الخبر الرئيسي

يوم اجتماعات «الدستورية» الثاني بلا نتائج … القادري لـ«الوطن»: ركّزنا على الملف الإنساني ورفع العقوبات.. كريدي: الآخرون لا يوافقون حتى على إدانة العقوبات

| موفق محمد – سيلفا رزوق

هيمن الملف الإنساني والإجراءات القسرية أحادية الجانب الغربية المفروضة على الشعب السوري على اجتماعات اليوم الثاني من أعمال الجولة الرابعة للجنة مناقشة تعديل الدستور المصغرة، المنعقدة في قصر الأمم في العاصمة السويسرية جنيف، تحت رعاية المنظمة الدولية.
وفي اتصال أجرته معه «الوطن» من دمشق، أشار عضو الوفد الوطني جمال قادري إلى أن مداخلات الوفد في اليوم الثاني لاجتماعات اللجنة، ركزت على مبدأين أساسيين هما الملف الإنساني وملف رفع العقوبات غير القانونية المفروضة على الشعب السوري، وأكد أن هذين الملفين يشكلان القضية والاهتمام الأبرز بالنسبة للسوريين في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن التركيز خلال جلسات هذه الجولة سيكون حول المبادئ الوطنية، حيث يطرح الوفد الوطني هذه المبادئ من وجهة نظره، كاشفاً عن أنه لم يجر الاتفاق على أي شيء حتى الآن.
القادري أشار إلى أن الوفد الوطني شدد على أن الملف الإنساني ينبغي أن لا يجزأ وألا يخضع لازدواجية المعايير كما يحدث في الملفات الأخرى، حيث يتم التفريق بين معاناة جزء من السوريين عن معاناة جزء آخر، واستغلال معاناة السوريين في الداخل والخارج، لافتاً إلى أن الوفد الوطني دعا إلى الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية، والكف عن استثمار الملف الإنساني بمختلف جوانبه.
ولفت القادري إلى أن الوفد الوطني شدد خلال مناقشات، يوم أمس، على أن الملف الإنساني لا ينحصر فقط باللاجئين خارج الحدود، فالشعب السوري كله يعاني من صعوبات فائقة، وكلها تندرج ضمن بند الملف الإنساني، لاسيما أن هذه المعاناة ناتجة عن تجليات الحرب على سورية، وآثار الحصار الاقتصادي عليها.
وبيّن القادري، أنه جرى أيضاً خلال جلستي اليوم توضيح الخطوات التي تقوم بها الدولة السورية في إطار إعادة تأهيل البنى التحتية التي دمرها الإرهاب، رغم كل الظروف القاسية، حيث لا تزال مستمرة ضمن الظروف المتاحة، لافتاً إلى أن الطرف الآخر لم يعترض على ما قدمه الوفد الوطني حول طروحات تأثير العقوبات القسرية، ولم يقدّم أي طروحات مناهضة لوجهة نظر الوفد الوطني حول هذه النقطة.
بدورها، قالت عضو وفد «المجتمع المدني» ميس كريدي لـ«الوطن» في اتصال من دمشق: إن الوفد الوطني ومجموعة من وفد «المجتمع المدني»، ركّزوا في طروحاتهم على ملف عودة اللاجئين والعقوبات المفروضة على الشعب السوري، مشيرة إلى أن «الطرف الآخر في وفد «المجتمع المدني» (المدعوم من الغرب ودول إقليمية) ألمح إلى شروط سياسية وغيرها».
ولفتت إلى أن البعض من الطرف الآخر «يبدي حسن النوايا تجاه الملف الإنساني ولكن لا يتخذ أي مبادرة عملية»، مضيفة: إنهم «لا يوافقون أيضاً حتى على إدانة العقوبات».
وذكرت كريدي، أن اجتماعات اليوم الثاني من الجولة الرابعة للجنة «لم تفض إلى أي نتائج».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن