«طوابير طلابية» على فروع «العقاري».. والحلول لا تزال «مستعصية»! … جامعة دمشق لـ«الوطن»: 16 ألف طالب تقدّموا لمفاضلة التعليم المفتوح.. ومدير المصرف: لدينا مقترحات
| فادي بك الشريف
تجددت الازدحامات الطلابية عبر بوابة التسجيل للتعليم المفتوح ودفع الرسوم في أفرع المصرف العقاري التي اكتظت بمئات الطلاب الراغبين بالتقدم إلى المفاضلة، رافقه ضغط كبير استعصت السيطرة عليه، ليجد الطالب نفسه أمام ترك أشغاله ومتطلباته اليومية، والانتظار لساعات وساعات حتى يتمكن من إنجاز مهمة الدفع وقضاء الحاجة.
شكاوى وصلت إلى «الوطن» تم رصدها على أرض الواقع تؤكد وجود طوابير كبيرة داخل فروع المصرف العقاري وخاصة فرع منطقة البرامكة ، الذي يبدو أنه نتيجة الضغط تعطلت الشبكة (الخميس الماضي) لتغلق الأبواب أمام الطلاب قبل ساعتين من انتهاء الدوام، بالتزامن مع صدور قرار من إدارة التعليم المفتوح يقضي بتمديد التسجيل حتى اليوم الإثنين.
وأمام ضغط الطلاب الكبير المقدر بالآلاف، ناشد الطلاب بضرورة وضع حلول ومعالجات ثابتة لتبسيط الإجراءات والتسهيل على الطلاب والتخفيف مما وصفوه «بالروتين القاتل» وعدم اتخاذ إجراءات سريعة تعالج المشكلة والطوابير الكبيرة.
كما طالب الطلاب بضرورة التمديد لفترة إضافية أخرى ليتسنى لمن تبقى من الطلاب التسجيل في المفاضلة، علماً أن الضغط ازداد بسبب وجود طلاب بحاجة إلى استرداد المبالغ المالية والسلفة المدفوعة بسبب تعذر الحصول على مقعد في (التعليم الموازي).
وأشار الطلاب إلى أن هذا المشهد يتكرر كل عام، وزاد من أوجاعه هذا العام صعوبة التقيد بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
«الوطن» تواصلت مع نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح الدكتورة رغداء نعيسة، التي أكدت أن أحد أسباب الازدحام الحاصل هو لجوء الطلاب للتسجيل في فرع (العقاري) في البرامكة، على الرغم من وجود عدة أفرع للتسجيل في المفاضلة.
وأوضحت نعيسة أن الجامعة وبناء على طلب من الاتحاد الوطني لطلبة سورية قررت تمديد المفاضلة حتى اليوم الإثنين، علماً أن التسجيل في المفاضلة كان مقرراً أن ينتهي الخميس الماضي، وذلك تقديراً للطلاب وإتاحة الفرصة لبقية الطلاب للتسجيل، مضيفة: إن المهلة تنتهي اليوم حكماً ويتعذر التمديد وذلك بهدف التحضير لإنجاز المفاضلة قريباً جداً.
وأشارت الدكتورة نعيسة إلى أن عدد المتقدمين إلى المفاضلة (مستجدون) تجاوز الـ16 ألف طالب وطالبة.
كما تواصلت «الوطن» مع مدير عام المصرف العقاري الدكتور مدين علي، الذي أكد وجود ضغط كبير (في وقت واحد) وخلال فترة قصيرة، على فروع المصرف وخاصة في البرامكة، مشيراً إلى أن الأعداد كانت بالآلاف ما بين التسجيل للمفاضلة واسترداد السلف المالية، مشيراً إلى وجود 5 فروع تعمل على مدار الساعة، رغم الظروف الراهنة وسط جهود كبيرة مقدمة لإنجاز الأعمال مع العمل لساعات إضافية وحتى يوم السبت إن تطلب الأمر، علماً أن هذا الأمر يتكرر كل عام.
واقترح مدير المصرف أن يتم توسيع عدد المصارف لإنجاز عملية تسجيل الطلاب ما يخفف الضغط على فروع المصرف ويخلق مرونة في إنجاز المهمة، كما أنه يمكن تسديد المبالغ في الجامعة ومن ثم يتم الحصول عليها وتحويلها عن طريق معتمد، وبالإمكان الدفع في الجامعة أو عدد من الكليات عن طريق محاسب ومن ثم يتم تحويل المبالغ لحساب الجامعة لدى المصرف العقاري.
وحول اقتراح مدير العقاري، أكدت الدكتورة نعيسة أنه سيتم النظر به خلال الفترة القادمة ووضع حلول لمعالجة الأمر من كل جوانبه.