كما وعدت في زاويتي السابقة، فإني أود متابعة الحديث لهذا الأسبوع عن الأسطورة الأرجنتينية مارادونا من خلال مسيرته الكروية التي خاض خلالها 579 مباراة رسمية مع عدة أندية داخل بلده وخارجها إضافة للمنتخب الوطني الأرجنتيني الذي شارك خلالها في أربع بطولات لكأس العالم كان أبرزها عام 1986 بسبب موهبته وتألقه الذي حقق لبلاده خلالها الفوز بالكأس الأعلى لكرة القدم.
وخلال مسيرته في ثلاثة من الأندية الأوروبية منذ عام 1976 وحتى 1998 استطاع تسجيل 346 هدفاً خلال هذه الفترة… أما مسيرته التدريبية فقد بدأها بالمنتخب الأرجنتيني وعدد من الأندية، وخصوصاً تلك التي تابعتها شخصياً في دولة الإمارات العربية المتحدة مع كل من ناديي الوصل والفجيرة نظراً لتواجدي وتعاقدي مع تلفزيون أبو ظبي لتحليل التحكيم في الدوري الإيطالي خلال تلك الفترة.
أما بعد وفاته.. فقد استهلت الأندية الأوروبية لقاءاتها بالوقوف دقيقة صمت قبل بدء أي مباراة إجلالاً لروحه.
أما الدوري الكروي الأرجنتيني فقد انطلق بداية الأسبوع الماضي بعد الوداع المشوب بالعواطف حول دييغو مارادونا، حيث أعرب اللاعبون والمدربون وحتى الحكام عن حبهم وتقديرهم لأشهر نجم لكرة القدم في بلادهم والعالم، كما أعيد على عجل تسمية المسابقة المحلية الرئيسية في الأرجنتين إلى كأس دييغو مارادونا حيث انطلقت المباريات بعد الوقوف دقيقة صمت وذلك من أجل تحية النجم الراحل، كما قام الحكام بارتداء قمصان كتب عليها (شكراً دييغو مارادونا).
أما نادي نابولي الذي فاز على نادي روما في ليلة وداع الأسطورة مارادونا، فقد بدأت المباراة بدقيقة صمت إضافة لحرص النادي على ارتداء قميص جديد مشابه لقميص المنتخب الأرجنتيني تكريماً له.
وبعد… فهذا قليل من كثير سبق لي متابعته حول هذا اللاعب الأسطوري الذي أجمعت البشرية في مختلف أنحاء العالم على فقدانه!