تقنين الكهرباء يحرم أهالي حماة من مياه الشرب.. «الكهرباء»: الحمولات الزائدة تسببت بانفجار خزانات واحتراق محولات وشبكات
| حماة.. محمد أحمد خبازي
أدى تطبيق برنامج التقنين الكهربائي بمدن حماة وأريافها، إلى توليد أزمات أخرى، كنقص مياه الشرب بمصياف والسقيلبية، وإلى إغلاق أصحاب مهن محالهم في مدينة حماة ومعظم مناطق المحافظة، التي يعيشون ويعيلون أسرهم منها.
وبيَّن مواطنون بمصياف لـ«الوطن» أن التقنين الكهربائي الطويل حرمهم مياه الشرب، ما يدفعهم لشرائها من صهاريج بسعر 5 آلاف ليرة للخزان سعة 5 براميل!
فيما أكد آخرون بمدينة السقيلبية، أن الكهرباء عندهم تأتي ساعة وتنقطع 5 ساعات، وخلال هذه الساعة تنقطع عدة مرات، ما أرغم أصحاب المهن عن التوقف عن العمل مورد رزق عائلاتهم.
وبينوا أن منطقتهم باردة جداً، وبظل انقطاع الغاز لجؤوا للطبخ على الحطب. وأن من لديه بعض مدخرات اضطر لشراء بطارية مع شاحن وأقل مبلغ هو 50 ـ160 ألف ليرة، موضحين أن ساعة كهرباء متقطعة لا تكفي لشحن البطارية.
مصدر في الشركة العامة لكهرباء حماة،ـ فضل عدم ذكر اسمه، بيَّنَ لـ«الوطن» أنه تم تخفيض مخصصات المحافظة من 250 ميغا، إلى 200 وبأحسن الأحوال إلى 220 ميغا فقط.
وأكد أن برنامج التقنين وتذبذبه بين منطقة وأخرى، والحمولات الزائدة، بسبب استخدام الأهالي الكهرباء بالوقت نفسه، أدت إلى انفجار خزانات واحتراق محولات، وذوبان أسلاك وكابلات، ما شكل أعباء إضافية على ورشات الصيانة بحماة ومدن المحافظة الأخرى وبالريف الغربي خصوصاً.
وأوضح أنه تم منذ بداية الشهر الماضي وحتى اليوم استبدال العشرات من المحولات والخطوط والكابلات «توتر متوسط 20 kv» ، وأكبال تورسادية وعوازل شرارة وفازات مقطوعة، وتركيب علب وصل، وشد شبكات، وكلها تعرضت للحرق، وهو ما يكلف مبالغ طائلة لصيانتها ويكبد الدولة خسائر فادحة.