خبيرة تدريب وتطوير القدرات كريستينا كَشَر تحتفل بنجاحاتها
| سوسن صيداوي - تصوير- طارق السعدوني
في حضور متنوع سياسياً، دينياً، ثقافياً، إعلامياً، وعائلياً، احتفلت خبيرة التدريب السوري كريستينا كَشَر المختصّة بتطوير قدرات القيادة والتواصل، بحصولها على شهادتين في التدريب القيادي للمجموعات والأفراد من أكاديميّة «مارشال-غولد سميث» الأميركيّة، وبنجاح الكتاب العالمي «The Successful Mind» «العقل الناجح» الذي شاركت بتأليفه، وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون/ مسرح الدراما بدمشق.
استمر الحفل «حفل الفرح» قرابة ساعة من الزمن، بداية رحبت فيه كريستينا بالحضور، ثم دعتنا لمتابعة فيديو كليب يجسّد فرحتها حين استلامها للشهادتين، لتتابع الحديث شارحة ظروف مشاركتها بمنحة الأكاديمية، وكيف تمت دعوتها لتأليف فصل من الكتاب العالمي The Successful Mind «العقل الناجح»، ممثلة سورية الوطن، وسورية الدولة العربية الوحيدة المشاركة، إلى جانب مجموعة من الخبراء وعددهم اثنان وثلاثون خبيراً.
رافق كَشَر ساعة فرحها عازفة القانون ديما موازيني، في مقطوعات موسيقية تم تأليفها بعد التحضير مدة عشرة أيام، خصيصاً لتتماشى مع الحفل عموماً وقراءة فصل الكتاب من كَشَر بشكل خاص، لتختتم موازيني الأجواء بمقطوعتها المنفردة «صوت الفارابي… روح امرأة».
وبالعودة إلى مدربة القدرات كريستينا كَشَر لفتت إلى أنه تم سؤالها سؤالاً دقيقاً خلال المنحة، وهو أنها كيف ستقدم خبرتها التي استفادت منها للآخرين؟ فجاء جواب كَشَر معلنة أثناء الحفل عن مفاجأة، وهي أنها وعبر برنامج سنوي سيبدأ في عام 2021، ستمنح شاباً وشابة سوريين، منحة «كريسيتنا كَشَر للتعلم القياديّ» للتدريب بشكل يومي مدة خمس ساعات لتصل إلى خمس وعشرين ساعة في الأسبوع، للاستفادة من خبراتها وما تعلمته من منحة أكاديميّة «مارشال- غولد سميث» الأميركيّة.
وفي قراءتها لفصلها الخاص من كتاب «The Successful Mind» «العقل الناجح»، بينت لنا كَشَر أن الفصل قد عنونته بـ«التشبّه بنبتة الخيزران» لأنها مثال للعقلية الناجحة، وأن بذارها تبقى مستكينة في باطن الأرض أكثر من أربع سنوات، لتنطلق بسرعة فائقة وخلال شهور متجاوزة عشرات الأمتار في الارتفاع، من بعدها لتسهب مدربة القدرات في شرح الإستراتيجيات الأربع اليومية، التي يجب علينا اتباعها في حياتنا كي نكون قياديين وناجحين، حيث أكدت أهمية الذهنية السليمة في الكلام مع الذات بعبارات تشجيعية، وأشارت إلى ضرورة إهمال أجهزة الموبايل التي سيطرت على نمطيّة سلوكنا وكيف كسرت الدفء العائلي الذي غاب عنه السؤال والحوار، وركزت على ضرورة التمسّك بالصحة الجسدية من خلال ممارسة رياضة المشي بشكل يومي، للتخلص من الجهد الفكري والانفعال الضاغط في داخلنا، خاتمة كَشَر بأن «النجاح هو أكثر من مجرد تحقيق للأهداف، النجاح بأن نعيش قيمنا ومبادئنا».