سورية

ألمانيا تطالب أوروبا وأميركا بالعودة كشريكين إستراتيجيين في ليبيا وسورية

| وكالات

طالبت ألمانيا، أمس، أوروبا والإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، بعودتهم كشريكين إستراتيجيين في ليبيا وسورية.
وتشير مطالبة ألمانيا إلى محاولة أوروبية لإقناع بايدن، باستعادة دور الاتحاد الأوروبي لنفوذه في المنطقة بعد أن قوضه الرئيس المنتهبة ولايته دونالد ترامب.
وأشار وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في تصريحات لمجلة «دير شبيغل» الألمانية نشرها موقع قناة «العربية نت» المملوكة للنظام السعودي إلى أهمية عودة أوروبا وأميركا كشريكين إستراتيجيين مرة أخرى، وقال: «يجب ألا نترك فراغاً تملؤه روسيا أو تركيا كما في ليبيا أو سورية».
وأضاف ماس: «نحن الأوروبيين على استعداد للقيام بدورنا لضمان السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان بالتحالف مع الولايات المتحدة»!.
وتقدم روسيا منذ نهاية شهر أيلول عام 2015 دعماً للجيش العربي السوري في حربه ضد التنظيمات الإرهابية بطلب من الحكومة السورية الشرعية، حيث تمكنا من تحرير أغلبية المناطق التي كانت تسيطر عليها هذه التنظيمات المدعومة أصلاً من ألمانيا والدول الأوروبية، على حين يقدم النظام التركي دعماً مالياً وعسكرياً ولوجستياً لهذه التنظيمات منذ بدء الأزمة في سورية عام 2011، فضلاً عن احتلاله مناطق في شمال البلاد وشرقها تحت ذرائع واهية.
ومؤخراً وبعد اندحار أدوات هذا النظام وانحسارها في مناطق شمال البلاد، قام نظام اردوغان بنقل مرتزقته من الإرهابيين السوريين وغيرهم إلى ليبيا وإقليم ناغورني قرة باغ.
وادعى ماس أن عودة أميركا إلى الساحة الدولية ستغير الكثير، وذكر أن أوروبا تعمل على تطوير مهارات جديدة لها في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وأنها تريد تعزيز دورها في «الحلف» بشكل أكبر، لأنها تتولى، حسب زعمه، مسؤولية السياسة الأمنية من منطقة الساحل (إفريقيا) إلى البحر المتوسط والشرق الأوسط.
وجاءت تصريحات ماس بعد يوم واحد على الكلمة الختامية التي ألقاها رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبّي كونتي في منتدى الحوارات المتوسطية، في العاصمة الإيطالية روما زعم فيها، حسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، أن «سورية ما زالت تعيش حالة خطيرة من عدم الاستقرار وتعاني من أخطر الأزمات الإنسانية في السنوات الأخيرة.
واعتبر كونتي أن لا حل عسكرياً للأزمة السورية، وأن حلها يجب أن يتم من خلال عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة في جنيف وبدعم من المجتمع الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن