روسيا تسجّل أعلى حصيلة وفيات منذ بداية تفشي كورونا.. والصحة العالمية تهيب بالقارة الإفريقية الاستعداد للتطعيم … بدء تجارب «سبوتنيك-V» في الهند.. والفيلبين تعتزم شراءه

أعلن صندوق الاستثمار المباشر الروسي وشركة الأدوية الهندية «دكتور ريديز لابراتوريز» في بيان صحفي، أمس الثلاثاء، عن بدء المرحلتين الثانية والثالثة من التجارب السريرية للقاح المضاد لفيروس كورونا «سبوتنيك -V».
وأضاف البيان «بدأت التجارب السريرية في الهند، بعد الحصول على الموافقة اللازمة من المعمل المركزي للأدوية، للمرحلتين الثانية والثالثة للقاح سبوتنيكV، ستكون هذه تجربة عشوائية محكومة تشمل دراسات السلامة والمناعة».
في السياق، أعلنت السلطات الفلبينية أنها تعتزم شراء كمية من لقاح «سبوتنيك V» الروسي ضد فيروس كورونا، بالإضافة إلى لقاحات أخرى من 3 شركات مختلفة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية، غاري روك، في تصريح صحفي، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، إنه بالإضافة إلى لقاح «سبوتنيك V»، الذي ينتجه مركز «غاماليا» الروسي، ستشتري سلطات البلاد اللقاحات من شركة «سينوفاك» الصينية ، وشركة «فايزر» الأميركية، وشركة «أسترازينيكا» البريطانية.
وستتلقى الفلبين الدفعة الأولى من لقاحات COVID-19 في الربع الثاني من عام 2021.
إلى ذلك، أعلن عضو اللجنة العلمية لمتابعة كورونا في الجزائر، رياض مهياوي، عن الشروط التي حددتها بلاده لاقتناء اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ومن المرجح أن يتم الاتفاق مع عدة دول لتوفير الكمية المطلوبة.
وأضاف إن المعايير المطروحة للاختيار تخص نسبة نجاعته، وكذا التمحيص حول أعراضه سواء على المدى الطويل أو القصير، فضلاً عن مدى تناسبه مع المناخ الجزائري لضمان النقل والتخزين، وحسبه تتعامل الجزائر بحذر مع ملف اللقاح، لأن هناك سباقاً اقتصادياً وصحياً للمخابر، حسبما صرحت به جريدة «الشروق» الجزائرية.
كما ذكر أن هناك مفاوضات ولقاءات، مع سفراء وممثلي عدة مخابر أعلنت تطوير لقاح كورونا، لكنها في مرحلة استكشاف فقط، مرجحاً اللجوء إلى اقتناء لقاح من عدة مخابر، بالنظر إلى صعوبة توفير الكمية المطلوبة من جهة واحدة، في ظل المنافسة والطلب الدولي الضخم عليه.
وفيما يتعلق بالسعر المحدد، فقد قال إن الحكومة قد صرحت سابقاً أنها ستوفر الغلاف المالي المطلوب للعملية مهما كان حجمه.
في السياق، أعلنت السلطات الصحية في روسيا، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا بواقع 26402 إصابة جديدة، وتسجيل أعلى حصيلة وفيات منذ بدء تفشي الوباء بلغت 569 خلال اليوم الماضي.
وقال المركز الروسي لمكافحة تفشي الوباء، إن 24763 شخصاً تماثلوا للشفاء خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع إجمالي المتعافين إلى مليون و803467 شخصاً منذ بدء تفشي الوباء.
وحسب آخر الأرقام والبيانات الرسمية الصادرة أمس الثلاثاء، ارتفعت حصيلة الإصابات في روسيا إلى مليونين و322056 إصابة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 40464 وفاة حتى الآن.
وأفاد المركز الروسي لمكافحة الوباء أن الإصابات الجديدة تتوزع على 85 إقليماً روسياً، وكان أكثرها في العاصمة موسكو حيث تم تسجيل 6524 إصابة خلال اليوم الماضي، تليها بطرسبورغ 3697 إصابة.
وأشار المركز إلى أن 21.6 بالمئة من الحالات الجديدة لم تظهر عليها أعراض الإصابة.
وتستعد السلطات الصحية في روسيا لإطلاق حملة تطعيم (تلقيح) شاملة ضد فيروس كورونا مع حلول العام الجديد.
وسجّ لت السلطات الروسية حتى الآن لقاحين مضادين لفيروس كورونا، هما «سبوتنيك V» الذي يعمل على إنتاجه مركز «غاماليا» العلمي، ولقاح «إيبيفاك كورونا» الذي طوره مركز «فيكتور» العلمي الحكومي الروسي لأبحاث الفيروسات والبيوتكنولوجيا، ومقره في موسكو.
على خط مواز، دعت منظمة الصحة العالمية الدول الإفريقية إلى الاستعداد بنشاط لتطعيم سكانها ضد فيروس كورونا المستجد.
ولفتت المنظمة الدولية في هذا السياق إلى أن أقل من نصف بلدان القارة حددت السكان ذوي الأولوية للتلقيح، وأقل من ربع بلدانها لديه خطط تمويل اللقاحات.
وقال بيان صحفي صادر عن منظمة الصحة العالمية نُشر في جنيف إن القارة الإفريقية في الوقت الحالي «بعيدة عن الاستعداد» للتطعيم ضد (كوفيد -19)، والذي يراد منه أن يكون أكبر حملة تحصين في تاريخ القارة.
وتعتقد المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، ماتشيديسو مويتي، أن القارة يتوجب عليها أن «تكثف الاستعدادات على وجه السرعة» لمثل هذه الحملة.
ووفق المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، فإن «تطوير لقاح آمن وفعال هو مجرد خطوة أولى لنجاح التحصين».
وحذرت مويتي من أن المجتمعات المحلية إذا لم تكن واثقة من الخصائص الوقائية للأدوية، فلن تحقق اللقاحات نتائج كبيرة.
ولفتت إلى أن مثل هذه الأمر لا يتطلب مهنيين صحيين مدربين فحسب، بل يتطلب أيضاً سلاسل توريد، بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية المناسبة وتعبئة المجتمع.
ووفق إحصاءات المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، تجاوز عدد الإصابات في إفريقيا 2.16 مليون حتى 30 تشرين الثاني الفائت، فيما بلغت الوفيات 51.7 ألف.