توزّع أبناء القنيطرة على ٥٢ أمانة سجل مدني يزيد من معاناتهم.. متزوجة منذ ١٥ عاماً ومازلت حاسوبياً عازبة!

معاناة أبناء القنيطرة لم تتوقف عند التداخلات الإدارية بين البلديات وضياعهم بين أكثر من محافظة ما حرمهم من خدمات كثيرة زادت من معاناتهم، وتلقت «الوطن» حول توزع أبناء القنيطرة على أكثر من أمانة للسجل المدني وعدم ربطها حاسوبياً مع المديرية الأم وغياب كل الوقوعات التي تطرأ على حياتهم الاجتماعية من زواج أو طلاق أو وفاة والذي ظهر بشكل واضح بعد عملية التهجير القسري لمعظم التجمعات الواقعة بريف دمشق بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة ما فرض على أمانات السجل المدني الانتقال إلى مناطق أكثر أماناً.
ويشتكي أبناء القنيطرة من أن كثيراً من الواقعات التي تطرأ على الأسرة لا يتم إنزالها على الحاسب وغير مؤتمتة وبالتالي على المواطن مراجعة الأمانة التي يتبع لها للرجوع إلى السجل الأساسي المسجل عليه قيده وما طرأ عليه من مستجدات وبالتالي تكبدهم أعباء إضافية يدفعها جراء مراجعته لتلك الجهة.
والتقت «الوطن» في زيارة لمديرية الأحوال المدنية رجلاً عجوزاً لديه ابنتان متزوجان واحدة قبل ٢٥ عاماً والثانية قبل ١٥ عاماً ولكن حاسوبياً ما زالتا عازبتين وبحاجة إلى إنزال المعلومات على الحاسب.
وقالت إحدى السيدات إنها متزوجة منذ ١٥ عاماً ولديها عائلة وأولاد ولكن لدى استصدار بيان عائلي لوالدها فوجئت أنها ما زالت عازبة، علماً أن زوجها لديه بطاقة عائلية وقام بتسجيل واقعة الزواج والأولاد جميعاً، أما السيدة (ختام) فتؤكد أنها انفصلت عن زوجها الأول ثم ارتبطت برجل آخر وأيضاً انفصلت عنه منذ عشر سنوات ولدى قيامها باستصدار بيان عائلي لإجراء معاملة وحيد لولدها من زوجها الأول تبين أنها ما زالت مرتبطة بالثاني وتم الطلب منها ببيان عائلي للزوج الثاني لإنجاز المعاملة، ناهيك أن كل أمانة بمنطقة بعيدة عن الأخرى.
مصدر في مديرية الأحوال المدنية بالقنيطرة طلب عدم ذكر اسمه أكد أن أبناء القنيطرة موزعون على جميع الأمانات في المحافظات السورية باستثناء محافظتي دمشق واللاذقية وكثير من أبناء المحافظة قيودهم موزعة على ٥٢ أمانة للسجل المدني، ويلاحظ أن أغلب الواقعات المستجدة أو حتى القديمة للمواطنين غير مؤتمتة وذلك بسبب عدم ارتباطها بشبكة القنيطرة، منوها بأن عملية الربط بشبكات أتمتة القنيطرة موضوع يتم حله عن طريق التنسيق بين مديريات الشؤون المدنية المسجل لديهم قيود أبناء القنيطرة والمديرية العامة للأحوال المدنية، علماً أن مديرية الأحوال المدنية وأمانة السجل المدني بالقنيطرة تقومان باستقبال المواطنين ومساعدتهم بإدخال هذه الواقعات على الحاسب أو الاتصال مع الأمانة المعنية في حال وجود خلل أو خطأ على الرغم من أن هذا الإجراء يزيد من حجم العمل لدى المديرية.
ولفت إلى إدخال سجلات أبناء القنيطرة الموجودة بأمانة السجل المدني بالكسوة على حاسب المديرية حيث بإمكان أبناء المحافظة بالمنطقة المذكورة الحصول على جميع الوثائق المتعلقة بهم والوقوعات الطارئة من دون الحاجة لمراجعة المديرية، إضافة إلى خطوة سبقتها بهذا المجال حيث تم إدخال جميع سجلات أبناء القنيطرة بأمانة سجل قطنا على حاسوب المديرية.
وأضاف: من المأمول أن تنتهي كل تلك المشاكل من خلال عملية الربط بين جميع الأمانات حاسوبياً وبالتالي سهولة الحصول على الوثائق المطلوبة من دون الحاجة لمراجعة المديرية.