحقيق.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية زعمت وجود «ثغر، وتباينات وتناقضات» في تصاريح سورية عما أحرزته من تقدّم على صعيد الاتفاق المبرم معها في عام 2013 والذي ينصّ على تخلّيها عن كامل ترسانتها من الأسلحة الكيميائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن