مشافي العزل تستنفر في اللاذقية لمواجهة «كورونا».. مدير مشفى الحفة لـ«الوطن»: الذروة حتى نهاية الشهر ونأمل أن تبدأ بعدها مرحلة الانحدار
| الوطن – عبير سمير محمود
المدير الطبي لمشفى تشرين: أنا مع إغلاق المدارس على الأقل مدة أسبوعين وكسر حلقة العدوى
أكدت مدير المشفى الوطني في اللاذقية الدكتورة سهام مخول لـ«الوطن»، إضافة أقسام جديدة إلى شعبة العزل الخاصة بمرضى كورونا الموجودة مسبقاً في المشفى، مشيرة إلى تقديم الكادر الطبي أقصى درجات العناية للمرضى بشكل عام.
وأشارت مخول إلى أن الأقسام الجديدة تتضمن شعبة العناية المشددة بسعة 13 سريراً، والشعبة القلبية بسعة 15 سريراً، لافتة إلى استمرار العمل باستقبال الحالات الإسعافية الداخلية والجراحية وتقديم الخدمات الإسعافية اللازمة.
وشددت مدير المشفى على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالفيروس، مشيرة إلى أن ما يواجه الكادر الطبي يستنزف كل طاقتهم التي وصلت حد الذروة في تقديم كل ما يمكن للمرضى.
من جهته قال مدير مشفى الحفة الخاص بعزل مرضى كورونا الدكتور رامي عطيرة لـ«الوطن»، إن المشفى في حالة استنفار كامل ونسب الإشغال وصلت حتى 80 بالمئة، مضيفاً إن الوضع تحت السيطرة في اللاذقية عموماً.
وأضاف عطيرة إن فيروس كورونا حالياً بالخط البياني الصاعد ومن المتوقع أن تكون مرحلة الذروة وفق الخط البياني من الفترة الحالية حتى نهاية الشهر الجاري ليبدأ حينها -كما نتأمل- بمرحلة الانحدار، مشيراً إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامة والتباعد المكاني للحد من انتقال العدوى ومساعدة القطاع الصحي لمواجهة الوباء.
وأشار مدير مشفى الحفة إلى أن نسب الشفاء من فيروس كورونا عالية جداً في اللاذقية والعلاج مكثف ومنها شفاء للحالات الشديدة ما فوق 60 بالمئة، قائلاً: إن حالات الوفيات تكون للإصابات الشديدة التي حتى في مشافي دول أخرى لا يمكن علاجها لأن مناعة الجسم لا تكون بمقدورها مقاومة كمّ الفيروسات التي يكون قد أصابت الشخص بغض النظر عن قوته وسنّه وحتى منصبه!
وحول إصابة الكادر الطبي، بيّن عطيرة أن التعقيم والإجراءات الوقائية تامة في المشفى ولم تسجل إصابات من العدوى ضمن قسم العزل وإنما جميعها من المخالطة ضمــن محيـط الطبيب نفسه خارج المشفى.
واعتبر أن أصعب ما يواجه القطاع الصحي حالياً الأشخاص الذين يحملون الفيروس ويدخلون المنشآت الصحية، قائلاً: إن شاء الله أزمة وبتعدّي.
المدير الطبي في مشفى تشرين الجامعي الدكتور علي علوش أكد لـ«الوطن» جهوزية المشفى والكادر الطبي والتمريضي والخدمي جميعهم بحالة استنفار وتنسيق تام مع وارة الصحة لمواجهة الوباء، مشيراً إلى أن نسبة الإشغال بقسم العزل وصلت إلى 100 بالمئة في الوقت الحالي.
وبيّن علوش وجود خط ساخن على مدار الساعة بين المشفى والصحة بهدف استيعاب وخدمة كل مرضى الفيروس في المحافظة، قائلاً إنه حتى تاريخه تم تأمين قبول لكل المصابين ممن راجعوا المشفى.
وأشار المدير الطبي إلى المطالب الشعبية فيما يخص إغلاق المدارس، وقال: أنا مع هذا الطرح حالياً بإغلاقها على الأقل مدة أسبوعين وكسر حلقة العدوى وإضعافها بحيث لا تصاب أعداد كبيرة في الوقت ذاته، منوهاً بأن هذا الأمر بيد الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا.
ولفت إلى أنه وخلال يومين ستتم زيادة عدد الأسرّة لاستيعاب أكبر عدد من مصابي الفيروس وعزل طابق الحالات المصابة لتقليل التلوث قدر الإمكان، مع الأخذ بالحسبان الحرص على سلامة باقي المرضى الذين يراجعون المشفى بقصد الاستشفاء العادي، حتى لا يتحول المشفى لبؤرة للعدوى.
وأشار علوش إلى تسجيل إصابة واحدة فقط ضمن الكادر الطبي بعدوى داخل قسم العزل منذ بداية انتشار الوباء حتى تاريخه، وباقي الإصابات نتيجة المخالطة خارج المشفى، مؤكداً أن وسائل الحماية للكادر مؤمنة بشكل جيد لجميع العاملين على حد سواء.