نيبينزيا يدعو إلى عدم الانزلاق مرة أخرى إلى هاوية الحرب … بوتين: أرمينيا تبنّت قرارات شجاعة بشأن قره باغ
| وكالات
أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتوقيع رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، على اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة قره باغ المتنازع عليها، مؤكداً غياب أي بديل عن هذه الخطوة.
وأشار بوتين أمس الأربعاء، خلال القمة الافتراضية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، إلى أن أرمينيا مرت مؤخراً بمرحلة صعبة للغاية في تاريخها، موضحاً: «اضطر قادة أرمينيا ورئيس حكومتها إلى اتخاذ قرارات صعبة لكنها كانت ضرورية للشعب، بالتأكيد كانت هذه القرارات مؤلمة، لكنني أشدد مرة أخرى على أنها كانت ضرورية وتطلبت شجاعة شخصية كبيرة من رئيس الوزراء».
ولفت الرئيس الروسي إلى أن زعماء معاهدة الأمن الجماعي يدركون قدر المسؤولية التي تحملها باشينيان على عاتقه بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً: «تحمل باشينيان هذه المسؤولية، وتكمن مهمتنا في دعمه وفريقه الآن بهدف تهيئة الظروف السلمية وضمان تطبيق القرارات التي تم تبنيها، ومساعدة الناس الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة».
ويقضي البيان الثلاثي الذي وقع عليه بوتين وباشينيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف في العاشر من تشرين الأول الماضي بتقديم الجانب الأرمني في نزاع قره باغ تنازلات ترابية ملموسة، ونشر قوات حفظ سلام روسية للإشراف على سريان الهدنة في المنطقة.
على خط مواز، دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، البشرية إلى توخي الحذر والقضاء على أي بذور للفكر النازي، لكي لا تنزلق مرة أخرى نحو حرب عالمية.
وشدد نيبينزيا في حديثه أمام اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب العالمية الثانية، على أن «الدول تحديدا تتحمل المسؤولية الرئيسة عن منع ومكافحة انتشار النازية الجديدة”، لافتا إلى «ضرورة أن يظل المجتمع الدولي متحدا ومستعدا في جميع الأوقات للقضاء في الوقت المناسب على أي بذور للأيديولوجية النازية».
وأشار نيبينزيا حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم» إلى أن روسيا وأرمينيا وأذربيجان وبيلاروس والصين وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبيكستان تقدم سنويا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار حول «مكافحة تمجيد النازية والنازية الجديدة والممارسات الأخرى التي تسهم في تصعيد الأشكال الحديثة للعنصرية، والتمييز العنصري وكراهية الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب»، معرباً عن الشكر لـ«المجتمع الدولي على دعم هذه المبادرة بالأغلبية الساحقة».
في سياق آخر، قال مصدر إعلامي أميركي حسبما نقلته «سبوتنيك”، إنه ستظهر في روسيا في عام 2021 وسيلة قادرة على إبادة مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية.
وما يوصف بأنه قاتل مقاتلات «إف-35» وفقاً لـ«ناشيونال إنترست» هو منظومة صواريخ «إس-500» للدفاع الجوي، التي ستنتهي روسيا من إنشائها العام المقبل والتي ستقدر على اعتراض طائرات وصواريخ العدو وأقماره الصناعية ومهاجمة الرؤوس المدمرة للصواريخ، ويبلغ مدى صواريخ «إس-500» الاعتراضية 600 كم.
ويُتوقع أن تستطيع صواريخ «إس-500» أن تلاحق وتصيب مقاتلات «إف-35» الأمريكية عند الضرورة.
على صعيد آخر، أقر مجلس الاتحاد الروسي، خلال اجتماع عقده أمس الأربعاء، الموازنة الاتحادية لعام 2021، وفترة تخطيط للعامين 2022 و2023.
وينص قانون الميزانية للاتحاد الروسي للسنوات الثلاث المقبلة على زيادة الإيرادات من 18.765 تريليون روبل في 2021 إلى 20.637 تريليون روبل في 2022، وإلى 22.263 تريليون روبل في 2023.
فيما النفقات ستبلغ في 2021 نحو 21.52 تريليون روبل، وفي 2022 قرابة 21.884 تريليون روبل، وفي 2023 حوالي 23.671 تريليون روبل.
ووفقاً لذلك فإن عجز الميزانية سيبلغ 2.4% من حجم الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في 2021، و1 بالمئة من حجم الناتج في العام 2022، و1.1 بالمئة من حجم الناتج في 2023.
ومن المتوقع أن يكون حجم الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في 2021 عند 115.533 تريليون روبل، و124.223 تريليون روبل في العام 2022، و132.822 تريليون روبل في العام 2023.
وفيما يتعلق بمعدلات التضخم فمن المتوقع أن تكون أعلى من 3.7 بالمئة في 2021، على ألا تزيد على 4 بالمئة في العامين 2022 و2023.