سورية

لؤي حسين تحت إبط الائتلاف وفي حضن العثمانيين الجدد.. ويطالب بتدخل عسكري خارجي

الوطن- وكالات

لم يكن مفاجئاً التبدل الذي أظهره رئيس «تيار بناء الدولة السورية» الذي فر من البلاد، وأن يصل هذا التبدل لدرجة 180 درجة بطلبه تدخلاً عسكرياً خارجياً في البلاد، كما لم يكن مستغرباً ولوجه في خط الائتلاف المعارض وتربعه في حضن حكومة العدالة والتنمية الإخوانية، طالما أن هذه المواقف مدفوعة الثمن سلفاً. والتقى رئيس الائتلاف خالد خوجا وحسين للمرة الأولى أمس في اسطنبول وأعلنا التوافق على «رؤية مشتركة للحل السياسي» تؤكد على رحيل الرئيس بشار الأسد كشرط لأي تسوية. وشدد الرجلان في بيان رسمي تمت تلاوته في مؤتمر صحفي مشترك عقد في اسطنبول على أن «لا حل سياسياً ينقذ سورية مما هي فيه إلا برحيل (الرئيس) الأسد وزمرته، وألا يكون له أي دور في مستقبل سورية».
وأضاف البيان: إن «استمرار التعاون والتنسيق بيننا ومع أطراف المعارضة الأخرى حجر الزاوية في العمل الوطني لخدمة الثورة وإسقاط النظام»، داعين أطراف المعارضة كافة «للانضمام إلينا في هذا الجهد».
ويأتي اللقاء بعد أن تمكن حسين الذي يرأس «تيار بناء الدولة السورية» والذي كان يعتبر جزءاً من معارضة الداخل، قبل أكثر من أسبوعين من الفرار إلى إسبانيا عن طريق تركيا رغم منع السفر المفروض عليه من دمشق حيث كان يحاكم طليقا بتهمة «وهن نفسية الأمة».
وفي لقاء مع وكالة «د. ب. ا» الألمانية دعا حسين من تركيا لتدخل عسكريًّ خارجي على سورية، مبدياً موافقته الكاملة، وعدم ممانعته لفكرة التدخل، مبرراً ذلك أن من «يتحكم بالنظام في سورية حالياً، إيران سياسياً وعسكرياً». وزعم حسين، أن حزب اللـه اللبناني يتصرف كسلطة مستقلة عن الرئيس الأسد، ويعتبر المعركة بالنسبة له معركة وجود، وأن «النظام غير قابل للحل أو التطوير، وهو على شفير الهاوية».
وكان حسين أعلن في وقتٍ سابق خلال وجوده في سورية في لقاء له مع قناة «روسيا اليوم»، «عن رفضه لأي تدخل خارجي، لأنه سوف يزيد من قتل المدنيين». وفي دلالة على تبدل في موقفه أكد حسين «نحن في التيار نفضل الإجماع بين السوريين على حل عسكري وسياسي لإزالة النظام، وقوى التطرف الظلامية، جبهة النصرة وداعش. ورأى حسين أن الحوار مع الائتلاف «حيوي وقد يكون مفيداً من أجل المرحلة الانتقالية التي يجب أن يعمل لها الجميع».
ورداً على سؤال: «هل تعول على المشاورات مع دي ميستورا في جنيف؟» قال حسين: «كل ما في الموضوع بالنسبة لنا نريد أن نبلغه أن وثيقة جنيف واحد غير صالحة للاستخدام لأن النظام لا يمكن أن يكون شريكاً في أي حل أو مفاوضات جدية لمرحلة انتقالية، المرحلة الانتقالية غالباً هي بعد انهياره…».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن