اعتبره إعجازاً وإنجازاً.. تأهيل خط جديد في تاميكو بـ150 مليون ليرة … وزير الصناعة: نسعى ليكون سعر الدواء متناسباً مع دخل المواطن

أكد وزير الصناعة زياد صباغ أهمية تحقيق الأمن الدوائي مبيناً في تصريح لـ«الوطن» أن الوزارة تعمل ضمن خطتها لتوسيع نشاط الشركات العاملة وزيادة إنتاجها وتاميكو من الشركات المعول عليها في هذه المرحلة وكل المراحل، الأمر الذي يزيد الوزارة إصراراً لتكون الصناعة الدوائية رافداً حقيقياً للاقتصاد الوطني ولاسيما في هذه الظروف.

الوزير صباغ أكد خلال افتتاح خط لتعبئة الشراب الجاف والمعلق الخاص بالمضادات الحيوية وخافض حرارة ومضاد التهاب في شركة تاميكو أن إعادة تأهيل الخط تعتبر إعجازاً وانجازاً وخاصة لكونه تم بقدرات ذاتية من عمال الشركة وخبرات وطنية بكلفة لا تزيد على 150 مليوناً والذي يرفد السوق الطبية بمضادات حيوية على شكل شراب سائل ومعلق ليصل الإنتاج السنوي منه إلى نحو 1.5 مليون عبوة سنوياً بكلفة إنتاج تصل إلى 1.5 مليار ليرة بالأسعار الحالية، رغم أن المكان متواضع والشكل لا يوحي بكميات الإنتاج التي تنتجها الشركة.
وأضاف صباغ: إن الدواء السوري معروف على المستوى العالمي وهناك ثقة من المواطن السوري بجودة إنتاجه، وتأمين الدواء هو الهاجس الذي نسعى للمحافظة على استقرار سعره ليتناسب مع دخل المواطن.
بدوره أشار محافظ دمشق عادل أنور العلبي إلى أن وزارة الصناعة لديها خطة عمل واضحة لإعادة تأهيل المصانع والمعامل المدمرة التي تعرضت للضرر من العصابات الإرهابية وافتتاح الخط اليوم رغم الحصار على مستلزمات المواد الأولية يؤكد أن هناك إنتاجاً مميزاً في الشركة وهناك خطة طموحة لإعادة تصليح وتجديد الآلات ومتابعة مستمرة لذلك، وتعهد العلبي بحل مشكلة الكهرباء التي تعانيها الشركة ولاسيما خلال فترة الذروة الصباحية.
بدوره أكد مدير عام شركة تاميكو فداء العلي أن الخط الذي تم افتتاحه من زمر دوائية مختلفة من مسكنات وخافضات حرارة ومضاد احتقان ومطهرات معوية ومضادات للسعال تغطي شريحة واسعة من الأدوية الأساسية المعتمدة من الوزارة وبأسعار معتدلة جداً مقارنة مع الأسعار الحالية للدواء، والإنجاز الأهم هو لعمال الشركة الذين استطاعوا إعادة تأهيل هذه الآلة بالكامل من دون الاستعانة بأي خبير وبكلفة بسيطة جداً مقارنة مع سعر الآلة الذي يصل حالياً إلى 2 مليار ليرة وبتكلفة بسيطة جداً تعادل شهراً واحداً من الإنتاج.
وأضاف: إن من المتوقع أن يكون هناك افتتاح لقسم جديد للمراهم وبذلك نكون قد أعدنا نحو 85% من طاقة شركة تاميكو ما قبل الحرب وهناك تنسيق مع وزارة الصحة لعكس آلية العمل، وهذا يعني أنه وبدلاً من أن تقوم تاميكو بتقديم مستحضرات لوزارة الصحة تقوم وزارة الصحة والسوق الدوائية بطلب ماذا تحتاج لإنتاج المستحضر؟ الأمر الذي ينطبق على المستحضرات الجديدة التي هي حالياً قيد الإنتاج مثل الدواء الخاص بتنظيم ضربات القلب وعلى الآليات نفسها.
ولدى الاستفسار منه عن إلغاء اللجنة الاقتصادية لمشروع إقامة معمل للأدوية البشرية في المنطقة الصناعية في أم الزيتون بمحافظة السويداء قال إنه لدى الحكومة أولويات للإنفاق، وهناك موافقة لإعادة تأهيل معمل المليحة ونحن بانتظار التمويل وهو يغطي كامل احتياجات القطر من الدواء وبخصوص إنتاج الشركة قال: بلغ نحو 8.2 مليارات ليرة لتاريخه على حين بلغت قيمة المبيعات 6.7 مليارات ليرة للقطاعيين العام والخاص.
مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيمائية أسامة أبو فخر أكد أن هناك جهوداً مستمرة تبذل من عمال الشركة.
ولفت إلى أهمية التوسع بشكل فوري بنقل ملكية شركة الكبريت المتوقفة إلى المؤسسة ليصار إلى استخدامها ودمجها مع تاميكو التي هي بحاجة إلى مساحة أكبر لتوسيع نشاطها وهو الأمر الذي شدد علية الوزير صباغ، مؤكداً ضرورة البدء باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوسيع نشاط تاميكو عن طريق التوسع بالعقــارات كخطوة أولى.