وزارة الأمن تعرفت إلى أشخاص لهم صلة باغتيال زادة … روحاني: عززنا أسس المقاومة حيال الضغوط الخارجية جلالي: سياستنا لا تتغير بتغير الرؤساء الأميركيين
| وكالات
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه خلال الأعوام السبعة الأخيرة وبرغم انخفاض أسعار النفط ومفاوضات الاتفاق النووي استطعنا تعزيز مقاومة البلاد حيال جميع الضغوط الخارجية، حيث فشلت واشنطن في تمرير كل مشاريع القرارات التي أرسلتها إلى مجلس الأمن الدولي.
وأضاف الرئيس روحاني أمس الأربعاء في اجتماع مجلس الوزراء: خلال هذا العقد، بذل أعداؤنا قصارى جهودهم ومارسوا كل أنواع الضغوط على الشعب الإيراني لإجباره على الاستسلام وخاصة في السنوات الثلاث الأخيرة، فحولوا العقوبات إلى حرب اقتصادية شاملة.
وتابع روحاني حسبما ذكرت «إرنا»،: نعتقد أنه بفشل العقوبات والضغوط ستكون ظروف البلاد مختلفة خلال العام القادم ليس بسبب سياسات ترامب الفاشلة فيما يتعلق بإيران والعالم بل إن أي إدارة تستلم الحكم في أميركا مجبرة على الاستسلام أمام الشعب الإيراني العظيم بسبب إخفاق الحرب الاقتصادية والضغوط القصوى.
وبين روحاني أن «هذه الظروف عززت موقفنا الدفاعي أكثر من أي وقت مضى، وفي المجال النووي فنحن أقوى من أي وقت مضى وأن الإمكانات البحثية والتنموية في هذا المجال أفضل بكثير من السابق.
وأكد روحاني أن الظروف الاقتصادية للبلاد تتجه نحو الأفضل، فالأعداء أرادوا شل الاقتصاد الإيراني ولكن مقاومة الشعب أفشلت جميع مخططاتهم.
على خط مواز، أكد السفير الإيراني لدى موسكو، كاظم جلالي، أمس الأربعاء، تمسك بلاده بنهجها السياسي، بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال الدبلوماسي الإيراني في تصريحات لقناة «روسيا 24» التلفزيونية حول مستقبل العلاقات بين طهران وإدارة جو بايدن الرئيس الأميركي المنتخب وفقاً لنتائج الاقتراع الأولية: «قد يكون هناك، وحتى في روسيا، من يقول إن إيران أدارت وجهها مجدداً نحو الغرب، لكن أطروحات كهذه ليس وراءها سوى جهل طبيعة إيران، إن سياستنا لم ولن تتغير بتغير رؤساء الولايات المتحدة».
وأضاف جلالي: «تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الإستراتيجية الأميركية لا تتغير بتعاقب الرؤساء، إنما التكتيكات وحدها التي تتغير، ونحن نرى هذا الفرق.
وفي وقت سابق، أكد بايدن، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، نيته في عودة الولايات المتحدة إلى صيغة خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني ومواصلة المفاوضات مع طهران حول هذا الموضوع.
ووسط اهتمام إيراني بالغ بالتعرف على ملابسات حادث اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أمس الأربعاء، أن وزارة الأمن الإيرانية تعرفت إلى أشخاص على صلة باغتيال العالم النووي فخري زادة.
وقال ربيعي: إن التحقيقات حول اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زادة «تجري من جميع الجوانب، وسيتم إعداد طبيعة الرد بعد انتهاء التحقيقات».
في السياق، أعرب الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الأربعاء، عن إدانته لجريمة اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة.
وذكرت رئاسة الجمهورية العراقية في بيان، أن «صالح استقبل، في قصر السلام ببغداد، السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطوير آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة، بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين الجارين، وكذلك تم بحث آخر التطورات السياسية على الساحة الإقليمية».
وأكد الرئيس العراقي حسب البيان، على «ضرورة تخفيف التوترات في المنطقة، ورفض كافة أعمال العنف والاعتداءات التي تطول أمن الدول وسلامة مواطنيها مهما كانت دوافعها، وأعرب عن إدانته لجريمة اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة»، مشيراً إلى «ضرورة منع التصعيد وحماية الأمن والاستقرار وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين».
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية السريلانكية أمس الأربعاء بياناً أدانت فيه اغتيال زاده.
وأكد البيان أن «سريلانكا تدعو إلى إحلال الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج الفارسي، وتؤكد اعتماد الحوار والمشاركة باعتبارهما أنجع سبيل لحل القضايا».
بدورها، عزّت وزارة الخارجية الأرمينية باستشهاد العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة، مؤكدة إدانة أي عمل إرهابي في المنطقة والعالم.
وأفادت الإذاعة الأرمينية في تقرير لها بأن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأرمينية آنا نقدليان قالت في تصريح لها: إن يريفان تدين أي عمل إرهابي في المنطقة وأنحاء العالم.
من جهتها، أدانت نائب رئيس الوزراء وزيرة خارجية بلجيكا، صوفي ويلميس، في اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف، جريمة اغتيال العالم الشهيد محسن فخري زادة.