شؤون محلية

مشافٍ تعاني من ظاهرة «تفريغها» من كوادرها نقص الأطباء يغلق عدة أقسام في مشفى بصلخد!

| الوطن -عبير صيموعة

أقسام عديدة في تم إغلاقها نهائياً في الهيئة العامة لمشفى الباسل في صلخد نظراً للنقص الكبير في أطباء الاختصاص.
وأوضح مدير المشفى الدكتور عماد الجبرائيل في تصريح لـ«الوطن» أن الأقسام تم إغلاقها بسبب نقص الكادر الطبي هي (قسم النسائية – قسم الأطفال – الشعبة العصبية – والعضمية – والشعبة البولية من جراحة بولية وقسم كلية) بسبب تسرب الأطباء سواء بفك التعاقد مع المشفى أم بداعي السفر رغم وجود خدمة غسل كلية لعشرين مريضاً يقوم بها كادر تمريضي مدرب بارع بالتواصل مع أطباء الكلية في المشفى الوطني بالسويداء لتقتصر الاختصاصات الموجودة على 3 مختصين داخلية وطبيبين جراحة وثلاثة أطباء أذنية وطبيبين عينية وطبيب عضمية وآخر جلدية فقط مع وجود خمسة أطباء مقيمين من كل الاختصاصات الأمر الذي انعكس على الخدمات الطبية المقدمة ضمن الهيئة.

ولفت الجبرائيل إلى تجهيز قسم للعزل في المشفى مع ازدياد الإصابات بفيروس كورونا مؤلف من 24 سريراً، موضحاً أنه لا يتم إدخال أكثر من 15 مريضاً حسب مأخذ الأوكسجين في القسم لأن المشفى لا يحتوي على محطة توليد أوكسجين ويتم الاعتماد على الأسطوانات وبعد ازدياد عدد الحالات لم تعد تكفي المرضى، الأمر الذي أدى إلى استقدام أوكسجين سائل من دمشق ليشكل دعماً للأسطوانات، مشيراً إلى افتقاد المشفى وجود عناية مشددة بسبب تحويل جميع المنافس إلى المشفى الوطني في السويداء حسب خطة وزارة الصحة في بداية الجائحة، التي تمثلت بتخصيص مشفى وحيد لعزل المرضى مع إبقاء ثلاث منافس فقط ضمن الأقسام طبعا مع الاعتماد على أجهزة تنفس داعمة مشيراً إلى أن ازدياد الإصابات دفع بالضرورة إلى فتح أقسام عزل في كل مشافي المحافظة.
وأكد الجبرائيل أن وضع الأطباء في المشافي يحتاج إلى دراسة سريعة ورؤية جديدة في التعاقد من وزارة الصحة وإلا فإن المشافي سيتم تفريغها من جميع الأطباء الأمر الذي سينعكس سلباً على كل الخدمات، إضافة إلى تأكيد ضرورة إعادة النظر بنظام العقود والاستجرار المركزي للأدوية والصيانة المركزية للأجهزة الطبية التي أدت إلى عرقلة العمل وتكبيل عمل الإدارات الطبية التي بدورها انعكست سلباً على جميع الخدمات الطبية حيث انخفض عدد أطباء الاختصاص في الهيئة العامة لمشفى الباسل في صلخد إلى الربع خلال عامي 2019-2020 مقارنة بالأعوام التي سبقتهما كما أدى إلى فقدان كثير من الأدوية بعد إلغاء عقود الشراء المباشر.
وطالب الجبرائيل بضرورة دعم القطاع الصحي العام بدعم الكادر الطبي والتمريضي على حد لأنه صمام الأمان والركيزة الأساسية للمواطن خاصة مع ما يحتويه من تجهيزات وبنى تحتية وإمكانيات جبارة لأن الواقع الحالي لهذا القطاع يبعث على الاكتئاب ويحتاج إلى إجراءات سريعة واستثنائية.
هذا ويأتي كلام الدكتور الجبرائيل متطابقاً مع الاستغاثة التي أطلقها مدير صحة السويداء الدكتور نزار مهنا أمام اللجنة الوزارية في زيارتها الأخيرة إلى السويداء عندما ناشد الفريق الحكومي بضرورة إعادة النظر في مركزية القرار باستجرار الأدوية وصيانة الأجهزة إضافة إلى نظام العقود الذي كبل عمل القطاع الصحي مؤكداً ضرورة إعطاء مرونة في التعاقد تضاف إليها ضرورة إعادة النظر بشريحة الأطباء لتثبيتهم في عملهم وفنني الأشعة وعناصر المخابر وإنصاف الكادر التمريضي لأن الواقع الحالي وضمن الواقع ينذر بتفريغ المشافي من كوادرها الطبية والتمريضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن