الأولى

افتتاح ممر جديد بمنطقة الدرباسية من تركيا لتسيير الدوريات المشتركة … معبر سراقب بريف إدلب إلى تأجيل بطلب من أنقرة

حلب - خالد زنكلو - الحسكة – مراسل الوطن

أجهض نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، وللمرة الثانية منذ منتصف نيسان الماضي، افتتاح معبر تجاري وإنساني يصل سراقب في ريف إدلب الشرقي حيث الجيش العربي السوري بسرمين التي تهيمن عليها ما تسمى «هيئة تحرير الشام»، والتي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له.
وطرحت «تحرير الشام» للتداول قبل أسبوع عبر مواقع تواصل اجتماعي محسوبة عليها، أنها بصدد افتتاح معبر سراقب كمنفذ تجاري إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية دون تحديد موعد محدد لبدء عمله قبل أن تطوى الفكرة دون إيضاح الأسباب.
مصادر إعلامية مقربة من «تحرير الشام»، أوضحت لـ»الوطن»، أن مشروع افتتاح المعبر ما زال قائماً ريثما تسمح الظروف بذلك، واستبعد أن يبصر النور قبل نهاية العام الجاري لأسباب لها علاقة باعتراض النظام التركي على الفكرة برمتها.
وأشار المصدر، إلى أن جيش الاحتلال التركي المتمركز في نقاط المراقبة إلى الغرب من سراقب، طلب تأجيل فتح المعبر إلى وقت لم يحدده، وذلك لاستخدامه كورقة مساومة من قبل أنقرة مع موسكو في أي مفاوضات بينهما بخصوص منطقة «خفض التصعيد» في إدلب, ولفت إلى أن جيش الاحتلال هدد بإقامة سواتر ترابية تعيق تبادل البضائع وحتى الأهالي على الطريق الذي يربط سراقب بسرمين لإعاقة افتتاح المعبر بالإضافة إلى تحريض سكان المناطق المجاورة الواقعة تحت نفوذ ميليشياته الممولة من نظام أردوغان للتظاهر بشكل مستمر في منطقة المعبر من جهة سيطرة «تحرير الشام» لرفض افتتاحه، كما جرى في ١٨ نيسان الفائت عندما استكملت إجراءات افتتاح المعبر ومنع المتظاهرون وضعه في الخدمة.
بموازاة ذلك، أزال جيش الاحتلال التركي برفقة أربع مدرعات للشرطة العسكرية الروسية الجدار الإسمنتي المقابل لقرية خرزة الحدودية الواقعة على طريق الدرباسية – عامودا شمال الحسكة، وفتح الطريق من الحدود التركية السورية إلى الطريق العام ضمن الأراضي السورية.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الوطن»: إن فتح الجدار الإسمنتي يأتي بهدف فتح طريق جديد، لتسيير الدوريات الروسية – التركية المقبلة منه، ويقع الممر في قرية «خرزة» الحدودية التابعة لمدينة عامودا، على بعد 14 كم شرق مدينة الدرباسية، ولا يبعد عن الطريق العام المار من المنطقة سوى عشرة أمتار، لافتة إلى أن ذلك جرى بوجود عدد من ضباط وجنود الاحتلال التركي.
من جانب آخر، أوضحت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي يواصل قصف مواقع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» العميلة للاحتلال الأميركي في محيط مخيم مدينة عين عيسى وقريتي المعلك وصيدا، مع استمرار حركة النزوح المكثف من المنازل القريبة من مواقع «قسد» باتجاه القرى الآمنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن