بينت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أن فرع الأمن الجنائي بتوجيه من محافظ الحسكة غسان خليل قام بفتح المستودع المؤجر للمتعهد الذي يقوم بشراء أرضيات الأقماح التالفة والمتعفنة من مركز حبوب جرمز التابع لفرع المؤسسة السورية للحبوب في القامشلي، وذلك بحضور اللجنة المكلفة بجرد محتويات المستودع ومختار قرية خربة عمو والأهالي.
وكشف المصدر أنه تبين احتواء المستودع على كميات كبيرة من أكياس القمح الجيد المهرب من مركز جرمز على أنه أقماح تالفة متعفنة بهدف بيعها بأضعاف سعر الشراء لتحقيق مرابح كبيرة على حساب لقمة عيش المواطن وصموده.
ووصفت المصادر أن اكتشاف المستودع يعد حلقة جديدة من حلقات الفساد في ملف الحبوب تنكشف بكشف محتويات مستودع خربة عمو لتظهر حجم الفساد الكبير والتهريب المنظم للقمح الجيد بتواطؤ من المعنيين في فرع الحبوب ومراكز التخزين والمتعهد، وتؤكد ما خلصت إليه زيارة المحافظ لمركز التخزين في جرمز وملاحظته وجود أكداس من القمح الجيد بجانب الأرضيات التالفة والمتعفنة التي يقوم بنقلها المتعهد الخاص.
وكشفت المصادر أن فرع الأمن الجنائي أوقف ثلاثة مهندسين جدد من فرع الحبوب يضافون إلى مدير فرع الحبوب بالقامشلي، وذلك للتوسع أكثر بتفاصيل قضايا الفساد في فرع الحبوب، في حين ما زال رئيس مركز جرمز وعدد كبير من العاملين في المركز متوارين عن الأنظار مع استمرار عمليات البحث عنهم، مع وجود معلومات عن هروبهم إلى مناطق تقع تحت سيطرة ميليشيات «قسد».
من جانب آخر قالت مصادر خاصة لـ«الوطن» إنه مازال 12 من العاملين في فرع المخابز العامة بالحسكة ومخبز الحسكة الأول الآلي موقوفين لدى القضاء في الحسكة بينهم رئيس فرع المخابز بعد تحويل ملفهم من فرع الأمن الجنائي بالحسكة، في حين مازال هناك 11 عاملاً متوارين عن الأنظار، مع صدور قرارات مركزية «بكف يدهم» عن العمل، وهم بصدد المحاكمة بقضايا واختلاسات تصل إلى ملايين الليرات السورية.
حملة الفساد الحالية في محافظة الحسكة لاقت ارتياحاً شعبياً كبيراً مع ازدياد المطالبة بتوسيع دائرتها لتشمل مؤسسات وقطاعات حكومية وخاصة ذاع صيتها في المحافظة (وعلى عينك يا تاجر).