سورية

استخدم التنظيم لمواجهة أزماته الاقتصادية والسياسية … «سكاي نيوز»: مسيرة نظام أردوغان حافلة بدعم داعش في سورية

| وكالات

تتكشف يوماً بعد يوم الوثائق التي تثبت تورط نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدعم تنظيم داعش الإرهابي في سورية واستخدام التنظيم بين الحين والآخر كورقة ليحقق مكاسب داخلية وخارجية، خصوصاً عندما يواجه هذا النظام أزمات اقتصادية وضغوط سياسية.
ونقلت قناة «سكاي نيوز» عربية في تقرير عن محللين: أن حكومة النظام التركي عندما تواجه تلك الأزمات تأتي على ذكر الدواعش، وتعلن عن القبض عليهم، لتخرج وسائل الإعلام الموالية لها وتحتفل بهذا الخبر، إلا أن الأمر غير ذلك.
وذكّر التقرير بإعلان وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو، في بداية شهر أيلول الماضي، حينما أعلن القبض على «أمير داعش» في تركيا محمود أوزدن، بمنطقة ديرلي في ولاية جيراسون شمال تركيا.
وذكر صويلو، أن المضبوطات في منزل أوزدن تضمنت مخططات لتشكيل مجموعات مكونة من 10 إلى 12 شخصاً وتنفيذ عمليات في تركيا، كما ضمت أماكن إخفاء ذخائر الأسلحة، وخططا للإضرار باقتصاد النظام التركي، ومخططات لاختطاف سياسيين ورجال دولة ونقلهم إلى سورية.
لكن، وحسب التقرير، فإن الصاعقة ضربت، حين تبين أن «أمير داعش» سبق أن اعتقل 6 مرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ما أجبر صويلو، لتبرير الأمر، عبر بيان رسمي، قائلاً: «لم تكن لدينا أدلة مادية ضده»!.
وفي الشهر ذاته من العام 2014، قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض والمنسق الخارجي للحزب، دوردو أوزبولات، في تصريح نشرته صحيفة «يورت التركية»: إن «حكومة حزب العدالة والتنمية (الذي يتزعمه رئيس النظام رجب طيب اردوغان) هي التي خلقت ودعمت التنظيمات الإرهابية المتطرفة أمثال داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات من خلال فتح أراضيها لتدريبها والتنقل عبرها بحرية».
وفي شهر شباط 2019 كشف مسؤول التنسيق بين داعش ومخابرات النظام التركي المدعو أبو منصور المغربي في مقابلة مع موقع Homeland Security Today حسب التقرير، عن طبيعة العلاقة الحميمة التي ربطت داعش بحكومة النظام التركي.
وقال أبو منصور: «في الواقع كان للأتراك طموحات أكبر من مجرد السيطرة على الأكراد، لقد أرادوا السيطرة على كل الشمال السوري، بداية من كسب (التابعة لمحافظة اللاذقية أقصى نقطة في شمال سورية) وصولاً إلى الموصل (العراقية)».
المتخصص في الشأن التركي، كرم سعيد، من جانبه أكد في تصريح نقلته «سكاي نيوز»، أن الحديث عن العلاقة بين داعش والنظام التركي، بدأ منذ العام 2014 ثم تصاعد الحديث عن تلك العلاقة في ظل تقارير عن استفادة هذا النظام من وجود التنظيم في مناطق سورية والعراق خاصة المناطق الغنية بالنفط، حيث كان النظام التركي يحصل على هذا النفط بأسعار زهيدة أو أنه يقوم بتصديره للخارج مقابل حصة معينة.
وأضاف سعيد: إن النظام التركي يستخدم علاقته بتنظيم داعش من أجل زيادة نفوذه في مناطق الصراعات وتوظيفها في مواجهة العناصر المناهضة له مثل «حزب العمال الكردستاني» وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وتوظيفها أيضاً كقوة وازنة في مواجهة المواقف الدولية ولاسيما مع روسيا في الداخل السوري.
وأكد أن النظام التركي حوّل تركيا «من كونها ممراً آمناً للجماعات الإرهابية التي تريد الذهاب إلى سورية، إلى مستقر».
من جهته، أكد الخبير في الشؤون التركية خورشيد دلي، في تصريح مماثل، أن «البحث في العلاقة المشبوهة بين داعش والنظام التركي كشفت النقاب عن تجارة النفط التي تمت بينهما سراً، عبر عمليات تهريب خدمت مصالح الطرفين على حد سواء، فأنقرة بحسب دلي، «تمول التنظيم الإرهابي لتدمير المنطقة من جهة، وجيوب النظام التركي تمتلئ بالأموال من جهة أخرى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن