رياضة

كرة الاتحاد تعيش أسوأ أيامها فهل يتحرك المكتب التنفيذي؟

| حلب – فارس نجيب آغا

تزداد الأمور تعقيداً في نادي الاتحاد بعد استمرار النتائج المتراجعة في الجولة السادسة من بطولة الدوري الممتاز واحتلاله المركز الأخير على سلم الترتيب، والحديث عن شبح الهبوط بات يطارده منذ الآن مع فوضى وخلافات وسخط جماهيري على منصات مواقع التواصل الاجتماعي جراء حالة الانحدار بالنتائج نتيجة للقرارات العشوائية التي غابت عنها الخبرة والشفافية ورافقها سوء تخطيط وقصر نظر في قراءة الأحداث وعدم إدراك ما يجري! وعلى هذا الوقع يسير النادي دون إدراك الخطر الذي يلاحقه وكأن شيئاً لم يكن في مشهد يحدث للمرة الأولى منذ تأسيس النادي.

مخالفات تنظيمية

نادي الاتحاد بلا شك يستحق أسماء أفضل تمتلك خبرة تراكمية وهي موجودة في الساحة الرياضية لكن لا نعرف سبب غيابها أو حتى تغييبها ومن المسؤول عن هذا الأمر؟! خاصة أن أغلبية المنتدبين للنادي يفتقدون للخبرة الميدانية والإدارية نتيجة ابتعادهم عن العمل منذ سنوات طويلة وعملية جلبهم وتوظيفهم بمواقع مهمة يوضح أن الكعكة يتم تقاسمها بعد جولة الانتخابات التي وضحت فيها الصورة «من معي ومن ضدي» وهو ما بنى عليه مجلس الإدارة الحالي وهو أمر بات مكشوفاً ولا يحتاج لمحلل رياضي في زيادة لعملية الشرخ وتعميق حالة الانقسام أكثر وهي العقلية التي يدار فيها النادي الآن دون البحث عن الجودة والنوعية في ظل تهميش الخبرات التي كان لها بصمات مضيئة وبشكل متعمد وذلك لعدم كسر الطوق والدائرة خاصتهم، فيما تطوف على السطح مشكلة فريق كرة القدم الذي يقبع بمؤخرة الترتيب ويتحمل مسؤولية ذلك رئيس النادي ومجلس الإدارة مجتمعين بعد الموافقة على تسليم الأمور لعضو مجلس الإدارة المستقيل مجد حمصي وهو لا يملك تجربة سابقة بالعمل الفني والإداري، ما أدى لتوريط النادي بلاعبين من الصف الثاني عبر تعاقدات عشوائية والسبب ضعف الخبرة وعدم استشارة أهل الكار، مفضلاً تقرير مصير النادي، فترك الجمل بما حمل وسط أخطاء كارثية بات الفريق من خلالها سكة عبور لبقية فرق الدوري فحصد نقطة من 18 نقطة ممكنة كانت من جاره الحرية.

لاشك أن رمي الاتهامات هنا وهناك محاولة الهروب من الفشل والبحث عن شماعات أمر غير مجدٍ فهم من انتقوا اللاعبين وهم من وافقوا على إبرام الصفقات بعشرات الملايين والنتيجة إخفاق ذريع لا بد أن يسدد مجلس الإدارة فاتورته مع أمل بتحرك المكتب التنفيذي الذي يشاهد ما يجري! علماً أن قرار التعيين لتلك الإدارة شابهه الكثير من التجاوزات التنظيمية عبر تعيين أعضاء ليسوا أصلاء بنادي الاتحاد وأرقامهم تتبع لأندية أخرى وهي سابقة جديدة برياضتنا نتمنى تداركها قبل اتساع رقعتها .

أما آخر فصول مجلس الإدارة فهو دخوله موسوعة غينس للأرقام القياسية بتغيير ثلاثة مدربين في ظرف (22) يوماً فقط حيث فاق عدد النقاط والأهداف التي أحرزها الفريق حتى الآن بمسابقة الدوري الممتاز بعد ست جولات.
هل نرى تحركاً؟
حتى نختتم المشهد بشفافية ونكون صريحين لأبعد الحدود دون مواربة فإن كرة القدم الحلبية وتحديداً في نادي الاتحاد تعيش أياماً حالكة السواد، والسبب سوء عملية انتقاء مجالس الإدارات التي تأتي في أغلبيتها عبر التزكية لتصبح الأندية حقل تجارب مع وصول أعضاء بغالبيتهم لا علاقة لهم بشيء اسمه رياضة، لذلك سيكون الواقع مريراً ومؤلماً خاصة عندما لا تعطي الخباز خبزه وهذا حال أبرز أندية القطر التي باتت حملاً وديعاً بعد أن كانت من القلاع والمعاقل لتصدير اللاعبين لجميع منتخباتنا الوطنية، وها نحن نضع الرسالة برسم رئيس المكتب التنفيذي فراس معلا على أمل رؤية تحرك لإنقاذ نادي الاتحاد من هذه الفوضى قبل فوات الأوان؟!

وللعلم فإن الاتحاد هو النادي الوحيد الذي حضر في كل نسخ الدوري البالغة خمسين نسخة والخوف كل الخوف أن تحمل النسخة الخمسين في ثناياها خبراً غير سار لجماهير أول بطل للدوري السوري وبطل كأس الاتحاد الآسيوي قبل عشر سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن