سورية

ميليشيات أردوغان تصعّد مجدداً في حلب وإدلب والجيش يرد على خروقاتها

| حلب- خالد زنكلو

جددت الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركي تصعيدها في ريف حلب الغربي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي ضد نقاط ارتكاز الجيش العربي السوري الذي رد بالمثل على خروقات الإرهابيين.
وأوضح مصدر ميداني في ريف حلب الغربي لـ«الوطن»، أن الميليشيات الممولة من النظام التركي وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي خرقت أمس الثلاثاء وقف إطلاق النار وأطلقت قذائف مدفعية في محور الفوج 46 نحو مواقع الجيش العربي السوري في تصعيد جديد الهدف منه إشعال المنطقة، وأشار إلى أن الجيش العربي السوري اكتفى بالرد على مصادر النيران وأنه على استعداد لمواجهة كل الاحتمالات التي تقتضيها الظروف الميدانية.
وفي ريف إدلب الشرقي، بين مصدر ميداني لـ«الوطن» أن «النصرة» مدعومة بميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلها نظام الرئيس رجب طيب اردوغان من اتحاد 11 ميليشيا مسلحة، جددت خرقها لهدنة «اتفاق موسكو» الروسي التركي والسارية المفعول منذ 5 آذار الماضي، وأطلقت صواريخ أرض أرض ومدفعية باتجاه نقاط تمركز الجيش السوري في سراقب وقرية الصالحية إلى الجنوب منها، فرد الجيش العربي السوري على مصادر إطلاق النار في محيط بلدة النيرب وحقق إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين ودمر عتاداً عسكرياً لهم ومرابط مدفعية.
كما استمرت الاشتباكات في الطرف الجنوبي والغربي من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي بين الجيش العربي السوري وميليشيا «الوطنية للتحرير» رداً على خروقاتها المستمرة منذ فترة طويلة لإبقاء منطقة «خفض التصعيد» بإدلب في توتر متصاعد قريب إلى مناخ الحرب بهدف تنفيذ أجندة الاحتلال التركي في المنطقة وتبرير سياسته العدوانية أمام روسيا الضامن الثاني لاتفاقي «موسكو» و«سوتشي»، الذي مضى على عمره نحو سنتين ونصف السنة من دون أن تلتزم أنقرة بتنفيذ بنوده.
وأفاد مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي بأن محاور جبل الزاوية المؤدية إلى قرى وبلدات الفطيرة وفليفل والحلوبة وبينين وكنصفرة والبارة والرويحة، والثلاث الأخيرة أنشأ فيها جيش الاحتلال التركي نقاط مراقبة دون الاتفاق مع موسكو الشهر الفائت، شهدت أمس توترا ميدانيا جراء خروقات الإرهابيين المتكررة واستهدافهم لنقاط الجيش في كفرنبل وحزارين.
وبين المصدر أن الجيش العربي السوري تمكن من قتل 5 إرهابيين وجرح أكثر من 10 آخرين باستهداف مواقعهم ونقاطهم في محاور الاشتباك بجبل الزاوية، واستطاع تدمير عربة مدرعة وجرافة ومنصات لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون.
وعكفت الميليشيات المسلحة بمؤازرة جيش الاحتلال التركي على استهداف مواقع الجيش العربي السوري، وخصوصاً في الشهر الأخير الذي شهد إنشاء جيش الاحتلال التركي 5 نقاط مراقبة عسكرية جديدة في مواقع متقدمة وحيوية من جبل الزاوية وتعزيزها بسلاح ثقيل وبالمزيد من قواته بعدما أنهى انسحابه من 3 نقاط مراقبة محاصرة داخل مناطق سيطرة الحكومة السورية في «مورك» بريف حماة الشمالي و«شيرمغار» بريفها الغربي و«معرحطاط» في ريف إدلب الجنوبي.
على خط مواز، اعتدت مرتزقة قوات الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية، أمس، بالقذائف على منازل المدنيين وممتلكاتهم في محيط تل تمر بريف الحسكة.
وذكرت وكالة «سانا» أن إرهابيي  قوات الاحتلال التركي  استخدموا المدفعية في الاعتداء على منازل المواطنين في محيط بلدة تل تمر شمال غرب الحسكة ما تسبب بوقوع دمار في ممتلكات الأهالي والمرافق العامة.
وتستهدف قوات الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين المنتشرين في مناطق مدينة رأس العين ومحيطها بالقذائف والصواريخ القرى والبلدات الآمنة، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع ضحايا وإصابات بين الأهالي وأضرار بالممتلكات العامة والخاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن