الحرس الثوري أكد أن اغتيال زادة جرى بأسلحة إلكترونية متطورة موجهة … روحاني: محاولات إدارة ترامب لجعل صادرات إيران من النفط صفراً فشلت
| فارس - روسيا اليوم - سانا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحرب الاقتصادية التي شنتها الولايات المتحدة على إيران وضعت الكثير من العقبات أمام صادراتها من النفط والبتروكيماويات إلا أن محاولات إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لتصفير هذه الصادرات فشلت.
وشدد روحاني خلال الاجتماع الـ185 للجنة التنسيق الاقتصادي للحكومة أمس الأحد ضرورة الاستعداد لإعادة إنتاج النفط إلى الطاقة الطبيعية من أجل تصديره، مشيراً إلى أن «إنتاج وبيع النفط واجه بعض القيود بفعل الحظر الذي فرض على البلاد قبل الاتفاق النووي إلا أننا تمكنا من بلوغ مليوني برميل يومياً بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ وإزالة العقوبات… والآن وبفضل الآليات العملياتية والتجارب التي يقوم بها الخبراء نحن مستعدون لزيادة إنتاج النفط على وجه السرعة».
من جهة أخرى لفت روحاني إلى الضغوط الاقتصادية الناجمة عن تفشي وباء كورونا وقال إن الحكومة ستبذل جهودها لمعالجة جميع المشكلات خاصة بالنسبة للشرائح منخفضة الدخل في المجتمع حيث جعلت مساعدة هؤلاء الأشخاص أحد أهم إستراتيجياتها في المرحلة الراهنة.
وفي سياق آخر أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، أمس، أن «اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زادة، تم باستخدام أسلحة إلكترونية متطورة تم توجيهها عبر الأقمار الصناعية».
وقال رمضان: «يدرك الصهاينة جيداً أن أعمالهم ضد إيران لن تبقى دون رد، وهذا ثبت لهم خلال السنوات الماضية».
وأشار المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، يوم الأربعاء الماضي، إلى أن وزارة الأمن الإيرانية تعرفت على أشخاص على صلة باغتيال فخري زادة.
وأوضح ربيعي أن التحقيقات حول اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زادة «تجري من جميع الجوانب، وسيتم إعداد طبيعة الرد بعد انتهاء التحقيقات».
ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، الثلاثاء الماضي، إلى أن «إيران سترد بشكل مؤلم جداً على جريمة اغتيال فخري زادة».
إلى ذلك أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري، أن أعداء الشعب الإيراني من الكيان الصهيوني وحلفائه في المنطقة يقومون بإجراءات مغامرة وخطيرة بدافع اليأس.
وخلال لقائه رئيسي غرفتي التجارة الإيرانية الأوروبية والإيرانية الروسية مساء أول من أمس: أشار جهانغيري إلى الوضع الراهن وآفاق مستقبل البلاد، وقال: رغم إمكانية حدوث تغيير في سياسات الإدارة الأميركية المقبلة، لا يزال يتعين علينا الاستعداد والتخطيط للظروف الصعبة واستمرار الحظر، وإعطاء الأولوية للأمن الغذائي والسلع الأساسية.
وأضاف: يجب ألا نشعر بخيبة أمل أو اليأس من المستقبل، ومع الحفاظ على الاستعداد لمواجهة أسوأ الظروف، يجب أن نكون متفائلين بشأن تغيير الظروف.
وتابع جهانغيري: بالطبع تحسّن الظروف والتفاؤل بتغير الوضع تحقق نتيجة إستراتيجية مقاومة وصمود الشعب في سنوات الحظر الصعبة، فمقاومة الشعب تعني أنه حتى لو تم انتخاب ترامب خلال هذه الفترة فلن يتمكن من الاستمرار في سياساته السابقة، لأن سياسة أميركا بممارسة الضغط الأقصى على الشعب الإيراني باءت بالفشل حسب اعتراف الغربيين أنفسهم.
ووصف جهانغيري إجراءات الحظر الأميركية الجائرة بأنها كانت غير مسبوقة في عهد ترامب، مضيفاً: إضافة إلى إجراءات الحظر، أصبح الأعداء اللدودون للشعب الإيراني مثل الكيان الصهيوني وحلفائه في المنطقة، أكثر تحركاً في السنوات الأخيرة بدافع اليأس، ويقومون بإجراءات مغامرة وخطيرة.
وأضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية: لحسن الحظ، كان أداء نشطاء القطاع الخاص ورجال الأعمال جيداً، وبفضل إستراتيجية المقاومة التي أكد عليها قائد الثورة، تمكنا من هزيمة سياسة الضغوط القصوى الأميركية.
وأردف جهانغيري: إن هدف أميركا كان انهيار اقتصاد البلاد والإضرار بمعيشة الشعب الإيراني، لكن مقاومة الشعب وإجراءات الحكومة والنشطاء الاقتصاديين منعتها من تحقيق أهدافها.
وإشارة إلى اغتيال الشهيد محسن فخري زادة، قال: لا شك في أن الرد اللازم على هذا العمل الجبان سيتم في الوقت المناسب.
واستشهد يوم الجمعة 27تشرين الثاني رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع محسن فخري زادة، في عملية اغتيال وصفتها طهران بـ«الإرهابية».
وفي سياق منفصل أعلن الأمن الإيراني عن اعتقال العناصر الرئيسة لعصابة دولية لتهريب الأسلحة والمخدرات تدار من قبل شخصين أجنبيين في محافظة «أذربيجان غربي» شمال غرب إيران وضبط منها كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.