اتهمت الخارجية الروسية واشنطن بتشجيع النزعة الانتقامية وتنقيح التاريخ، وذلك على خلفية مطلب يطرح على المواطنين الروس من مواليد جزر الكوريل الحصول على تصريح الإقامة الأميركية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان عبر «تلغرام» أمس الأحد: «هل تحتاجون إلى دليل آخر على أن الولايات المتحدة دولة تعتنق الفكر التنقيحي؟ حسب القرار المتخذ عام 1945، فإن جزر الكوريل أصبحت تابعة للاتحاد السوفييتي. واليوم تضع الخارجية الأميركية نتائج الحرب العالمية الثانية موضع شك، وتشجع النزعة الانتقامية. الزموا حدودكم وخطوطكم الحمراء».
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة Hokkaido Shimbun اليابانية نقلاً عن قواعد اليانصيب الخاصة بتلقي «البطاقات الخضراء» والمنشورة على الموقع الإلكتروني للخارجية الأميركية، أن الروس من مواليد جزر الكوريل يطلب منهم وضع اسم اليابان في خانة مكان الولادة، بخلاف مواليد جزيرة ساخالين المجاورة، التي يفترض أن يضعوا فيها اسم روسيا.
وتطالب اليابان روسيا بـ«إعادة» الجزر الأربع التابعة للمجموعة الجنوبية من جزر الكوريل (إيتوروب وكوناشير وشيكوتان وهابوماي)، التي سيطرت عليها القوات السوفييتية بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، في أيلول سنة 1945.
من جانبها، تصر موسكو على أن الجزر المذكورة أصبحت جزءاً من الاتحاد السوفييتي بصورة مشروعة، بناء على نتائج الحرب العالمية الثانية، وتعد جزءاً من أراضي روسيا بصفتها خليفة للاتحاد السوفييتي، مشيرة إلى أن سيادة روسيا على الجزر الأربع ليست موضعاً للشك.
وفي سياق منفصل اندلع حريق صباح أمس في جناح لبيع الألعاب النارية بسوق (كلاسيك) في مدينة روستوف جنوب روسيا.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مديرية حالات الطوارئ بمقاطعة روستوف قولها: إن «مساحة الحريق زادت على ألفين وخمسمئة متر مربع» موضحة أنه تم تصنيف الحريق عند المستوى الرابع من حيث الصعوبة.
وأضافت المديرية إن أكثر من 40 سيارة إطفاء ونحو 130 شخصاً من رجال الإطفاء يشاركون في إخماد النيران مشيرة إلى أنه وفقاً للمعطيات المتوافرة حتى الآن لم تقع أي إصابات بشرية بسبب الحريق.