سورية

جيفري: هدفنا هو منع الحكومة السورية من السيطرة على كامل أراضيها!

| وكالات

أقر مبعوث واشنطن الخاص السابق بشأن سورية جيمس جيفري، أمس، بأن هدف الاحتلال العسكري الأميركي في سورية لا يقتصر على محاربة تنظيم داعش الإرهابي بل أيضاً يشمل منع الحكومة السورية من السيطرة على كامل أراضيها، وهو ذات الأمر الذي يفعله الاحتلال التركي في شمال سورية.
واعترف جيفري الذي ترك منصبه الشهر الماضي، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني في مقابلة نشرتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، بعجز إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب عن تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة في سورية، وهي ضمان انسحاب القوات الإيرانية كافة من البلاد ودحر تنظيم داعش بالكامل وإيجاد حل سياسي لما أسماه «النزاع» في سورية.

وأكدت دمشق وطهران مراراً وتكراراً أن وجود إيران في سورية يقتصر على وجود مستشارين إيرانيين، لتقديم الخبرة إلى الحكومة السورية في حربها على الإرهاب الذي تتعرض له.
وتراجع جيفري عن تصريحاته السابقة التي كشف فيها إخفاء فريقه المستوى الحقيقي لوجود الولايات المتحدة العسكري في سورية عن البيت الأبيض، وأشار إلى أنه «لم يضلل ترامب بهذا الشأن أبداً».
وسبق أن كشف جيفري في مقابلة مع موقع «ديفينس ون» المختص بإجراء تحليلات دفاعية في الولايات المتحدة، في الثاني عشر من تشرين الثاني الماضي، أن فريقه كان يضلل بشكل روتيني كبار قادة إدارة ترامب، بشأن عدد القوات الأميركية المحتلة في سورية، وأن العدد الفعلي لجنود الاحتلال الأميركي في شمال شرق سورية أكثر بكثير من 200 جندي وافق ترامب على تركهم هناك في 2019.
وبيّن جيفري في حديثة للصحيفة الإسرائيلية، أن قوات الاحتلال الأميركي في سورية لا تحارب تنظيم داعش الإرهابي فحسب بل أيضاً «تمنع الحكومة السورية من كسب الأرض»، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال التركي تفعل الشيء نفسه في شمال سورية.
وأشار جيفري إلى «تحالف واسع» مدعوم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد الحكومة السورية، وأضاف: إنه إذا فشلت الولايات المتحدة في التوصل إلى حل وسط يشمل انسحاب إيران من سورية، فلا بد من وضع «إستراتيجية مؤقتة تكمن في منعهم من الانتصار».
ودافع جيفري عن غارات الاحتلال الإسرائيلي ضد سورية، واعتبر أن الطريقة الوحيدة لوقف هذه الاعتداءات هي انسحاب القوات الإيرانية والمدعومة إيرانياً من سورية، معتبراً أن هذا طلب ليس للنقاش، حسب قوله.
ورداً على سؤال عن مدى إسهام إسرائيل في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، زعم جيفري أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لعب دوراً «هائلاً لكن معظم المعلومات عنه سرية».
وأكد تقرير صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، في حزيران عام 2017 قيام إسرائيل بتقديم الدعم للمجموعات الإرهابية في سورية، بما في ذلك تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن