رياضة

دوري الشباب والناشئين بكرة السلة… حارة كل مين إيدو ألو

| مهند الحسني

توسمنا خيراً باتحاد السلة المؤقت في تصحيح مسار سلتنا بجميع مفاصلها، وخاصة تلك التي تعنى بمسابقات الفئات العمرية، لكن توسمنا هذا لم يدم طويلاً بعد ما شاهدناه بأم أعيينا في مباريات دوري الفئات العمرية كيف تسير بطريقة عشوائية بعيدة كل البعد عن الفائدة الفنية، وما يزيد من استغرابنا تلك الشعارات الرنانة التي كثيراً ما أتحفنا بها بعض أعضاء الاتحاد المؤقت بما يخص دوري هذه الفئات، وحتى ظننا بأننا سنشاهد تطوراً ملموساً في إعداد دوريات هذه الفئات بما يحقق الفائدة الفنية، والسعي لتأمين الأرضية الخصبة لها من إيماننا العميق بأن البداية الصحيحة لابد أن توصلنا للنهاية التي نريدها ونتمناها.

بعيداً عن التطوير

من فاته متابعة مباريات دوري الشباب والناشئين بكرة السلة هذا الموسم فقد فاته حلقات مضحكة ومبكية في وقت واحد لم يستطع فناننا العظيم ياسر العظمة أن يتخيل في مراياه الشهيرة أحداثاً أشد إضحاكاً وإيلاماً، فابتداء من سلق مباريات الدوري بطريقة معيبة وضغطها دون سبب موجب وكأنها عبء ينوء بحمله الاتحاد الموقر، مروراً بإقامة مباراتين في وقت واحد وعلى ملعبين متجاورين، فتصوروا أنه أثناء سير المباريات يتوقف اللاعبون فجأة استجابة لصوت الصافرة التي أطلقت ليكتشف اللاعبون أنفسهم بأن الصافرة كان مصدرها من الملعب المجاور الذي لا يبعد عن الملعب الآخر سوى أربعة أمتار، ولاعب آخر يسمع مدربه يطالبه بالتمرير فإذا به يكتشف بأنه مدرب من الملعب الآخر، ليختلط الحابل بالنابل وتعم الفوضى والضجيج حتى يحسب المرء حاله في حارة (كل مين إيدو ألو).
كل ما ذكرناه هو غيض من فيض فوضى دوري الفئات العمرية التي طالما أتحفنا بها بعض بائعو الكلام من الاتحاد المؤقت.

إيمان وثقة

لن نؤمن ولن نثق بأي أحد طالما أنه لا يملك ورقة عمل قوية وصحيحة، بعيداً عن الوعود والكلام المعسول، والخطب الرنانة.
فلا وعود تدفق ملايين الرعاية تحققت، ولا أندية المنظّرين نهضت، ولا الأفكار الخيالية نقلت إلى أرض الواقع.
ولا يمكن أن نرضى لسلتنا أن تكون رهن تجارب فاقدي الخبرة الإدارية في المجال الرياضي، فالذي لا يجيد المشي لن يستطيع الجري، وكثير من منظّري سلتنا فشلوا في المشي بسلة أنديتهم، أو فرقهم التي دربوها داخلياً وخارجياَ، فكيف نتوقع منهم النجاح في إدارة اللعبة، وهم لا يستطيعون حل أبسط مشكلات أنديتهم.

خلاصة

سنبقى غير متفائلين بالمرحلة القادمة حتى يثبت المؤقتون على سلتنا أنهم أهل للاستمرار بقيادتها، فعليهم معالجة أمراضها المستعصية، وأن يحدثوا فارقاً حقيقياً في مستوى العلاج، ونقبل أن ينفذوا خمسة بالمئة من شعاراتهم عندما كانوا خلف منابرهم الناقدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن