اشتكى مربو النحل في محافظة القنيطرة من توقف إنتاج منشرة خلايا النحل والتي أُعِيد العمل فيها مطلع العام الحالي.
وأوضحوا أن ذلك نتيجة عدم توافر اليد المهنية العاملة بالمنشرة ما انعكس سلباً على إنتاج وتوفير الخلايا الخشبية للنحل رغم توافر جميع المستلزمات الأساسية للإنتاج والتي قدمتها الجهات المانحة.
ويخشى مربو النحل من تفاقم مشكلاتهم مع ارتفاع أسعار الخلايا الخشبية ويطالبون الجهات المعنية الإسراع بتأمين الكادر الفني والمهني المؤهل لكون تربية النحل مهنة اقتصادية ومصدر رزق مهم لشريحة كبيرة من أبناء محافظة القنيطرة وللمتقاعدين والعاطلين عن العمل.
رئيس دائرة وقاية النبات بزراعة القنيطرة والمشرف على المنشرة محمد داود أوضح أن المنشرة أنتجت خلال العام الحالي 300 خلية خشبية وتم بيعها للنحّالين بعد أن تم تعيين نجارين بصفة عمال موسميين، مبيناً أن العمل توقف رغم توافر جميع مستلزمات الإنتاج بسبب انتهاء عقود العمال النجارين والذين عملوا في المنشرة خلال فترة إغلاق المنشآت الخاصة بسبب وباء كورونا.
وأوضح أنه عندما عادت عجلة النشاط الاقتصادي رفض هؤلاء النجارون تجديد عقودهم والعودة إلى العمل في المنشرة لكون محالهم الخاصة تعطي أرباحاً أكثر.
وأكد داود مخاطبة وزارة الزراعة من أجل إجراء مسابقة لتعيين عشرة نجارين ومعلمي دهان إضافة إلى عمال عاديين لمصلحة المنشرة والإقلاع بها باعتبارها قطاعاً إنتاجياً مهماً يخدم مربي النحل في القنيطرة والمحافظات المجاورة (درعا ودمشق وريف دمشق والسويداء)، مضيفاً: ولكن المسابقة توقفت وحالياً النحّالون يطرقون أبواب مديرية الزراعة العاجزة تماماً عن تلبية طلباتهم.
من جانبه وجّه نقيب المهندسين الزراعيين في القنيطرة عدنان خلف نداءً إلى وزير الزراعة بتأمين الكادر الفني والمهني لهذه المنشأة الحيوية على أرض القنيطرة والتي تُعنى بمربي النحل، منوهاً بوجود أكثر من 1500 نحّال في القنيطرة ويحتاجون إلى مستلزمات تربية النحل كالصناديق الخشبية وخاصة بعد تعافي المحافظة وعودة النشاط الاقتصادي إلى كامل المناطق.
يُذكر أن منشرة الخشب التابعة لمديرية زراعة القنيطرة تُعتبر من المنشآت الزراعية الحيوية التي عادت للعمل بعد توقف دام أكثر من 8 سنوات.