سورية

تسيير دورية أميركية حول حقول النفط في الرميلان … الاحتلال التركي يصعّد عدوانه بريف الحسكة ويتسبب بحركة نزوح

| وكالات

صعد الاحتلال التركي، أمس، من عدوانه على شمال سورية، حيث شهدت قرى وبلدات أبو رأسين بريف رأس العين شمال محافظة الحسكة، حركة نزوح للمدنيين نحو القرى والبلدات الشرقية، وذلك خوفاً من قصف الاحتلال الذي يطول المنطقة، في وقت سير فيه الاحتلال الأميركي دورية عسكرية في محيط مدينة رميلان الغنية بالنفط شمال المحافظة.
واستهدف الاحتلال التركي بعد منتصف ليل السبت – الأحد، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة بالقذائف الصاروخية قرى وبلدات «دادا عبدال، نويحات، صفا، حجي بوبي، تل حرمل، خط الجبهة الفاصل بشكل كامل، وأطراف أبو رأسين»، حيث تسبب العدوان بحدوث أضرار مادية في منازل المدنيين.
كما قصفت القواعد العسكرية للاحتلال التركي المتمركزة في المناطق التي يحتلها مساء أمس، مناطق بالقرب من مواقع الجيش العربي السوري عند أطراف بلدة أبو رأسين، تزامناً مع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» العميلة للاحتلال الأميركي من جهة، والتنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي من جهة أخرى، على محاور دادا عبدال ونويحات وبسيس ومطموره في المنطقة ذاتها.
وأسفر القصف عن سقوط عدة قذائف على منازل المدنيين، ما أدى إلى نزوح الأهالي من تلك القرى، نزوحاً جزئياً إلى قرى مجاورة أكثر أمناً.
وفي ريف الرقة الشمالي، قصفت قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لها، محيط عين عيسى شمال غرب الرقة.
وبالترافق مع تصعيد الاحتلال التركي لعدوانه، سير الاحتلال الأميركي دورية عسكرية في محيط مدينة رميلان الغنية بالنفط شمال الحسكة، حيث يقوم الاحتلال بالتعاون مع ميليشيات «قسد» بسرقة النفط.
من جهة ثانية، أعلن تنظيم داعش الإرهابي في بيان أمس قتل ثلاثة مسلحين من ميليشيات «قسد» أحدهم قيادي، حسب مواقع إعلامية معارضة.
وأشار التنظيم إلى أنه أسر القيادي فيما يسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لميليشيات «قسد» رائد حسين، في منطقة السجر شمال شرق دير الزور، وقتله بسلاح رشاش، إضافة إلى مسلح آخر اتهمه بالعمل لمصلحة «التحالف الدولي»، وثالث تم قتله بعد اتهامه بالعمل جاسوساً مع استخبارات «التحالف» في بلدة الشحيل بعد أسره.
وفي بيان منفصل، أعلن داعش قتل مسلح من «قسد» في قرية غريبة الشرقية، بمنطقة مركدة شمال دير الزور.
وفي السياق، كشفت تفاصيل جديدة، أن عملية الإعدام التي شهدتها محافظة دير الزور يوم السبت الماضي، والتي نفذتها خلايا تابعة لتنظيم داعش، استهدفت مسلحاً يعمل ضمن ما يسمى ميليشيا «الأشايس» الذراع الأمنية لميليشيات «قسد»، وفق مصادر إعلامية معارضة أشارت إلى أن المقتول كان أمنياً سابقاً لدى التنظيم واعتقلته «قسد» وزجته بالسجن لمدة 10 أشهر قبل أن تفرج عنه، لينضم إلى صفوف استخباراتها عقب الإفراج عنه.
وينحدر القتيل من حي غويران بمدينة الحسكة وهو نازح إلى بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، حيث عمدت خلايا التنظيم إلى اختطافه من منزله في الشحيل واقتادته إلى منطقة بالقرب من قرية السجر شمال دير الزور، لتتم تصفيته رمياً بالرصاص، وفق المصادر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن