الأخبار البارزةشؤون محلية

زيادة الإنتاج في مصفاة حمص إلى مليوني لتر مازوت وبنزين يومياً … رئيس مجلس الوزراء لـ«الوطن» لا زيادة على سعر المازوت وكل مواطن سيحصل على حقه من مشتقات النفط

| حمص - نبال ابراهيم

بيّن رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس عقب جولته في مصفاة حمص يوم أمس السبت أن المصفاة أصبحت بعد عمليات الصيانة وتحسين الإنتاج تنتج 2 مليون لتر من المازوت، بعد أن كانت تنتج مليون لتر من مادة المازوت ومليون لتر من البنزين، مشيراً إلى أنه خلال شهرين سترتفع الطاقة الإنتاجية من البنزين إلى 2 مليون لتر أيضاً، لافتاً إلى أن ذلك سيسهم في تأمين المتطلبات في ظل الاحتياجات المتنامية والمتزايدة لهذه المشتقات النفطية.

وأشار إلى أن أعمال الصيانة تمت بأيد وخبرات وطنية، مضيفاً: وعلى الرغم من الحصار والضغط الاقتصادي في تأمين قطع التبديل لتشغيل هذه المنشأة استطاع عمالها بكفاءة عالية تجهيزها ووضعها بالخدمة، مؤكداً وجود برنامج في وزارة النفط للعمل للوصول إلى أعلى إنتاجية سواء في مصفاة حمص أو مصفاة بانياس، مبيناً أن أعمال الصيانة والتأهيل ستستمر حتى تعود جميع وحدات التقطير إلى وضعها الطبيعي.
ورداً على سؤال «الوطن» حول تخوف المواطنين من عدم حصولهم على مخصصاتهم من مازوت التدفئة في ظل انخفاض الكميات الواردة للمحافظات خلال هذا العام، وإن كان هناك زيادة على أسعار مازوت التدفئة؟ أكد رئيس الحكومة أن مازوت التدفئة والنقل والزراعة لم ولن يطرأ عليه أي زيادة حالياً، وأنه لن يتم رفع سعره في الفترة القادمة على الإطلاق، لافتاً إلى أنه يتم إرسال ما بين 90 إلى 95 بالمئة من احتياجات المحافظات من المازوت على أشكال متعددة منها للنقل والزراعة والتدفئة.
عرنوس أشار إلى أنه تم طرح هذا العام ليكون عاماً لزراعة القمح وتم إعطاء القطاع الزراعي الأولوية في توزيع المشتقات النفطية وتم الإيعاز للمحافظين لإعطاء هذا الشق خلال شهر تشرين الثاني ونصف شهر كانون الأول الأولوية في عملية التوزيع بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وأكد أنه يتم السعي بكل الوسائل لزيادة كميات المشتقات النفطية وتأمين الاحتياجات، منوها بأن كل مواطن سيحصل على حقه من هذه المشتقات.
وخلال اجتماعه مع المديرين المعنيين بالمصفاة بحضور وزير النفط بسام طعمة، أكد رئيس الحكومة على مكافحة مكامن الهدر بجميع أشكاله وأنواعها وحسن التعامل مع عمليات الإنفاق والصرفيات بما فيها بنود الإصلاح وقطع التبديل ومخرجات ذلك، مشدداً على ضرورة ربط الحوافز بالإنتاج لكونه الوسيلة الأساسية لزيادة الإنتاج وتحسين واقع العمل من جهة ودعم العمال وتحسين أجورهم وإعطائهم حقوقهم.
وقام رئيس الحكومة بجولة ميدانية على مصفاة حمص برفقة وزير النفط بسام طعمة ومحافظ حمص بسام بارسيك وتفقد خلالها واقع العمل في وحدتي التقطير 10 و22 اللتين تمت إعادة تأهيلهما ووضعهما بالخدمة، واطلع على سير العمل في معمل مزج الزيوت.
بدوره أكد مدير الإنتاج في مصفاة حمص محمد العلي لـ«الوطن» أنه تم إجراء عمرة شاملة لوحدة التقطير الجوي 10 لرفع حمولتها والوصول إلى الحمولة التصميمية لها بطاقة تصل إلى مليون طن سنوياً، لافتاً إلى أن أعمال الصيانة شملت البرج الرئيسي وفك الصواني وتبديل المجمعات للمشتقات النفطية وبطانة البرج وتنفيذ مبدلات حرارية جديدة وحلقات تحكم لضبط مواصفات المنتجات وفق المواصفات القياسية السورية.
وأشار إلى أنه تم بعد تنفيذ هذه الأعمال وتجديد بعض مواسير الفرن الوصول إلى الحمولة التصميمية للوحدة بطاقة إنتاجية تبلغ 160 متراً مكعباً بالساعة، موضحاً أن هذه الوحدة كانت تعمل بنحو 60 بالمئة وحاليا تعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 بالمئة.
من جانبه أشار مدير معمل مزج الزيوت صبحي الحسن لـ«الوطن» إلى أن المعمل يعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 250 طناً باليوم وما يعادل 70 ألف طن بالعام، وينتج 55 نوعاً من أنواع الزيوت الصناعية والمحركات والعنفات والمضخات ويغطي الاحتياجات المطلوبة كافة للقطاعين العام والخاص، لافتاً إلى أنه تم تركيب خطين لإنتاج مانع التجمد وزيت الفرامل، وأنه حالياً بصدد تنفيذ خط جديد لتصنيع الشحوم الصناعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن