جددت رفضها لأي وجود أجنبي على الأراضي السورية … عشائر من 4 محافظات: نقف خلف قيادة الرئيس الأسد وندعم الجيش
| حماة- محمد أحمد خبازي
أعلنت عشائر حماة وحلب والرقة وإدلب، امس، رفضها لأي وجود أجنبي غير شرعي على الأرض السورية مع رفض كل أشكال الإجراءات القسرية الأحادية الجانب الجائرة المفروضة على الشعب السوري من أميركا والغرب للهيمنة على الشعب السوري الصامد.
وأكدت العشائر في بيان ختامي عقب ملتقى عقدته في حماة، أصالة انتمائها لدولتها وتمسكها بوحدتها أرضاً وشعباً وقيادةً، والوقوف خلف قيادة الرئيس بشار الأسد لتحرير ما تبقى من الأراضي السورية من الإرهاب والاحتلال التركي والأميركي والصهيونية.
كما أكدت أن الثروات الطبيعية هي ملك للشعب العربي السوري ولا يحق لأي مجموعة أن تتسلط على مقدرات البلد بالتعاون مع المحتل الأجنبي.
وشددت على وقوف الجميع إلى جانب أبناء العشائر في الشمال السوري الذين يعانون من نير الاحتلال ومرتزقته متمسكين بأرضهم ووجودهم.
ودعت أفراد العشائر السورية جميع الذين غادروا سورية بسبب الإرهاب، للعودة إلى أرض الوطن للمساهمة في إعادة بنائه.
ووجهت تحية تقدير وإكبار للجيش العربي السوري الباسل بقيادة الرئيس الأسد الذي لم يتوان في الدفاع عن أي شبر من الأراضي السورية في وجه الإرهاب والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.
وكان محافظ حماة محمد طارق كريشاتي أشار في كلمته الترحيبية بشيوخ ووجهاء العشائر المجتمعة، إلى أن محافظة حماة شكلت خلال الحرب الإرهابية على سورية نسيجاً اجتماعياً مترابطاً، عبر عن لوحة فسيفسائية متكاملة بأبهى صورها للشعب السوري.
بدوره، جدد الشيخ نواف طراد الملحم شيخ عشيرة الحسنة بحمص باسم العشائر عهد الولاء للوطن وقيادته، وبأن يبقى أبناء وشيوخ العشائر في سورية يداً واحدة وصفاً واحداً خلف الجيش العربي السوري الباسل بقيادة الرئيس الأسد، الذي لولا تضحياته ودماء شهدائه وجراحهم لم يكن لقاء هذا اليوم.
ولفت إلى أنه منذ بدء الحرب الكونية على سورية كانت العشائر تدعو مختلف أطياف الشعب لتعرية المؤامرة والمخططات التي تستهدف تمزيق النسيج الوطني وتدمير المنشآت الحيوية والمرافق الخدمية باسم شعارات مشبوهة ومضللة.
الشيخ علي العموري شيخ عشيرة «العقيدات»، من جانبه ثمّن في كلمته حضور العشائر السورية الذي يعبر عن حب الشعب السوري لوطنه وانتمائه الراسخ له، مستنكراً في هذا المقام أصالةً عن نفسه ونيابةً عن العشائر الوجود الأميركي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية الذي لا محال سيتم دحره بأيادي أبناء الوطن الشرفاء.
من جهته، الشيخ فيصل رمضان قال في كلمته: نجتمع اليوم لنؤكد ولاءنا المطلق للوطن وقيادته ورفضنا التام لكل أشكال التقسيم والتجزئة والقوات الأجنبية التي زرعت الإرهاب قتلاً وتدميراً وتهجيراً بحق أبناء سورية ولاسيما في البادية السورية.
ودعا شيخ قبيلة الحديدين في ريف حماة وشرق إدلب نواف الشامان جميع السوريين سواء المهجرين خارج سورية أو داخلها إلى العودة لحضن الوطن والمساهمة في إعادة إعماره، مطالبا المجتمع الدولي برفع الحصار الجائر الاقتصادي والإجراءات الأحادية المفروضة على سورية، ومؤكداً الوقوف المطلق مع القيادة الحكيمة والجيش العربي السوري للتصدي للحرب العسكرية والاقتصادية والسياسية وتحقيق النصر المؤزر على الإرهاب وداعميه.
وأشار شيخ عشيرة الفواعرة ممدوح الفدعوس إلى ضرورة حماية الأرض السورية ولاسيما في البادية وأهلها الذين يتعرضون بين الفينة والأخرى لاعتداءات إرهابية قتلاً وخطفاً ونهباً للممتلكات، مجدداً رفض العشائر السورية لكل أشكال تدخل القوى الخارجية في الشأن السوري.
من جهته، أكد شيخ عشيرة الحليبات خالد الضاهر، أن العشائر من أهم مكونات المجتمع السوري على امتداد ساحات الوطن لأنها حافظت على عروبتها وأصالتها وقيمها النبيلة، الأمر الذي يحتم عليها في هذه الظروف أن تكون في المقدمة بأي مهمة وطنية توكل إليها، ولاسيما الإصرار والتصميم أكثر من أي وقت مضى على مواجهة المخططات والمؤامرات. وقد بيَّنَ شيخ عشيرة الباشكم في حماة جمال الجاسم أن العشائر كانت وستبقى صمام الأمان للشعب والجيش والمدافع الشرس عن وحدة سورية أرضاً وشعباً وقيادة والذود عن حمى الوطن بمواجهة شذاذ الآفاق الذين استخدموا عبثاً كل الأسلحة للنيل من عزيمة أبنائه.
وبين أمير قبيلة الموالي محمد عزو الباشا، أن أبناء القبائل والعشائر العربية في سورية تصدوا على مر التاريخ للاستعمار العثماني والفرنسي وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل أن يبقى الوطن حراً عزيزاً أبياً وعلى هذا النهج يسيرون اليوم مدركين أن الوطن يستوعب جميع أبنائه واضعين نصب أعينهم السعي إلى ضرورة إصلاح النفوس وبناء الإنسان المحب لوطنه وجميع أبناء شعبه.
وأوضح شيخ عشيرة الخوابرة محمود الحجي أن ملتقى العشائر اليوم خطوة مهمة على طريق تعزيز الوحدة الوطنية بين أطياف الشعب وتأكيد أن السوريين سيبقون في بوتقة واحدة لمواجهة ما يحاك لهم من مؤامرات، داعياً السوريين عامة وأبناء العشائر خاصة إلى أن يكونوا عند مستوى التحديات والمسؤوليات والاستحقاقات المقبلة، ولاسيما الانتخابات الرئاسية بما يسهم في إنجاحها حفاظاً على الوحدة الوطنية والسيادة السورية.