سورية

محادثات سرية بين النظام التركي وإسرائيل لمناقشة مخاوفهما في سورية

| وكالات

كشفت موقع «المونيتور» الأميركي، أمس، عن محادثات سرية يجريها النظام التركي منذ أسابيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، لمناقشة المخاوف الأمنية المشتركة في سورية.
ونشر الموقع الذي يتخذ من واشنطن مقراً له تقريراً تحدث فيه عن وجود قناة محادثات سرية بين النظام التركي وإسرائيل بهدف تحسين العلاقات بينهما، وفق ما ذكر موقع قناة «الميادين نت».
ونقل «المونيتور» عن مصادر مطلعة قولها: «إن رئيس الاستخبارات القومية التركي هاكان فيدان أجرى محادثات سرية مع مسؤولين إسرائيليين، في إطار جهود أطلقتها تركيا لتطبيع العلاقات».
وأشار الموقع إلى أن ثلاثة مصادر، أكدت شريطة عدم ذكر أسمائها، أن «اجتماعات عُقدت في الأسابيع الأخيرة مع فيدان الذي يمثل النظام التركي في واحد منها على الأقل، لكنهم رفضوا الإفصاح عن مكانها».
وقال أحد المصادر: إن «حركة المرور بين تركيا وإسرائيل مستمرة»، لكنه لم يخض في التفاصيل.
ورجّح فيدان عقد عدة اجتماعات من هذا القبيل في الماضي، لمناقشة المخاوف الأمنية المشتركة في سورية وليبيا إضافة إلى أمور أخرى.
لكن «المونيتور» نقل عن المصادر: أن «الجولة الأخيرة كانت تهدف تحديداً إلى رفع مستوى العلاقات».
ووفق الموقع، فإن هناك قلقاً متزايداً لدى النظام التركي من أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن القادمة ستكون أقل تساهلاً مع عدوانية الرئيس رجب طيب أردوغان، بالمقارنة مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، ولاسيما في كل ما يتعلق بقضية فرض العقوبات.
وأشار إلى أن النظام التركي نفذ ثلاث غارات منفصلة ضد الأكراد السوريين منذ عام 2016، وأرسل القوات والمرتزقة الإرهابيين السوريين إلى ليبيا وأذربيجان.
ويتمثّل القلق الأكبر، حسب الموقع، أنه على عكس ترامب، «لن يحمي بايدن النظام التركي من العقوبات بسبب شرائه صواريخ إس -400 الروسية».
ونقل الموقع عن مصدر استخباراتي غربي، قوله: «إن التفكير التركي هو أن علاقات جيدة مع إسرائيل ستمنحهم نقاطاً في محيط إدارة بايدن».
وأقدم النظام التركي على طرد السفير الإسرائيلي من تركيا في أيار 2018، مدعياً أن ذلك جاء بسبب «الهجمات الدموية على غزة وقرار واشنطن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن