رياضة

بعد الفوز على إيران.. ما المطلوب لإعداد منتخبنا السلوي للنافذة الثالثة؟

| مهند الحسني

سجل منتخبنا الوطني بكرة السلة أول فوز تاريخي على البعبع الإيراني بطل القارة ثلاث مرات وصاحب الإنجازات القوية قارياً وعالمياً، وكسب منتخبنا احترام الجميع وقلب كل التوقعات نظراً لفارق الخبرة والفوارق الرقمية في مباراة أثبت لاعبونا علو كعبهم، وبأنهم قادرون على تحقيق البسمة لعشاق السلة السورية.
هذا الفوز يجب ألا يمر مرور الكرام، بل يجب التأسيس عليه ليكون بمثابة انطلاقة قوية نحو انتصارات أقوى وأفضل، وهذا يتطلب تكاتف جميع الجهود في المرحلة المقبلة لا أن نقف على الأطلال ونتغنى بهذا الفوز.

استقلالية
ظهر واضحاً خلال المباراة بأن المدرب أصبح قادراً على تمييز اللاعبين الأساسيين من البدلاء، وبين اللاعب الموجود ضمن صفوف المنتخب بقدراته ومهاراته ومن هو موجود على حسب الإيحاءات والإيماءات لذلك كانت سيطرته على إدارة المباراة عالية ووظف اللاعبين بطريقة جيدة.
تعقل
الفوز مطلوب في هذه المرحلة، وما كنا نراه حلماً بات واقعاً، وهذا الفوز يجب ألا ينسينا أخطاءنا الإدارية أثناء فترة التحضير، وسنضع النافذة الثانية خلف ظهورنا، لننظر إلى النافذة الثالثة بروح معنوية عالية في شباط القادم، وهي مدة كافية ووافية لاتحاد السلة المؤقت والجهاز الفني للمنتخب من أجل الجلوس بهدوء وتروٍ وإجراء تقييم شامل لرحلة المنتخب، والعمل على تصحيح الأخطاء التي وقع بها اللاعبون أمام قطر، ووضع تصورات للمرحلة القادمة، ووضع خطة إعداد جيدة مفعمة بالمباريات الودية والمعسكرات الخارجية تكون على فترات زمنية تتناسب مع مباريات الدوري المحلي، وخاصة أننا بصدد استضافة الجولة الثالثة، وهذا يتطلب تحضيراً جيداً واستعداداً مثالياً حتى يكون المنتخب بصورة جميلة، ويحقق ما تصبو إليه جماهيرنا مع إمكانية ضم بعض اللاعبين الشباب خلال فترة التحضير القادمة على أمل التأهل للنهائيات.

استكمال
الإسراع في إعادة تأهيل صالة الفيحاء حسب شروط الاتحاد الآسيوي الذي زار العاصمة، سيكون له فوائد كبيرة في إقناع الاتحاد الآسيوي بإقامة مباريات النافذة الثالثة في ربوعنا، ورغم التكلفة العالية لإعادة تجهيز الصالة، غير أن وتيرة العمل تسير بشكل جيد فيها وحسب ما هو مخطط له، وأننا كعشاق للسلة السورية ما زلنا نتوق إلى إعادة استضافة مباريات مهمة وقوية عليها تعيدنا للأيام الخوالي.

نتائج
منتخبنا فاز في النافذة الأولى على السعودية بجدة 75-70، وخسر أمام إيران بطهران 94-48، وفي النافذة الثانية خسر أمام قطر 79-72، وفاز على إيران 77-70، واحتل منتخبنا المركز الثاني بعد المنتخب الإيراني متصدر المجموعة بثلاثة انتصارات وخسارة واحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن