عربي ودولي

استبقت زيارة كوشنر إلى السعودية وقطر لـ«حل الخلاف الخليجي» … الرياض: الأزمة تنتهي إذا توقفت الدوحة عن دعم الإرهابيين والتدخل في شؤون الغير!

| وكالات

صرح السفير عبد اللـه بن يحيى المعلمي مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، بأن الأزمة بين قطر ودول الخليج يمكن أن تنتهي خلال 24 ساعة.
وأضاف المعلمي في مقابلة ضمن برنامج «قصارى القول» على قناة «روسيا اليوم»: إنه «في حال توقفت قطر عن مواقفها السابقة وعن دعمها للإرهابيين ومنحها منصاتها الإعلامية للأحزاب المتطرفة وعن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الأخرى، فإن العلاقات بين قطر ودول الخليج يمكن أن تتحسن خلال ساعات».
يأتي ذلك في حين يزور جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعودية وقطر هذا الأسبوع في محاولة لتحقيق انتصارات دبلوماسية في المنطقة قبل مغادرة البيت الأبيض، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤولين أميركيين وخليجيين «لم تسمّهم» أن هذه الزيارة ستركز خصوصاً على حل الخلاف القائم بين قطر والتحالف الذي تقوده السعودية لكن قد يكون هناك عدد من القضايا الأخرى على جدول الأعمال.
وذكرت الصحيفة أن كوشنر سيجري الزيارة برفقة آفي بيركوفيتش، مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، وبريان هوك، المبعوث الأميركي السابق لإيران.
وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» قد نقلت عن مصادر وصفتها «بالمطلعة على المحادثات» أن السعودية تكثف جهودها حالياً لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك عقب هزيمة الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات.
ورأت الصحيفة أنه يُنظر إلى هذه الخطوة لإنهاء مقاطعة قطر من ثلاث دول خليجية باعتبارها محاولة سعودية لكسب ود إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن الجديدة ووداعاً لترمب، مضيفة: إنها ترى الإدارة القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن، ستكون بالضرورة «أكثر برودة بكثير» تجاه السعودية.
ونقلت «فايننشال تايمز» عن أحد مستشاري السعودية والإمارات وصفه المحادثات «بأنها هدية لبايدن»، وأضاف للصحيفة: إن القادة السعوديين والإماراتيين يريدون «تخفيف حدة» شبكة «الجزيرة» الناطقة باللغة العربية، وإنهاء انتقادها للسعودية.
كما نقلت عن المحلل السعودي المقرب من الديوان الملكي، علي الشهابي، قوله: إن القادة السعوديين كانوا «منفتحين على حل هذه القضية» منذ عدة أشهر» وأنهم «عملوا لبعض الوقت على إغلاق الكثير من الملفات الساخنة ومن الواضح أن هذا أحدها».
ووفق الصحيفة فإن إدارة ترمب تخشى من أن يؤدي الخلاف إلى إضعاف التحالف العربي الذي سعت إلى تشكيله ضد إيران، كما أنها محبطة من استفادة طهران مالياً من الوضع، إذ يفرض حظر الرحلات الجوية من وإلى قطر استخدام المجال الجوي الإيراني.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مطّلع على المحادثات أن «المحادثات الأخيرة التي جرت بين الولايات المتحدة والكويت تهدف لتمهيد الطريق لمفاوضات مباشرة بين الرياض والدوحة».
ووفق الصحيفة فإن قطر تريد التأكد من وجود بعض الشروط المسبقة قبل أي محادثات ثنائية، ونقلت عن المصدر الدبلوماسي نفسه أن هذه الشروط يمكن أن تشمل إجراءات «بناء الثقة» مثل رفع الحظر الجوي، والسماح بحرية حركة المواطنين القطريين من وإلى الدول التي فرضت الحظر، حتى لو أرادت الدوحة ضمانات على سلامتهم.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين قال هذا الشهر إنه يأمل أن تتمكن الخطوط الجوية القطرية من التحليق فوق دول الحصار «خلال السبعين يوماً المقبلة» قبل نهاية رئاسة ترامب.
الجدير بالذكر أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين تمارس مقاطعة على قطر منذ منتصف 2017 وهو ما تسميه الدوحة حصاراً، وقد دفعت الدول الأربع إلى قطر بجملة من الاتهامات منها دعب الإرهاب في المنطقة، نفتها الدوحة مراراً، كما أنها رفضت قائمة شروط قُدمت إليها من أجل إعادة تطبيع العلاقات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن