سورية

أمين فرع حزب البعث في الرقة لـ«الوطن»: الجيش استقدم تعزيزات كبيرة لمحيط عين عيسى وهو جاهز للتصدي للعدوان

| سيلفا رزوق

كشف أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة الرقة عبد العزيز العيسى أن مدينة عين عيسى تتعرض لعدوان تركي منذ أيام، في محاولة من نظام رجب طيب أردوغان لاحتلال المدينة، حيث تشير زخم العمليات العسكرية إلى سير الأمور في هذا الاتجاه.
العيسى وفي تصريح لـ«الوطن» أشار إلى عمليات تهجير واسعة تشهدها المدينة والبلدات المحيطة بها، نتيجة العدوان الذي طال منازل وممتلكات المواطنين، على حين أن من تبقى من سكان هذه المنطقة، والذين اختاروا التمسك بأرضهم، يدفعون اليوم ثمناً كبيراً نتيجة العدوان، وهناك عدد كبير من الضحايا حتى الآن.
ولفت العيسى إلى أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، التي تسيطر على أجزاء من مدينة عين عيسى، تشتبك مع القوات التركية، لكن الثمن يدفعه أهالي البلدة، وهناك خشية حقيقية من محاولات قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية، الدخول إلى المدينة واحتلالها، على غرار ما جرى في مناطق أخرى مثل عفرين بريف حلب الشمالي وغيرها.
أمين فرع حزب البعث في الرقة كشف أن الجيش العربي السوري أرسل خلال الأيام الماضية تعزيزات كبيرة لنقاط انتشاره في هذه المنطقة، حيث وصلت هذه التعزيزات لمناطق وجوده، وهو على أهبة الاستعداد لحماية المدينة من أي غزو محتمل. وأضاف: «ميليشيات «قسد» قد تنسحب من المنطقة في أي لحظة تشعر فيها بالهزيمة، لكن الجيش العربي السوري على استعداد لأخذ مواقعه للدفاع عن المدينة وأهلها»، مشدداً على أن الجيش سيتصدى للعدوان.
على صعيد آخر، لفت العيسى إلى أن الدولة السورية وضعت خطة لتعزيز الاستقرار السكاني في المناطق المحررة من محافظة الرقة من خلال السعي لدعم عودة الزراعة في هذه المناطق، ولاسيما أنها مناطق زراعية بامتياز، مشيراً إلى زيارة وزير الموارد المائية تمام رعد للمنطقة الأسبوع الماضي والتأكيد الحكومي على توفير كل الظروف الملائمة لعودة النهضة الزراعة لهذه المناطق.
وتواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية منذ أيام، اعتداءاتها بالقذائف على عدد من القرى بريف الرقة الشمالي.
وكشفت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن قوات الاحتلال ومرتزقتها استهدفت بقذائف المدفعية قرى ومناطق في محيط مدينة عين عيسى ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات، حيث أدت هذه الاعتداءات إلى تهجير مئات الأسر من منازلها ومناطقها باتجاه المناطق الآمنة المجاورة.
ولفتت المصادر إلى أن العدوان لا يزال مستمراً وسط سماع أصوات عنيفة جراء الاستخدام الكثيف للأسلحة الرشاشة، الذي أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء في عدة مناطق في عين عيسى ومحيطها.
من جهتها أصدرت ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي التي تسيطر على أجزاء من المدينة بياناً كشفت فيه أن ما يسمى «الجيش الوطني» الممول والمدعوم من الاحتلال التركي يعمل على تجهيز قواعد على بعد كيلو مترين من طريق «M4» الدولي، استعداداً لشن هجمات على عين عيسى، وأشار البيان إلى أن هذه التنظيمات «زادت من حركتها وحشودها في قرية المالكية التابعة لمدينة عين عيسى».
ويأتي التحرك التركي بعد قرابة عام من شن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية عمليةً عسكريةً على مناطق شمال سورية، انتهت باحتلال تل أبيض ورأس العين.
وسبق أن كشفت مصادر ميدانية في محافظة الحسكة لـ«الوطن»، معلومات حول الحشود التركية المتواصلة على الحدود السورية التركية من جهة عين عيسى والدرباسية ورأس العين، ولفتت إلى أن هذه القوات تقف على أهبة الاستعداد لشن عملية عسكرية، حيث يتجه المشهد في شمال شرق سورية نحو مزيد من التعقيد خلال المرحلة المقبلة.
وفي منتصف شهر تشرين الأول من العام الفائت، دخلت وحدات من الجيش العربي السوري أطراف مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي ومناطق في عين عيسى ومدينة الطبقة ومطارها العسكري بريف الرقة، حيث احتشد الأهالي على مدخل بلدة عين عيسى لاستقبال وحدات الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن