شؤون محلية

السائقون يفرضون شروطهم في نقل حماة

حماة- محمد أحمد خبازي :

ليس من قبيل المبالغة أو التهويل الأجوف نقول: إن مشكلة النقل الداخلي في حماة أمست مزمنة، وتسبب الكثير من المعاناة والقلق للمواطنين، وبخاصة النقل الداخلي في مدينة حماة، التي تشهد مواقفها اكتظاظاً بشرياً كبيراً وبخاصة في ساعات الذروة، أي عند ذهاب التلاميذ والطلاب والموظفين إلى مدارسهم ودوائرهم، وعند انصرافهم منها، وانتهاء الدوام الرسمي بالنسبة للعاملين في دوائر الدولة.
بل ما نقوله هو حقيقة واقعة، ويؤكدها المواطنون والمسؤولون أيضاً.
وما يزيد الطين بلة، هو ارتفاع أجور السيارات التي تعمل في حماة «كتكاسي»، فأقصر مشوار أجرته 500 ليرة حتى لو كان من ساحة العاصي إلى حي الأندلس أو المشفى الوطني مثلاً!!.
والطامة الكبرى، هي ما بين مدينة مركز المحافظة ومدن المناطق (سلمية – محردة- صوران- مصياف- السقيلبية) التي يعاني أهلوها- وخاصة العاملين في دوائر حماة منهم والذين يستخدمون السرافيس كل يوم في قدومهم إلى حماة ومغادرتهم إلى بيوتهم، معاناة شديدة من جراء مزاجية بعض سائقي السرافيس، الذين لا يرحمونهم مطلقاً، مرة بحجة ارتفاع سعر لتر المازوت، ومرة بحجة الطرقات، ومرة من دون أي حجة!!.
ويقول عدد من مواطني مدينة حماة لـ«الوطن»: إلى متى سنبقى على هذه الحال، فأصحاب السرافيس يتذرعون بنقص المازوت الضروري لعملهم، والجهات المعنية تقول إنهم يكذبون فمخصصاتهم تكفي وتزيد!!.
وأكد عدد منهم أن مجلس المدينة في حماة وعد بحل مشكلة النقل الداخلي أكثر من مرة، من خلال تأمين باصات نقل داخلي مريحة وعملية، أو بإحداث شركة نقل داخلي تتبع له، ولكن ذهب وعده أدراج الرياح كالعادة!!.
مصدر في مجلس مدينة حماة أكد لنا، أن أصحاب السرافيس يحتجون على مشكلة تأمين المازوت وهم لا يقولون الصدق!!.
ويلجأ الكثير منهم إلى تغيير الخط، وإلى تنظيم عقود مع المعلمين والمدرسين، والموظفين ورياض الأطفال ما يساهم بخلق أزمات مرورية واكتظاظ فترتي الصباح والظهيرة.
وأما ما بين مدينة مركز المحافظة والمدن الأخرى، فالمشكلة مزمنة وإلى تفاقم، فالموظفون وطلاب الجامعات يعانون الكثير في غدوهم ورواحهم، وبعد الساعة الواحدة تصبح المشكلة أكبر وأكثر استفحالاً!!.
حيث يفرض بعض السائقين تعرفتهم على الركاب- كل حسب طمعه ومزاجه- فمثلاً الراكب من مدينة حماة إلى محردة يدفع 200 ليرة، وإلى سلمية ومصياف مثلها أو أكثر 50 ليرة وكل 4 ركاب في مقعد!!.
مصدر في شرطة حماة أكد لـ«الوطن» أن بعض السائقين يختلقون أزمة، ونحن نخالف كل من يخالف إذا وردتنا شكوى من أي مواطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن